أحيا مئات الآلاف من أبناء تعز الذكرى ال "45" بمسيرة مليونية شارك فيها مختلف المكونات الثورية وقادة الأحزاب السياسية من أحزاب المشترك والأحزاب المنظمة للثورة الشعبية والشخصيات والاجتماعية ومختلف شرائح المجتمع. ورفع المتظاهرون اللافتات التي تدعو الى استكمال اهداف الثورة وسرعة هيكلة الجيش ومحاكمة افراد العائلة وإقالة الفاسدين . كما ردد المتظاهرون هتافات تؤكد على وحدة اليمن وتدعو الى حل القضية الجنوبية حلا عادلا يعيد لأبناء الجنوب حقوقهم وإعادتهم الى وظائفهم. وردد المتظاهرون شعارات من قبيل " يا تعز عار عار ... يبقى القاتل والغدار " و " يا نوفمبر المجيد ...لن ننسى دم الشهيد "و"يا ثوار يا احرار.. نشتي في تعز قرار " و " يا علي بعد مبارك ..القاضي بانتظارك "و" نحن اولياء الدم ,,,, القاتل لازم يعدم". وأمام مبنى محافظة تعز الذي وصلت إليه المسيرة الحاشدة .. دعا المناضل محمد غالب احمد عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمنى أبناء تعز الى الوقف مع اخوانهم في المحافظات الجنوبية من اجل حل قضيتهم حلا عادلا .. وقال ان اليمنيين لم يكونوا يعرفون شمالاً ولا جنوباً حتى جاء حرب صيف 94 التي قضت على الوحدة وزرعت الاحقاد بين ابناء الوطن الواحد. وأكد ان من يقومون بأعمال القتل و النهب لأبناء الشمال في المحافظات الجنوبية هم بلاطجة النظام السابق الذين يكرمهم ويدفع لهم الرواتب منوها ان ابناء الحراك الجنوبي السلمى هم اصحاب قضية لا يمكن ان يقدموا على مثل هذه الاعمال . وأشار عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي ان هناك بعض القيادات الجنوبية أرادت استغلال هذا الحراك السلمى وقضيتهم من اجل تحقيق بعض المصالح الشخصية الضيقة على حساب الوطن ووحدته وأن ثورة اليمن ثورة عقول بعيدا عن العنف والاقتتال وقد شارك فيها كل فئات الشعب. وأضاف غالب (ثورة فبراير وحدت اليمن وقد احتفلنا في عدن بمناسبة عيد الاستقلال يوم امس بحشود هائلة ولأول مرة منذ 1994م بعيدا عن وصاية نظام صالح منوها الى ان الحراك السلمي في الجنوب هو الحراك المؤسس لثورة فبراير وما يظهر من انشطة مسلحو فهي بدعم من النضال السابق نظام المخلوع . وكان عبد الحافظ الفقيه رئيس المكتب التنفيذي لإصلاح تعز قد رحب بمحمد غالب احمد رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالحزب الاشتراكي اليمني حيث قال الفقيه ( ان التاريخ يشهد ان محمد غالب احمد كان قد تنبأ في 4ديسمبر من العام 2010م في ذكرى رحيل البريطانيين من عدن انه ينبغي على النظام ان يأخذ عصاه ويرحل ... ) ,,واضاف الفقيه ( لقد صدق محمد غالب احمد حين قال ان تعز اذا قامت اليمن وان نامت تعز نامت اليمن ). واكد الفقيه الى ان الحراك السلمي هو مقدمة حقيقة لثورة فبراير وان جميع ابناء تعز وجميع اليمنيين مع تحقيق جميع مطالب ابناء الجنوب الوطنية ورد جميع المظالم, والانتصار للقضية الجنوبية. وكان متظاهرون اعتدوا على مراسل فضائية المسيرة المحسوبة على الحوثيين وحاولوا إتلاف كاميرته عندما حاول إنهاء تقرير المسيرة عند جولة الإخوة وسط المظاهرة الحاشدة وهتفوا لا حوثيين بعد اليوم و " لا حوثي ولا إيران " . ولاقى هذا الاعتداء استهجان الأوساط الصحفية المؤيدة للثورة واعتبروا أن هذا الفعل ليس من أخلاق الثوار مرجحين أن يكون من قاموا بهذا العمل مدسوسون داخل المظاهرة بهدف إحداث فوضى وتشويه للمظاهرة كتغطية لما حدث في المظاهرة المؤيدة لمحافظ تعز شوقي عندما قام متظاهرون بالاعتداء على أسر الشهداء والجرحى وهتفوا لا ثورة بعد اليوم ولا ساحة بعد اليوم.
