العلوم و التكنولوجيا معهد الابحاث ينظم ورشة عمل حول (التأثير البيئي للالغام الارضية في العالم العربي) 03/12/2013 | 01:30 م | أخبار الكويت مديرة مشروع الادارة والاشراف الفني على مشاريع اعادة تأهيل البيئة ورئيسة اللجنة التنظيمية الدكتورة سميرة عمر خلال المؤتمر الصحافي العربي) الكويت 3 12 (كونا) - ينظم معهد الكويت للابحاث العلمية ورشة عمل بعنوان (التأثير البيئي للالغام الارضية والمواد المتفجرة من مخلفات الحرب والاعمال المتعلقة بالالغام في العالم العربي) بالتعاون مع نقطة الارتباط الكويتية لمشاريع التنمية ومركز جنيف الدولي لازالة الالغام للاغراض الانسانية خلال الفترة من 10 الى 12 الشهر الجاري برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط ورئيس مجلس ادارة نقطة الارتباط مصطفى الشمالي. وقالت مديرة مشروع الادارة والاشراف الفني على مشاريع اعادة تأهيل البيئة ورئيسة اللجنة التنظيمية الدكتورة سميرة عمر في مؤتمر صحافي اليوم ان هذه الورشة تشكل جزءا من فعاليات برنامج مكافحة الالغام للدول الناطقة بالعربية وتعد فرصة سانحة لاستعراض انجازات البرنامج وتحديد احتياجاته اضافة الى وضع خطة عمل عام 2014. واوضحت عمر ان الورشة تهدف الى مناقشة تأثير الالغام الارضية والمواد المتفجرة من مخلفات الحروب على البيئة والمجتمعات المحلية المتضررة في الدول العربية ورفع مستوى الوعي فيما يتعلق بالمواد الخطرة التي قد تلحق ضررا محتملا بالبيئة وصحة الانسان ومناقشة سبل حماية البيئة اثناء عمليات ازالة الالغام. واضافت ان الورشة تهدف ايضا الى دراسة التحديات التي قد تواجه العمال المتعلقة بالالغام في برامج الدول الناطقة باللغة العربية وتحديد الخطوط العريضة للقضايا ذات الصلة والتي ينبغي معالجتها بصورة جماعية من قبل برنامج مكافحة الالغام في عام 2014 وتقديم التوصيات والمبادئ التوجيهية لبرنامج مكافحة الالغام الوطنية عن الاثار البيئية لاخذها بعين الاعتبار عند تخطيط وتنفيذ عمليات ازالتها. واكدت ان معظم الدول الناطقة باللغة العربية تعاني اشد التأثيرات الناتجة عن الالغام الارضية والمواد المتفجرة من مخلفات الحرب وان هذا التلوث لا يسبب اثارا انسانية او اجتماعية او اقتصادية فقط وانما يشكل تهديدات وتحديات بيئية متعلقة بالنظم الايكولوجية البرية والمائية. واشارت الى ان تلك التهديدات تتمثل في الضغط المعيشي وصعوبة الوصول الى موارد الرزق واختلال استقرار الاراضي وتدهور التربة وزوال الغطاء النباتي وتلوث التربة والتلوث الكيميائي لشبكات المياه وفقدان التنوع البيولوجي. وافادت عمر انه لتجنب وتخفيف اثار هذه التهديدات ينبغي على مجتمع الاعمال المتعلقة بالالغام ان يكون على دراية بالاثار البيئية التي تسببها المواد السامة الموجودة في العبوات الناسفة والنظر في التأثيرات المختلفة لعمليات ازالة الالغام على البيئة لضمان التنمية المستدامة للبيئة. وقالت ان الاحصائيات تشير الى ان ضحايا الحروب والصراعات الدولية والداخلية من المدنيين الابرياء في تزايد مستمر كنتيجة طبيعية للتوسع في استخدام الالغام والقنابل وغيرها من اسلحة فتاكة مبينة ان عدد الالغام في العالم يقارب 70 مليون لغم اكثر من ثلثها لا يزال جاثما فوق الارض العربية. واضافت ان الدول العربية تصنف من ناحية تأثرها بالالغام والذخائر غير المنفجرة الى ثلاث مجموعات الاولى دول غير متأثرة وهي خمس تمثل 22 في المئة من الدول العربية وتشمل السعودية والامارات والبحرين وقطر وجزر القمر. واوضحت عمر ان المجموعة الثانية دول شديدة التأثر وهي 14 دولة تمثل 61 في المئة من الدول العربية تشمل العراق والاردن والجزائر واليمن ومصر وليبيا والكويت ولبنان وسوريا والصومال والسودان وموريتانيا وفلسطين وارتيريا والمجموعة الاخيرة دول متوسطة الى محدودة التأثر وهي اربع دول تمثل 17 في المئة من الدول العربية تشمل عمان وجيبوتي وتونس والمغرب. وذكرت ان الورشة يشارك في فعالياتها ما يقارب 100 خبير يمثلون المديرين والمختصين الرئيسيين في السلطات الوطنية والبرامج المعنية بالالغام في الوطن العربي فضلا عن نخبة من المهتمين بقضايا الالغام والبيئة من عدد من هيئات الاممالمتحدة ومنظمات المجتمع المدني اضافة الى عدد من المستشارين ورجال الاعمال واساتذة الجامعات والباحثين. وبينت عمر ان عدد من الخبراء العالميين والمحليين المهتمين بهذه القضايا سيلقون محاضرات علمية تغطي محاور معينة وهي التأثيرات البيئية للالغام الارضية والمواد المتفجرة من مخلفات الحروب على النظم البيئية والقوانين والمعايير المتعلقة بحماية البيئة والتأثيرات البيئية لعمليات ازالة الالغام وتدمير المخزون وتأهيل ومعالجة المواقع المتضررة او الملوثة بالذخائر غير المنفجرة. وقالت ان 13 ورقة علمية ستشارك في هذه الورشة كما ستضم الورشة محاضرات ومناقشات وعروضا للحالة الراهنة في اربع مجموعات نقاشية الاولى عن (التأثيرات البيئية على الاراضي والمياه بسبب التلوث بالالغام الارضية والمواد المتفجرة من مخلفات الحرب) وهي تنظر في جميع التأثيرات السلبية المحتملة والناجمة عن وجود اثار لملوثات ناسفة في التربة والمياه والتي تؤثر بدورها على نمو النباتات والمحاصيل والحياة البرية والنظم البيئية واخيرا على صحة الانسان وسيتم ايضا مناقشة المخاطر البيئية التي تسببها انفجارات الذخيرة المخزونة. واضافت عمر ان المجموعة الثانية تتمثل في (القوانين والمعايير المتعلقة بحماية البيئة) وهي تقيم القانون الدولي المتعلق بحماية البيئة اثناء النزاعات المسلحة وتتناول التساؤلات المطروحة حول احكام القانون الانساني الدولي ذات الصلة وفيما اذا كانت كافية ومتوافقة مع القانون البيئي كما سيتم تسليط الضوء على المعايير الخاصة بحماية البيئة اثناء ازالة الالغام وتدمير مخزونها. واوضحت ان المجموعة الثالثة تشمل (التأثيرات البيئية لعمليات ازالة الالغام وتدمير المخزون) وتركز على التأثير التشغيلي للاعمال المتعلقة بالالغام على النظام البيئي لا سيما الازالة الميكانيكية وازالة الالغام تحت الماء والتخلص من الذخائر المتفجرة وتدمير مخزونها وتناول الاطار التنظيمي الحالي واستطلاع السبل الممكنة لتعزيز التوعية والتدريب لصانعي القرار والمشتغلين المعنيين بالاعمال المتعلقة بالالغام والتفكير في دور البيئة في العمل الانساني بشكل عام. وذكرت عمر ان المجموعة الرابعة والاخيرة تعنى ب (ترميم او معالجة المواقع المتضررة او الملوثة بالذخائر غير المنفجرة) وهي تتناول الاثار المترتبة عن تأثير عمليات ازالة الالغام على النظام البيئي خلال اعادة تأهيل ومعالجة المواقع المتضررة والملوثة بالذخائر غير المنفجرة. وافادت انه من المتوقع من الورشة ان يتم اصدار مجموعة من التوصيات والمبادئ التوجيهية التي سيتم نشرها واتاحة وجودها من خلال مواقع المعهد ونقطة الارتباط الكويتية لمشاريع البيئة ومركز جنيف الدولي لتصل الى مجتمع الاعمال المتعلقة بالالغام الاوسع نطاقا باللغتين العربية والانجليزية وتقييم ومناقشة التقدم الذي احرزه برنامج مكافحة الالغام للدول الناطقة بالعربية في هذا العام ووضع الخطوط العريضة لخطة العمل لعام 2014.(النهاية) ز ا ك / ي س ع كونا031330 جمت ديس 13 إطبع أرسل حفظ Share مشاركة