أفادت مصادر مطلعة في محافظة صعدة ان مسلحي الحوثي أقدموا على قصف بلدة دماج مساء أمس الثلاثاء بالأسلحة الثقيلة بما فيها دبابات "بي إم بي"، ولم يتسن ل"مأرب برس" التاكد من مصادر مستقلة. جاءت هذه التطورات بعد أن تمكنت "الهيئة الشعبية لمواجهة المد الطائفي" أمس من إدخال قافلة غذائية لدماج، في حين منعت جماعة الحوثي دخول سيارة محملة بالأدوية لدماج بحجة أنها تحتوي على إبر لمنع النزيف، ولازالت محتجزة في نقطة الخانق، والتي كان من المقرر أن تدخل ضمن القافلة الغذائية، حسب مصادر محلية. وكان بيان لأهالي دماج ذكر يوم أمس أن المنطقة شهدت قصفاً عنيفاً استخدم فيه الحوثيون الرشاشات الثقيلة عيار 23 ملم وكذلك المتوسطة والخفيفة. ياتي هذا التصعيد تزامنا مع انباء عن تنقل قيادات حوثية بين عدد من مديريات محافظة صنعاء لتجيش وحشد وعدد من المسلحين للانضمام لجبهات القتال في العصيمات وحرض وكتاف ضد ابناء القبائل الذين تداعوا لفك حصار الحوثيين عن دماج بصعدة . وكانت جبهة حاشد بمنطقة العصيمات بعمران شهدت الثلاثاء مواجهات بين مسلحي القبائل ومقاتلي جماعة الحوثي .. حيث أوضحت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 18 حوثياً و 2 من رجال القبائل، إلى جانب سقوط عشرات الجرحى. وفي الغضون انفجرت عبوة ناسفة مساء أمس الثلاثاء بصعدة في شارع الدائري بالقرب من فرع التجمع اليمني للإصلاح ومركز بعثة الصليب الأحمر الدولي ومستشفى السلام السعودي بمحافظة صعدة شمالي اليمن دون وقوع إصابات. وقالت مصادر محلية إن الانفجار لم يسفر عن إصابات فيما طوقت مليشيات الحوثي المسلحة المنطقة، ومنعت رجال البحث الجنائي والأمن والمواطنين من الاقتراب منها. وأضافت إنه لم يتسن معرفة سبب الانفجار وتداعياته، مؤكدة أن هذا الانفجار يعد الثالث في نفس المنطقة وأن الحوثيين بمنعون الاقتراب من المنطقة في كل حادثة.