تعجبت كثيرًا وأنا أتابع الحيل التى يبتدعها الإثيوبيون للاستمرار فى مسلسل المخالفة وكسر أنظمة البلاد واندهشت أكثر لمحاولات اعتداء بعضهم على المواطنين والمقيمين واتلاف الممتلكات العامة فى سابقة تدل على عدم الوفاء للأرض الذي نعموا بخيرها سنوات.. وفي رأيي أن ما تنتهجه المملكة اليوم من مساع لتصفية الأرض الطيبة من شوائبها والخلاص من هذه الآفات يُعد قرارًا رشيدًا وحكيمًا كما لم يقصد من ورائه جنسية بعينها دون جنسية أخرى، الأمر الذى يجعل غضب الإثيوبيين المخالفين من الرحيل لغزًا.. ولعلي هنا أتساءل لماذا لم تغضب الجنسيات الأخرى وتثور كما غضب الإثيوبيون.. ولماذا لم تتجمع فى الشوارع وتواجه المواطنين ورجال الأمن بمثل ردة الفعل الرخيصة. الحكاية تحمل ظلالًا أكبر من الرحيل ومحاولات البقاء .. الحكاية تحتاج لسؤال لأثيوبي رشيد.. لماذا الغضب؟ وأين الوفاء للبلد التى قدمت حتى للمخالفين الكثير؟ ولكن (اتق شر من أحسنت إليه)، (فالله خيرٌ حافظًا وهو أرحم الراحمين). أسأل الله العلي القدير أن يوفق رجال الأمن في التصدي لهذه الفئة المخرِّبة وأن يديم نعمة الأمن والأمان لهذه البلاد الطاهرة. إنه سميع مجيب. مرام محمد أزهري - جدة