انطلقت فعاليات المؤتمر العالمي للباطنية 2013 أخيراً، في فندق الخزامى بالرياض، بحضور مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء الطبيب سعيد بن محمد الأسمري واللواء الطبيب سعود بن فالح العماني مدير مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية. وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور صالح بن علي الدماس كلمة أن المؤتمر سيستعرض على مدى ثلاثة أيام تشمل 11 جلسة علمية أحدث التطورات التشخيصية والعلاجية للعديد من الأمراض، تشمل أمراض الأعصاب وأمراض الجهاز الهضمي وأمراض الكلى وأمراض الكبد والأمراض الصدرية والأمراض المعدية وطب العناية المركزة وأمراض الدم والأورام وأمراض الروماتيزم وأمراض الغدد الصماء وأمراض القلب ويشارك في ذلك متخصصون من جميع أنحاء العالم. وتطرق الدكتور الدماس إلى الأمراض المستوطنة في المملكة والشائعة، التي تستنزف قدراً كبيراً من الموارد الطبية وتصيب عدداً كبيراً من السكان مثل مرض السكري والتهاب الكبد الوبائي، مشيراً إلى أن المؤتمر سيتناول زراعة الأعضاء في المملكة وخطة السنوات ال 25 في هذا المجال، إضافة إلى الأمراض المستجدة مثل فيروس كورونا. وقال اللواء الطبيب الأسمري إن الطب الباطني هو أصل الطب ومنبعه، وهو تاريخ الطب منذ نشأته ومع تطور هذا العلم تفرع إلى فروع لا تحصى، مؤكداً أهمية الطب الباطني وفروعه وتداول ما يستجد في هذه الفروع. وأضاف: "إن الطب الباطني في تطوره اعتمد على الآلة، بينما تاريخه إلى وقت قريب اعتمد على الإنسان ولا يزال معيار تقدم التشخيص والعلاج هو العقل الإنساني، إذ أن الآلة لوحدها لا يمكن أن تصنع تاريخ الطب بل من يصنعه هو الإنسان، وأبناؤنا وبناتنا الذين هم في طور الدراسة والتطبيق". وزاد: "إن الاعتماد على الآلة لن يكون هو الفيصل في الارتقاء بالمستوى الصحي والطبي، إذ أن مهنة الطب مهنة إنسانيه في المقام الأول، إلا أنها تتحول إلى ترف علمي لا طائل منه من خلال المؤتمرات والندوات والمحاضرات والورش والنقاش الجماعي، ولذلك يجب التركيز على المهمة الأساسية وهى خدمة المريض ورعايته وحمايته؛ فللمريض حقوق علينا يجب أن نقدمها وإلا تحولت فعالياتنا إلى ترف علمي".