في غضون سنوات قليلة ربما يتضح أن ما قامت به شركة أمازون دوت كوم من قضاء مبتكر على كل من نشر الكتب وبيعها بالتجزئة بالطرق التقليدية، ما هو إلا مقدمة لخطة أكبر تعتزم الشركة تنفيذها تتمثل في تمكين أي شخص على كوكب الأرض من الاستفادة من حجم هائل من القدرة الحاسوبية. حين تبث شركة نتفليكس عروض أفلام وتلفزيون، فهي تستخدم كمبيوترات أمازون لتوصيل العروض إلى 26 مليون عميل. وتقوم شل أويل بمعالجة حجم ضخم من البيانات الجيولوجية للآبار الجديدة عن طريق استخدام ماكينات أمازون. ويشتري ملايين الناس في نيجيريا وكينيا سيارات على شبكة الإنترنت عن طريق شركات محلية تستخدم خوادم أمازون في كاليفورنيا وأوروبا. قامت أمازون دوت كوم التي طورت ثم هيمنت على تجارة التجزئة على شبكة الانترنت ثم دخلت في صناعة نشر الكتب بابتكارها كيندل قارئة الكتب الإلكترونية، في هدوء ببناء مصفوفات ضخمة من أجهزة الكمبيوتر، تستخدمها آلاف الشركات في إدارة أعمالها. ومن خلال تقديمها خدمة منخفضة التكلفة تتمثل في إمكانية الاستعانة بقدرة حاسوبية هائلة تسمى الحوسبة السحابية، استطاعت أن تغير الطريقة التي تعمل بها الشركات الكبيرة والصغيرة على السواء. مركز البيانات استفادت الشركة كثيراً بمركز البيانات الذي أنشأته، والذي يسمى خدمات أمازون، على الشبكة العنكبوتية أو ايه دبليو إس. ومن خلال تقليص تكاليف الحوسبة لم تكتف أمازون بتمكين الشركات بنمو أسرع من ذي قبل بل قلصت أيضاً من مخاطر بداية أي مشروع يحتاج إلى قدرة حاسوبية هائلة. ... المزيد