طالب الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس أمناء مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في السعودية إيران بوقف تدخلاتها في الشؤون العربية والممتدة من البحرين إلى فلسطين، داعياً إلى ضرورة مشاركة دول مجلس التعاون لدول الخليج في مفاوضات مجموعة الدول الكبرى (5+1) مع إيران حول ملفها النووي . وجاءت كلمة الأمير تركي خلال الجلسة العامة الخامسة والختامية ضمن مؤتمر الأمن الإقليمي "حوار المنامة" الذي استضافته البحرين خلال الفترة من الجمعة حتى أمس تحت عنوان "الاهتمامات الدولية في أمن الشرق الأوسط ومنع انتشار الأسلحة" . وأضاف أن إيران "أشاحت بابتسامة" للمنطقة خلال الفترة الأخيرة غير إننا لا نريد منها التدخل في الشؤون العربية والممتدة من "البحرين إلى فلسطين" مؤكداً أن هذه الابتسامة "في إشارة إلى محاولة طهران تغيير سياستها ونهجها في المنطقة" لن تأخذ مأخذ الجد حيث نريد أن نرى خطوات عملية على أرض الواقع . وأضاف "أننا مستعدون للتعاون مع الجارة إيران" المسلمة التي يجمعنا بها الجوار الجغرافي والتاريخ الطويل، مشيراً إلى ان المملكة تستضيف كل عام مئات الألوف من الإيرانيين في مواسم الحج والعمرة، وتتم معاملتهم بكل ترحيب . ووصف الأمير تركي اتفاق جنيف بين دول (5+1) مع إيران حول ملفها النووي "بالإنجاز الناقص الذي لا يستحق أن نصفق له حتى الآن، لأننا لم نعرف إلى أين سينتهي، معرباً عن أمله في الوصول الى ضمان عدم امتلاك طهران للأسلحة النووية بشكل دائم وثابت . وأكد أهمية مشاركة دول مجلس التعاون في المفاوضات بين مجموعة (5+1) مع إيران حول ملفها النووي، خاصة أن دوله تقع على الخليج العربي، وأن أي مجهود عسكري سيؤثر فيها بشكل مباشر . وقال إننا نرحب بتطوير العلاقة مع إيران، مبيناً ان السبيل لذلك هو ان تصبح طهران عامل استقرار وليس عاملاً للارتياب والشك . من جهته أكد وزير الشؤون الخارجية الهندي سلمان خورشيد عمق الروابط التاريخية والاقتصادية التي تجمع دول مجلس التعاون مع نيودلهي باعتباره من أكبر شركاء الهند التجاريين، حيث ارتفعت قيمة المبادلات التجارية من 167 مليار دولار في 2011 إلى 180 ملياراً في العام ،2013 كما توفر دول المنطقة نحو ثلثي متطلبات الغاز والنفط لبلاده، كما يعمل نحو 7 ملايين مواطن هندي في دول مجلس التعاون يرسلون نحو 70 مليار دولار في السنة . (وكالات)