قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده واثقة من قدرة إيران على التأثير بشكل إيجابي على التطورات في سوريا وتصر على مشاركة طهران في مؤتمر "جنيف-2". طهران (وكالات) وقال لافروف الأربعاء في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في طهران: "بلا شك، إيران من بين الأطراف التي بوسعها التأثير بشكل إيجابي على ما يجري في سوريا. وكرر السيد ظريف قبل قليل فكرة أساسية هي أن السوريين وحدهم قادرون على تقرير مصير بلادهم، أما اللاعبون الخارجيون فعليهم أن يشجعوا السوريين على ذلك، بدلا من محاولة فرض أية مشاريع غير قابلة للحياة عليهم". وتابع لافروف أنه، خلال لقاءاته واتصالاته مع الشركاء الغربيين وشركائهم من دول الشرق الأوسط، يشعر بإدراكهم المتزايد لأهمية دعوة جميع اللاعبين الأساسيين بما فيهم إيران لحضور مؤتمر "جنيف-2". وذكر الوزير الروسي أن المبعوث الأممي العربي إلى سوريا الأخضر الابراهيمي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أيدا هذا الموقف أيضا. وتابع قائلا: "آمل أن تكون إيران ضمن قائمة الأطراف التي ستوجه لها الدعوة لحضور "جنيف-2"، علما بأن ذلك يجب أن يتم بحلول نهاية العام الجاري". واعتبر وزير الخارجية الروسي أن أية محاولات لإفشال مؤتمر "جنيف-2" الخاص بسوريا، ستكون انتهاكا فظا لإرادة المجتمع الدولي. وقال لافروف: "لقد تم الإعلان عن موعد المؤتمر وأية محاولات لإفشاله ستكون انتهاكا فظا لإرادة المجتمع الدولي". وذكر أنه لم يسمع شيئا عن تصريحات سعودية بأن الرياض لن تشارك في التحضير للمؤتمر، في حال قرر الرئيس السوري بشار الأسد المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة في البلاد. وقال الوزير الروسي: "لم أسمع شيئا عن مثل هذا التصريح من قبل ممثلي السعودية، لكني أنطلق من أن المبادرة الخاصة بعقد "جنيف-2" حازت على تأييد كامل من قبل المجتمع الدولي. كما أيد مجلس الأمن الدولي هذه المبادرة في قراره رقم 2118، الذي تبناه بالإجماع. وبذلك، يعتبر هذا القرار ملزما للتنفيذ بالنسبة لجميع أعضاء المنظمة، وفق ميثاق الأممالمتحدة". وفي الوقت نفسه أشار لافروف إلى أن القيادة الروسية تسمع من حين لآخر، أن هناك دولة ما غير مرتاحة بسبب خطط عقد المؤتمر، وأن هناك من يعتبر حل القضية بأسلوب القوة والتدخل العسكري الخارجي طريقا أسرع وأكثر فعالية، لكن موسكو لم تتلق أية تأكيدات على مثل هذه الشائعات حتى الآن. وشدد لافروف على أن بلاده تنطلق من الاعتقاد بأن جميع الدول المسؤولة يجب أن تبذل جهودها القصوى من أجل إنجاح المبادرة الروسية-الأميركية بشأن عقد مؤتمر السلام الخاص بسوريا. / 2811/