بقلم/ اديب صالح مبارك لا يكاد يمر يوم هذه الايام ألا ونسمع عن محاولة اغتيال ناجحة او فاشلة لأحد ابناء الجنوب الذين لازالوا متواجدين بالعاصمة اليمنية صنعاء والتي تحولت الى مقبرة هذه الايام والموت الاكيد والذي يحصد ابناء الجنوب لأسباب لا يعرف ماهي الاسباب ومن يقف خلف هذه الاغتيالات ؟ برغم ان هناك من بين الذين يتم اغتيالهم جنوبيين قضوا اعمارهم في خدمة نظام الاحتلال وتم الاستغناء عن خدماتهم ولكن الغريب هذه المرة لا يحولونهم الى التقاعد او الى التسريح القسري بل يحولونهم الى الدار الاخرة ,وكل ما نراه اليوم هو فقط نزول التوابيت بازدحام الى الجنوب وازدحام التعازي والإدانات بوسائل الاعلام المختلفة في الجمهورية العربية اليمنية والأمر المضحك والغريب اننا نرى تبادل الاتهامات بين الاطراف السياسية بالعربية اليمنية ونرى الجميع يشيعون المقتول من ابناء الجنوب كالمثل القائل يقتلون القتيل ويمشون في جنازته والمثل الشعبي اذا تضاربت الربحان حافظ على جربتك ,نعم هذا المسلسل اليوم هو نفس السيناريو الذي سبق حرب احتلال الجنوب العام 94م وسيحصد ارواح كثير من ابناء الجنوب في عاصمة القتل والدمار والغدر بدون أي تفريق بين موالي وعميل لهم فلا شفاعة لديهم لأحد ابدا ابدا فالكل بنظرهم جنوبيين ويشكلون خطر على نظام الاحتلال فهل يعي الدرس ابناء الجنوب المتواجدين بالعربية اليمنية ويعودون معززين مكرمين الى بلدهم الجنوب والى صفوف شعبهم منطلقين من قول النبي صلى الله عليه وسلم خيركم خيركم لأهلة وانأ خيركم لأهلي . وما نلاحظه هذه الايام من تزاحم على التوابيت والتي تعبى بجثث وأشلاء ابناء الجنوب وبالجملة نقول لكل جنوبي لازال يوجد بقلبة مثقال ذرة من شك بان شعبنا ماضا نحو هدفه المنشود وهو التحرير والاستقلال ان الشهادة داخل الجنوب وبين صفوف شعب الجنوب شرف كبير جدا لأي جنوبي غيور فاقل معدل في الجنوب هناك قضية عادلة بامتياز يناضلون لأجلها ويضحون ويتم التعرف للجهة المرتكبة للاغتيال والمنفذ ولا تقيد ضد مجهول كما في العربية اليمنية والتي اكتظت سجلاتهم بتقييد اغتيالات ابناء الجنوب ضد مجهول. عودوا الى رشدكم فالحرب على شعب الجنوب مفتوحة منذو احتلال الجنوب في العام 94م عودوا قبل فوات الاوان مالم فعلى واحد واحد لا تتزاحموا على توابيت الموت.