صنعاء - وكالات- قتل 40 شخصا، في اشتباكات بين جماعة سلفية ومسلحين من الحوثيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمالي اليمن، حسب ما قالت مصادر أمنية. وتشهد المنطقة اشتباكات منذ أسابيع بين الجانبين، حيث اشتكى السلفيون من الحصار الذي فرضه الحوثيون على دماج. بينما يتهم الحوثيون الجماعات السلفية باستقدام مسلحين أجانب إلى المنطقة، إلا أن السلفيين يقولون إن هؤلاء الأجانب هم مجرد طلاب علم. وكانت اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع بين الحوثيين والسلفيين اتهمت في مطلع ديسمبر الجاري جماعة الحوثيين بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار. إلى ذلك أسفرت الغارة التي شنتها طائرة بدون طيار أول أمس الخميس على موكب متوجه إلى حفل زفاف عن سقوط 17 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، بحسب حصيلة جديدة أعلنتها مصادر طبية وأمنية أمس. وقال مسؤول أمني إن "بعض" الأشخاص الذين قتلوا في الهجوم على قرية قريبة من مدينة رداع في محافظة البيضاء وسط اليمن يشتبه بانهم من القاعدة لكن الآخرين كانوا مدنيين لا علاقة لهم بالتنظيم. وقال مصدر طبي في رداع إن عدد ضحايا القصف ارتفع إلى 17 خلال الليل. وأوضح مسؤول امني أن بين القتلى صالح التيس وعبد الله التيس وهما كانا مدرجين في الماضي على قائمة مطلوبين يشتبه بانتمائهم إلى القاعدة. ومعظم القتلى كانوا من عشيرتي التيس والعامري، بحسب ما أفاد المصدر ذاته مشيرا إلى أن الصاروخ أصاب آلية فيها ما لا يقل عن عشرة ركاب. وتابع إن صاروخا ثانيا سقط قرب الموكب موضحا أن الهجوم شنته طائرة بدون طيار. وينشط عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في محافظة البيضاء. وتستهدف الطائرات بدون طيار بانتظام مقاتلي تنظيم القاعدة في اليمن. وهذه الهجمات التي أدت إلى مقتل العشرات من المتمردين المسلحين هذا العام تشنها على ما يبدو الولاياتالمتحدة حيث إنها الوحيدة في المنطقة التي تملك هذه الطائرات كما أنها تساعد السلطات اليمنية في حربها ضد هذا التنظيم.