توعد اليمن بالقضاء على تنظيم القاعدة، الذي تنامى نشاطه بسبب الاضطرابات السياسية والأمنية المستمرة في هذا البلد منذ حركة الاحتجاجات الشعبية في 2011 التي أزاحت الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة. وأعلنت اللجنة الأمنية العليا في بيان، أصدرته ليل الجمعة السبت، مقتل "عدد من قيادات وعناصر تنظيم القاعدة" في غارة جوية استهدفت مساء الخميس سيارة مملوكة لقيادي في التنظيم أثناء مرورها في منطقة بمديرية رداع محافظة البيضاء، جنوب شرق صنعاء. وأسفرت الغارة الجوية عن مقتل 15 مدينا وجرح ثمانية آخرين حسب مسؤولين أمنيين محليين وسكان تحدثوا ل(الاتحاد)، الجمعة، فيما ذكر مسؤول أمني ل(رويترز) أن الغارة الجوية "أخطأت" هدفها "وضربت سيارة في موكب زفاف. قتل عشرة أشخاص على الفور وتوفي خمسة آخرون متأثرين بإصاباتهم بعد نقلهم إلى المستشفى". إلا أن البيان الأمني أكد أن ضحايا الغارة الجوية "من أهم القيادات التي خططت لعدد من العمليات الإرهابية التي استهدفت رجال القوات المسلحة والأمن والمواطنين والمنشآت والمصالح الحيوية للبلاد". ولم يشر البيان إلى ما تواتر عول حفل الزفاف. وينشط تنظيم القاعدة في جنوب وشرق اليمن وله نفوذ وواضح في بعض المناطق القبلية في محافظة البيضاء. وترأس محافظ البيضاء، الظاهري الشدادي، أمس السبت، اجتماعا للقيادات الأمنية في مديريات "رداع"، ناقش "التحديات الأمنية والسبل الكفيلة بمواجهتها وتنمية مناخات الأمن والاستقرار". وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن الاجتماع أكد أهمية "تعزيز الأداء والانتشار الأمني لضمان محاصرة أي تداعيات محتملة والسيطرة على ما يستجد من تطورات على الساحة المحلية". وتوعد بيان اللجنة الأمنية العليا بملاحقة ومطاردة عناصر تنظيم القاعدة "الخارجة عن القانون وقيم الشريعة السمحاء"، وأن ""الأجهزة الأمنية والعسكرية لن تسمح لتلك العناصر بنشر الفوضى وتهديد الأمن والاستقرار والسكينة العامة".كما توعد البيان ب"ضبط كل من يرتبط بتلك التنظيمات الإرهابية والمتطرفة وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل والرادع"، حسب موقع وزارة الدفاع اليمنية. إلى ذلك، أحكم الجيش اليمني أمس السيطرة على مدينة رداع بمحافظة البيضاء شرق اليمن، إثر محاولة لمئات المسلحين عن عناصر تنظيم قاعدة الجهاد في الجزيرة العربية يساندهم رجال قبائل إسقاطها احتجاجا على مقتل 17 من عناصر التنظيم بغارة جوية لطائرة أميركية . وقال مصدر عسكري يمني ليونايتد برس انترناشونال تمكن الجيش اليمني اليوم من فتح الطرقات في مدينة رداع إثر تدفق المئات من مسلحي القاعدة إلى المدينة مساء أمس احتجاجا على مقتل العشرات منهم بطائرة أميركية من دون طيار الخميس الماضي. وأشار إلى أن مسلحي القاعدة كانوا قد تمكنوا من قطع الطرقات في مداخل ومخارج المدينة، إلا أن الجيش استطاع استعادة السيطرة عليها. وأضاف أن المئات من مسلحي القاعدة مدعومين بالمئات من رجال القبائل توافدوا إلى مدينة رداع وقطعوا الطرقات المؤدية من وإلى هذه المنطقة، احتجاجا على الغارة الجوية التي قالوا إنها استهدفت الأبرياء من المواطنين الذين ليس لهم إي علاقة أو ارتباط بالقاعدة في تلك المنطقة. ولفت المصدر إلى أن محافظ محافظة البيضاء، الظاهر الشدادي تمكن بمساندة شيوخ القبائل من تجنيب المدينة السقوط بأيدي عناصر التنظيم وصدهم وإخراجهم منها، بعد أن وفدوا إليها مدججين بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة . من ناحية أخرى، طالب أقارب مدنيين قتلوا هذا الأسبوع في غارة مثيرة للجدل لطائرة بلا طيار في اليمن باعتذارات وتعويضات مهددين بالتظاهر على ما أعلن مسؤول محلي أمس. وتوجه ممثلون لعدد من القبائل إلى صنعاء أمس بعد التمكن أمس الأول من تهدئة متظاهرين قطعوا الطريق بين رداعوصنعاء خلال تشييع 13 فردا من عائلة واحدة اكدوا انهم جميعا من المدنيين على ما أفاد المسؤول. وصرح المسؤول أن "مطلبهم الأول هو وقف الضربات، كما يريدون تعويضات مالية ومعنوية". وأعلن مسؤول محلي أمس أن المتظاهرين رفضوا دفن القتلى قبل الحصول على وعد بإجراء لجنة قبلية وساطة مع سلطات صنعاء. من جانب آخر، رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف التعليق على غارة شنتها طائرة أميركية بدون طيار على موكب زفاف في محافظة البيضاء بوسط اليمن وأسفرت عن مقتل 13 شخصا وإصابة 30 آخرين. وقالت هارف "بشكل عام ، نحن نبذل كل جهد ممكن لتقليص الخسائر في صفوف المدنيين أثناء عمليات مكافحة الإرهاب" . ... المزيد