سلطان السلمي وتركي القحطاني - جدة تصوير - أحمد السابطي أكدت مجموعة من الفتيات اللاتي اقتحمن قطاع البناء والديكور من باب التصميم الداخلي، أن إقامة المعارض المتخصصة فتح لهن المجال، لإثبات براعتهن، في هذا المجال الذي كان حكرًا على الرجال في وقت سابق. وقالت الفتيات اللاتي شاركن في معرض البناء والديكور الذي اختتم فعالياته في مدينة جدة مؤخرًا: إن المصممات السعوديات، استطعن إثبات قدرتهن، وتمكنت الفتاة السعودية من حجز مكان لها في هذا القطاع، مشيرات إلى أن الدعم من العملاء هو الحافز، لتوثيق بصمتهن. وعلى الرغم من النجاحات التي تحققت للفتيات، إلاَّ أن بعضهم أكد ل"المدينة" أن الثقة وتوفير الفرص هما الداعم الحقيقي لمواصلة العمل والاستمرار في هذا القطاع. الذوق العام وتقول مصممة الديكور والتصميم الشابة لجين لشكر: أعمل بقدر كبير من المسؤولية لنقل ثقافة الديكور السعودي إلى العالم عبر تصميمات حديثة وجديدة، تناسب الذوق العام والدولي. أما جود صالح فتقول: تخصصت في جامعة الملك عبدالعزيز بقسم تصميم الديكور الداخلي ممّا جعلني أوظّف مهاراتي العلمية والنظرية في مجال التصميم، لافتة إلى أن التصميمات التي نفذتها وتعمل عليها تلقى استحسان العملاء، الذين طلبوا التواصل معهن لتنفيذ أعمال الديكور للكثير من أعمالهم التجارية. وقالت مصممة الديكور نها صالح : لم يمنعني حجابي من ممارسة العمل كمصممة ديكور، إذ نفذت العديد من أعمال الديكور للمنازل والشركات، داخل المملكة، واستفدت خبرة جيدة في هذا المجال. وأضافت: إن المعارض التي تستدعي الفتيات السعوديات وبالأخص في مجال الديكور تفيد الشابات في عرض مواهبهن المختلفة وطرح تصميماتهن الجديدة، معتبرة أن "المعارض" هي همزة الوصل بين العملاء وبين المصممات السعوديات اللاتي يجدن أحيانًا صعوبة في كيفية التواصل مع العملاء من شركات أو مكاتب هندسية. قدرات إبداعية ذكرت موضي العييدي خريجة تصميم داخلي بأن المصممة السعودية لديها قدرات إبداعية كثيرة، وهناك مواهب تحتاج الدعم المعنوي من قبل المجتمع وأصحاب الشركات التي لا تضع الثقة الكبيرة بها كمصممة سعودية شابة طموحة تحمل من الفكر الخيالي الواسع في هذا المجال. وأشارت العييدي إلى أن سبب اختيارها التصميم الداخلي هو اهتمامها الكبير بالجمال، وتصحيح الأخطاء والثغرات التي تلاحظها في تصاميم الديكور المختلفة الموجودة في منازلنا والوصول لدرجة من الارتياح النفسي للمكان الذي نعيش فيه، وهو البيت. وقالت: إن النمط أو الاستايل الأكثر انتشارًا في السوق السعودية، هذه الفترة هو الاستايل الحديث المودرن في الديكور وذكرت بأن مهنة التصميم تدر مبالغ جيدة إذا أخذت باحتراف وذوق يرضي مختلف الأذواق، وأكدت أن المجتمع السعودي كان له دور كبير في دعم الفتيات السعوديات العاملات في هذا المجال. تصميم الديكور وقالت شهد مصممة سعودية شابة: إن التصميم الداخلي يعتبر من أولويات أي منشآة مشيرة إلى مصممة الديكور الداخلي، تشارك في وضع المناخ الداخلي الملائم لطبيعة المكان، سواء كانت المنشآة سكنية أو استثمارية. وذكرت شهد: إن بعض أفراد المجتمع السعودي لا يقدر أهمية التصميم الداخلي، مشيرة إلى أن هذا الأمر من أبرز المعوقات التي تواجهة المصممة السعودية، والكل يعلم أن هناك أعدادًا جيدة من السعوديات من خريجات التصميم الداخلي ولم يجدن وظائف أو بالأحرى لم يمارسن العمل في هذا المجال. مؤكدة على أن هناك مصممات سعوديات حققن نجاحات في هذا المجال على المستوى المحلي والإقليمي. وأشارت شهد إلى أن المصممه السعودية تحمل في جعبتها الكثير من الأفكار الإبداعية، التي تحاكي البيئة السعودية التي تناسب كافة الأذواق، والإمكانات من خلال التصاميم وزيادة الوعي البيئي والعمراني. وذكرت لمياء العجمي بأن المصممة السعودية منافس قوي للرجل في هذا المجال، وأن المهنة ليست حكرًا على الرجل، وأن أغلبية أصحاب المنشآت لا يعلمون أن هناك مصممات سعوديات مبدعات في مجالهن، مشيرة إلى أن الدعم من قبل أصحاب الأعمال هو أولى الطرق لإثبات نجاحات الفتاة في هذا المجال. وقالت ريم بالبيد مصممة سعودية شابة: إن من أهدافها هو إعادة الهوية الحجازية بصفة خاصة والسعودية بشكل عام التي بدأت تندثر بصيحات الموضة العصرية الغربية التي طغت بشكل كبير على المنشآت. وأضافت: أعمل على أن أقدم التصاميم التراثية الأصيلة بشكل عصري يحفظ قيمته الإبداعية والجمالية، وأشارت بالبيد إلى أن التصاميم تساعد كثيرًا على إيجاد البيئة الصحية للعيش في راحة.وأكدت: العديد من المصممات السعوديات الشابات بدأن في حجز مساحة في سوق العمل بعد ما كانت منسية بشكل تام وذلك يعود إلى الإبداع في أعمالهن التي يقمن بها. إلزام الشركات أمّا شذى الحبيشي مصممة سعودية فتقول: إن وزارة العمل بعد الأنظمة الجديدة تلزم الشركات بالسعودة، وكذلك "التأنيث"، ولكن مع الأسف الشديد أن التوظيف يتم في معظم الأحيان في مهن لا تتناسب مع التخصصات والمؤهلات العلمية التي درسناها. وأضافت خلود جمال أزهر: درست تصميم لمدة 4 سنوات وكانت السنة الأولى "عام" والثلاث سنوات الأخيرة "تخصص" في نفس المجال، ولفتت خلود إلى أنها تريد إثبات وجودها في المجتمع والمحافظة والعودة إلى زمن التراث الذي يمثل الآباء والأجداد مثل المنطقة التاريخية حاليًا وإبراز منطقة مكة تحديدًا وإظهار الأفكار والإمكانات الموجودة لدى بنات مكةالمكرمة، وأبانت خلود: أن المنتج التسويقي موجود مؤكدة على أن العمل في هذا المجال يؤمّن مصدر دخل جيد للفتاة.