إذا كان المنتخب الفلسطيني قد ودع البطولة مبكرا ليكون أول المغادرين في دورها الأول، إلا أنه نجح في كسب احترام الجميع وتمكن من ترك بصمة جيدة له في هذه النسخة من البطولة.. فمع أنه اكتفى بخسارة أمام العنابي وبتعادل سلبي مع الأخضر السعودي إلا أنه قدم عرضين طيبين إذ لم يخسر في الأولى إلا سوى بهدف وحيد كان قد هز شباك مرماه في الرمق الأخير وتحديدا في الدقيقة التسعين ومن خلال خطأ واضح في التمركز الدفاعي قبل أن يعود إلى المباراة الثانية ويقدم عرضا أفضل وخصوصا في الجانب الدفاعي هذا حيث نجح في التصدي لكل تلك المحاولات الهجومية السعودية ليُبقي على شباكه نظيفة لكنه في مقابل ذلك كان عقيما في تحركاته الأمامية التي عجزت عن ترجمة بعض الفرص الممكنة التي تهيأت له لا سيما بعد أن اندفع أغلب لاعبي الأخضر نحو الأمام في النصف الثاني من المباراة بحثا عن هدف الترجيح.. وفي الحقيقة فإن ما يعاب على المنتخب الفلسطيني هو هذا الإصرار على التوغل من منفذ واحد وهو عمق الملعب بينما تخلى عن مساحات واسعة عند الجانبين كان يمكن له أن يستثمرها بشكل أفضل.. إلا أن ذلك لا يقلل من قيمة الجهد الكبير الذي بذله هذا المنتخب الذي راهن كثيرا على الروح القتالية وعلى سرعة الانقضاض وبطريقة أرهقت منافسيه كثيرا.. وهنا نشير إلى أن ضعف الإعداد ونقص الخبرة لدى بعض اللاعبين كان من بين الأسباب التي حرمت المنتخب من فرصة مواصلة المشوار في بطولة نرى أنها الأفضل من حيث المستوى بالنسبة إلى ما قدمته الكرة الفلسطينية في غرب آسيا منذ انطلاقتها عام 2000 وحتى الآن..