كشفت مصادر أمنية رفيعة لصحيفة "الأمناء" في عددها الصادر اليوم الخميس إن الولاياتالمتحدة وجمهورية مصر العربية طلبت من صنعاء معلومات عن عضو في تنظيم القاعدة, مصري الجنسية, عاش في اليمن وتتهمه واشنطن بالوقوف خلف مقتل سفيرها كريس ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين في ال11 من سبتمبر 2012 في بنغازي الليبية. وقالت المصادر ل«الأمناء» إن محمد جمال عبدالرحيم أحمد الكاشف, يحمل جوازًا مصريًا رقم 388181, مُتهم بقتل السفير الأميركي في ليبيا قبل أكثر من عامين, موضحة أنه عاش في اليمن فترة طويلة قبل أن يغادرها قبل أعوام, وأن له علاقة بشخصيات قبلية وإسلامية كبيرة ومتطرفة, ومتزوج من يمنية. وأضافت أن الكاشف يعد من الجماعات الجهادية التي كانت في أفغانستان, واعتقل وسجن في مصر إلى أن أُفرج عنه إبان الرئيس المصري السابق محمد مرسي مع مجموعة أخرى من العناصر الجهادية. والتقطت المخابرات الأمريكية مؤخرًا, وفقًا للمصادر, مكالمة للكاشف مع زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري؛ وهو إضافة إلى اتهامه بمقتل السفير الأمريكي متهم, أي الكاشف, بقضية خلية مدينة نصر في القاهرة. يذكر أن عددًا كبيرًا من عناصر الجماعات الجهادية المصرية, بمن فيهم قيادات كبيرة مثل أيمن الظواهري وسيد إمام عبدالعزيز الشريف الشهير بالدكتور فضل, عاشت في اليمن وشكلت منها انطلاقة لتنفيذ أعمال إرهابية في الخارج, إبان الرئيس صالح, ومنها محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في أثيوبيا. وكان الرئيس السابق علي عبدالله صالح قد سلم السلطات المصرية عام 2003م (7) من قادة الجهاد المطلوبين للسلطات المصرية آنذاك ومنهم الدكتور فضل, مقابل تسليم السلطات المصرية القيادي الجنوبي أحمد سالم عبيد للسلطات في صنعاء. وشكا مبارك للسلطات الأمريكية, حينها, أن نظام صالح يؤوي قيادات جهادية مصرية في اليمن, وهو ما أدى إلى قيام مساعد الخارجية الأمريكية وليم بيرينز بتسليم صالح, آنئذ, قائمة بأسماء العناصر التي تطالب بهم السلطات المصرية في اللقاء الذي جمع بيرينز بصالح في دارس الرئاسة بعدن مطلع الألفية. إلا أن صالح لم يسلم الجانب المصري إلا سبعة منهم, في حين سهل للآخرين الخروج من اليمن, واتهم من واشنطن دولة عربية بتحريض البيت الأبيض ضد اليمن, وكان يقصد مصر دون أن يسمها.