ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت الخام، أمس، مدعومة بتجدد المخاوف بشأن الإمدادات الليبية وتوقعات بانخفاض مخزونات الخام الأميركية. وقال تيستو اموري مدير صندوق السلع الأولية استماكس انفستمنتس "الوضع يبدو ضبابيا إلى حد بعيد ولا أعتقد أن الصادرات ستستأنف بسلاسة". وتابع ايموري "إلى جانب تصاعد التوترات في العراق والتأثير السلبي المحتمل على صادرات النفط هناك من المرجح ان تظل أسعار النفط مدعومة". وارتفع مزيج برنت الخام تسليم فبراير ثمانية سنتات إلى 107.43 دولارات للبرميل بعد ان ارتفع 62 سنتا عن التسوية الثلاثاء. وزادت أسعار عقود الخام الأميركي الخفيف تسليم فبراير 33 سنتا إلى 94.00 دولارا للبرميل بعد صعودها 0.25 % عند التسوية. انخفاض المخزونات أظهرت بيانات لمعهد البترول الأميركي أن مخزونات الولاياتالمتحدة من النفط الخام انخفضت بشدة مرة أخرى في الأسبوع الماضي في حين قفزت مخزونات البنزين ونواتج التقطير. وقال المعهد في تقريره الأسبوعي ان مخزونات النفط الخام انخفضت 7.3 ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في الثالث من يناير إلى 354.5 مليون برميل مقارنة مع تنبؤات المحللين بهبوط قدره 900 ألف برميل. وقال التقرير ان مخزونات الخام في مستودع تسليم عقود نايمكس في كوشينج بأوكلاهوما ارتفعت 1.2 مليون برميل. وتراجعت المخزونات بشدة على مدى الأسابيع الخمسة الماضية، لاسيما على ساحل الخليج مع تطلع شركات التكرير للاستفادة من امتيازات ضريبية في نهاية العام. وقال التقرير إن عمليات التكرير في المصافي تراجعت 2000 برميل يوميا فقط. وقال المعهد إن مخزونات البنزين ارتفعت 5.6 ملايين برميل مقارنة مع تنبؤات المحللين في استطلاع لرويترز بزيادة قدرها 2.3 مليون برميل. وارتفعت مخزونات المقطرات التي تشمل الديزل وزيت التدفئة 5.2 ملايين برميل مقارنة مع توقعات المحللين بارتفاع قدره 1.9 مليون برميل. وارتفعت واردات الولاياتالمتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي 43 ألف برميل يوميا الى 7.2 ملايين برميل يوميا. أرامكو توقف واردات الديزل ستتوقف شركة أرامكو السعودية العملاقة عن استيراد شحنات الديزل التي يتحمل البائعون تكلفة شحنها، وهو ما سيؤدي إلى انخفاض كبير في الطلب في أسواق آسيا والشرق الأوسط وقد يقلص هوامش التكرير. وستترك الشركة واردات الديزل محددة المدة من ذلك النوع هذا العام لأول مرة بعد أن ظلت لسنوات عديدة تبرم عقودا مع البائعين لاستيراد 2.2 مليون إلى ثلاثة ملايين برميل من الديزل شهريا. وقالت مصادر إن أرامكو قد تركز بدلاً من ذلك على إبرام العقود محددة المدة على أساس تسليم ظهر السفينة مع بائعين مثل ريلاينس إندستريز الهندية لكن ذلك ليس مؤكدا وستكون الكميات أقل بكثير مقارنة بالسنوات الماضية. وتبرم الشركة عادة عقودا محددا المدة على أساس دفع البائع لتكاليف الشحن وعلى أساس تسليم ظهر السفينة. وتمثل هذه الخطوة علامة أخرى على أن السعودية - أكبر مصدر للنفط في العالم - تصل إلى الاكتفاء الذاتي من الديزل بعد افتتاح مصفاة جديدة لشركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب) في الجبيل وهي مشروع مشترك بين أرامكو وتوتال. وقال تاجر في الخليج "حين بدأت ساتورب الإنتاج تغيرت الحركة (في السوق)". ويعول كثير من مصافي النفط في آسيا والشرق الأوسط على واردات الديزل السعودية لامتصاص الشحنات الزائدة في المنطقة. ومع انخفاض الطلب من السعودية بل واتجاهها للتصدير من مصافيها يخشى التجار أن يضغط المعروض الزائد في آسيا على هوامش ربح التكرير. وقد بدأت مصفاة ساتورب إنتاج الديزل في النصف الثاني من العام الماضي وصدرت الوقود إلى كينيا. وهي الأولى من بين ثلاث مصافي طاقة كل منها 400 ألف برميل يوميا ويجري افتتاحها على مدى أربع سنوات. البيان الاماراتية