يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وزير التربية والتعليم، رئيس هيئة «جائزة الملك فيصل العالمية» حفل الإعلان عن الفائزين في فروع الجائزة لدورتها هذا العام، وذلك مساء اليوم الأربعاء 10 يناير 2014م في قاعة الاحتفالات بمبنى مركز الخزامى بالرياض، بحضور لجان الاختيار للجائزة في دورتها لهذا العام. ففي هذا التوقيت من كل عام، يتم الإعلان عن الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية، ويتم الاحتفال بتسليمها للفائزين خلال شهرين من إعلان الفائزين، وذلك في مقر مؤسسة الملك فيصل الخيرية في الرياض، التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين أو من يمثله، بحضور نخب من الإعلاميين والفكر والأدب، والعاملين في المؤسسات العلمية والطبية، والأكاديميين والمهتمين بمجالات البحث العلمي. لمحة تاريخية ومعلوم أن جائزة الملك فيصل العالمية أنشأتها مؤسسة الملك فيصل الخيرية عام 1397ه، 1977م، وسميت باسم الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، وتمنح للعلماء الذين خدموا في مجالات: الإسلام، والدراسات الإسلامية، والأدب العربي، والطب، والعلوم. وهذه الجوائز تمنح لمن خدموا الإسلام والمسلمين، وللعلماء الذين كان لنتائج بحوثهم الأثر في تحقيق تقدم جوهري في تخصصاتهم العلمية خدمة للإنسانية. وهذا الحافز يشجع على توسيع البحوث العلمية وتطويرها الارتياد آفاق جديدة في ميداني الطب والعلوم. وقد انطلقت مؤسسة الملك فيصل الخيرية، من رؤية تقوم على أنه بتضافر جهود المبدعين، تصبح الآمال والطموحات الكبيرة واقعا معيشيا. وقد أعلن الأمير خالد الفيصل مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية في عام 1397ه، 1977م أن مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية قرر إنشاء جائزة عالمية باسم الملك فيصل، تُمنح في ثلاثة مجالات هي خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، والآداب والدراسات اللغوية. وقد منحت الجائزة أول مرة عام 1399ه، 1979م، ثم أضيفت إليها جائزتان بعد ذلك في مجال الطب عام1402 ه، 1981م، ومنحت في العام التالي ، وفى مجال العلوم عام1403 ه، 1982م، ومنحت في عام 1404ه / 1984م. وتتيح جائزة الملك فيصل العالمية التي تمنح سنويا الفرصة للمؤسسة لتكافئ الذين أوقفوا حياتهم للعلم، وحققوا إنجازات فريدة، وتحولا إيجابيا في مجالات إبداعهم. وقد كان تأسيس الجائزة تجسيدا واضحا للقيم والمبادئ الإسلامية التي كافح في سبيلها الفيصل - طيب الله ثراه - وتعكس سعيه المتواصل لإعلاء كلمة الله، والذود عن حمى الإسلام، والدفاع عن حقوق المسلمين. وما يميز جائزة الملك فيصل أنها ليست لها أهداف سياسية أو خلاف ذلك، وقد بنيت أساسا لنصرة الإسلام والمسلمين، ولدفع الثقافة العالمية، والدليل على ذلك نوعية الجنسيات، وحتى الأديان، للأشخاص الذين فازوا بهذه الجائزة، وكذلك نوعية القرارات التي تتخذها لجنة الجائزة. وتقوم لجان الاختيار المختصة كل عام بتحديد موضوع الجائزة، وفق ما أنجز من دراسات وبحوث في ذلك الموضوع، حيث يراعى في الدراسات الإسلامية ما له أهمية واضحة في المجتمع الإسلامي، وفي الأدب العربي ما له ريادة وإثراء لهذا الأدب، وفي الطب ما يصور الجوانب ذات الاهتمام العالمي، بينما تأتي موضوعات فرع العلوم دورية بين الفيزياء، والرياضيات، والكيمياء، وعلم الحياة، حيث تقوم المنظمات الإسلامية والجامعات والمؤسسات العلمية في مختلف أرجاء العالم بترشيح من تراه مؤهلاً في كل فرع من فروع الجائزة الخمسة، حيث لا تقبل الترشيحات الفردية، ولا ترشيحات الأحزاب السياسية، حيث نال الجائزة بمختلف فروعها منذ إنشائها، 229 فائزًا، ينتمون إلى 41 دولة مختلفة. أهداف الجائزة وللجائزة الرفيعة أهداف كثيرة تصب كلها في خدمة الإسلام والإنسانية، منها العمل على خدمة الإسلام والمسلمين في المجالات الفكرية والعلمية والعملية، وتحقيق النفع العام للمسلمين في حاضرهم ومستقبلهم، والتقدم بهم نحو ميادين الحضارة للمشاركة فيها، وتأصيل المُثُل والقيم الإسلامية في الحياة الاجتماعية وإبرازها للعالم، والإسهام في تَقَدُّم البشرية وإثراء الفكر الإنساني. أما الفائزين فلابد وان يتوفر فيهم شرطين أساسيين هما الاستحقاق والتميز، إذ يدلل على العناية الفائقة الكبيرة بهذين، أن مجموعة من الفائزين في عدد من فروع الجائزة، فازوا بعد ذلك بجوائز «نوبل» العالمية، تقديرا للأعمال نفسها التي أهلتهم لنيل جائزة الملك فيصل العالمية. ومكونات الجائزة عبارة عن براءة مكتوبة بالخط الديواني داخل ملف من الجلد الفاخر، تحمل اسم الفائز ومخلصًا للإنجازات التي أهلته لنيل الجائزة، و ميدالية ذهبية عيار 24 قيراط، وزن 200 جرام، ومبلغ ثلاثمائة وخمسين ألف ريال سعودي. وقد رفع إلى سبعمائة وخمسين ألف ريال (ما يعادل 200،000 دولار أمريكي). هيئة الجائزة وتتكون هيئة الجائزة من ستة من أعضاء الجمعية العمومية لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، ويقوم بأمانتها الأمين العام للجائزة. وتتولى الهيئة مسؤولية المتابعة والتنسيق بين مجلس الأمناء ولجان الاختيار، كما تقوم بدراسة النظام واقتراح تعديله وجميع الأعمال التي تسند إليها من مجلس الأمناء. وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه الجائزة العربية السعودية تعد بعدًا حضاريًا يفخر به كل عربي ومسلم. وقد حققت الجائزة أهدافها لاجتهاد القائمين عليها في تطبيق نظامها القائم على الحياد، وتنفيذهم لإجراءات الترشيح بدقة وإحكام. وكما سبق وأسلفنا حاز عدد من الفائزين بهذه الجائزة بعد فوزهم بها على جائزة نوبل مما يعكس مكانة الجائزة وحيادها ومنهم العالم المصري د.أحمد زويل وغيره. وفى العام الماضي فاز بجائزة خدمة الإسلام الشيخ رائد صلاح من فلسطين، وحجبت جائزة الدراسات الإسلامية، وفاز مجمع اللغة العربية في القاهرة بجائزة الأدب العربي، وفاز الأمريكي جيفري فريدمان والكندي دوجلاس كويمان بجائزة الطب، بينما فاز الكندى بول كريكم والنمساوى فرنيس كلاوس بجائزة العلوم. وقد ثمن الفائزون في كلمات متتالية جهد القائمين على الجائزة ، معبرين عن الاعتزاز والفخر بنيل الجائزة، منوهين بأثرها في تشجيع المختصين والباحثين من العلماء والمبدعين والمؤسسات العلمية والتطبيقية، وتقدير إنجازاتهم، ما يؤكد أهمية جائزة الملك فيصل العالمية ومكانتها العالية. وقد سبق وان فاز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجائزة خدمة الإسلام في عام 2008، ، وقال - حفظه الله - إنه قبل جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام نيابة عن كل مسلم ومسلمة ممن خدموا الإسلام بصمت، بعيدا عن الأضواء ودون انتظار جزاء أو شكور. وأضاف: إن العالم المسلم في مختبره والجندي المدافع عن وطنه والواعظ الذي يدعو إلى الاعتدال، والموظف النزيه الذي يرفض الإغراءات، والقاضي العادل المنصف، والعامل الذي يعمل بيديه ويتقن عمله، والطالب الذي يثابر على دراسته وتحصيله، كل هؤلاء يخدمون الإسلام، وباسمهم في كل مكان من ديار المسلمين، يسرني قبول هذا التكريم، وأهديه لهم جميعا. الفيصل قبل نوبل هناك عدد من الشخصيات فازت بهذه الجائزة مما مهد لهم الطريق إلى نيل جائزة نوبل، الأمر الذي يعكس مكانة الجائزة وحيادها، من أشهرهم: * جيرد بينج (فيصل علوم، 1984) (نوبل، فيزياء، 1986) * هنري روهرر (فيصل، علوم، 1984) (نوبل، فيزياء، 1986) * ثيودور هينش (فيصل، علوم 1989) (نوبل، فيزياء، 2005) * أحمد زويل (فيصل، علوم، 1989) (نوبل، فيزياء، 1999) * سيدني برانر (فيصل، علوم، 1992) (نوبل، طب، 2002) * ستيفن شو (فيصل، علوم، 1993) (نوبل، فيزياء، 1997) * كارل باري شابلن (فيصل، علوم، 1995) (نوبل، كيمياء، 2001) * غونتر بلوبل (فيصل، علوم، 1996) (نوبل، طب، 1999) * إريك كورنيل (فيصل، علومن 1997) (نوبل، فيزياء، 2001) * كارل ويمان (فيصل، علوم، 1997) (نوبل، فيزياء، 2001) الفائزون بجائزة الملك فيصل منذ عام 2000 م 1420 ه/ 2000: خدمة الإسلام: الأزهر الشريف - مصر الدراسات الإسلامية: البنجلادشي محمد مهر علي. الأدب العربي: الدكتور عبد الله الطيب السودان، والدكتور عز الدين إسماعيل عبد الغني، مصر. الطب: الأمريكية سينثيا كنيون العلوم: الأمريكيان إدوارد ولسن وكريغ فينتر. 1421 ه/ 2001م: خدمة الإسلام: الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك - المملكة الدراسات الإسلامية: حجبت. الأدب العربي: الدكتور إبراهيم عبد الرحيم السعافين من الأردن، والدكتور منصور إبراهيم الحازمي من المملكة العربية السعودية بالاشتراك. الطب: الدكتور سير روي يورك كالن من بريطانيا، والدكتور نورمان ادورد شموي من الولايات المتحدة الأميركية، والدكتور توماس ايرال ستارزل من الولايات المتحدة الأميركية بالاشتراك. العلوم (في مجال الفيزياء): الدكتور ساجيف جون من كندا، والدكتور تشن ننغ انغ من الولايات المتحدة الأميركية بالاشتراك. 1422 ه/ 2002: خدمة الإسلام: حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي الدراسات الإسلامية: حجبت. الأدب العربي: الدكتور حسام الدين أمين الخطيب من سوريا، والدكتور حسني محمود حسين من الأردن بالاشتراك. الطب: الدكتور فن واقستين من السويد، والدكتور يوجين برونولد من الولايات المتحدة الأميركية بالاشتراك. العلوم (موضوع الرياضيات) كل من الدكتور يوري مانين من روسيا والدكتور بيتر شور من الولايات المتحدة الأميركية بالاشتراك. 1423 ه/ 2003م: خدمة الإسلام: مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية - المملكة الدراسات الإسلامية: كل من الأستاذ الدكتور عز الدين عمر موسى من السودان، والأستاذ الدكتور إبراهيم أبو بكر حركات من المغرب بالاشتراك. الأدب العربي: حجبت. الطب: الأستاذ الدكتور أمبير توفيرو فيرونيسي من إيطاليا، والأستاذ الدكتور أكسيل أولرخ من ألمانيا بالاشتراك. العلوم: الأستاذ الدكتور م. فريدرك هونورون من أميركا، والأستاذ الدكتور: كوجي ناكانبشي من اليابان بالاشتراك. 1424 ه/ 2004: خدمة الإسلام: عبد الرحمن محمد سوار الذهب - السودان الدراسات الإسلامية: الدكتور علي أحمد غلام محمد ندوي (الهند) والدكتور يعقوب عبد الوهاب الباحسين (السعودية) (بالاشتراك) الأدب العربي: الأستاذ الدكتور حسين محمد نصار (مصر) الطب: الأستاذ الدكتور أولرش سغفارت (سويسرا) العلوم: الأستاذ الدكتور سمير زكي (بريطانيا). 1425 ه / 2005: خدمة الاسلام: د.أحمد محمد علي - المملكة ومؤسسة الحريري لبنان الدراسات الإسلامية: الأستاذة الدكتورة كارول هيلينبراند (بريطانيا) الأدب العربي: حجبت. الطب: الأستاذ الدكتور السير ريتشارد دول (بريطانيا) والأستاذ الدكتور السير ريتشارد بيتو (بريطانيا) (بالاشتراك) العلوم: الأستاذ الدكتور فيديريكو كاباسو (الولايات المتحدة) والأستاذ الدكتور فرانك ويلتشيك (الولايات المتحدة) والأستاذ الدكتور أنطون تسايلينغر (النمسا) (بالاشتراك). 1426 ه / 2006م: خدمة الاسلام: الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين - المملكة والشيخ يوسف بن جاسم بن محمد الحجي -الكويت الدراسات الإسلامية: حجبت. الأدب العربي: الأستاذ الدكتور تمام حسان عمر (مصر) والأستاذ الدكتور عبد القادر الفاسي الفهري (المغرب) (بالاشتراك) الطب: الأستاذ الدكتور مايكل أنطوني جمبرون (أمريكا) العلوم: الأستاذ الدكتور سايمون كروان دونالدسن (بريطانيا) والأستاذ الدكتور مودومباي سيشاتشالو ناراسيمان (الهند) (بالاشتراك). 1427 ه / 2007: خدمة الاسلام: رئيس جمهورية تتارستان منتيمير شريبوفيتش شايمييف الدراسات الإسلامية: الأستاذ الدكتور رشدي حفني راشد (مصر / فرنسا). اللغة العربية:الأستاذ الدكتور محمد عبد الله العمري (المغرب) والأستاذ الدكتور مصطفى عبده ناصف (مصر) بالمناصفة الطب: الأستاذ الدكتور فيرناند لابري (كندا)والأستاذ الدكتور باتريك كريغ وولش (أمريكا) بالمناصفة. العلوم: البريطانى الأستاذ الدكتور جيمس فريزر ستودارت 1428 ه / 2008: خدمة الاسلام: خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الدراسات الإسلامية: حجبت هذا العام اللغة العربية:البروفيسور أحمد مطلوب الناصري (العراق) والبروفيسور محمد رشاد محمد الصالح (تونس) بالمناصفة الطب: البروفيسيران دونالد دين ترنكي وباسل آرثر بروت (أمريكا) بالمناصفة العلوم: الألماني البروفيسور رودجر فينر 1429 ه / 2009: خدمة الاسلام: الجمعية الشرعية الرئيسية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية - مصر الدراسات الإسلامية: البروفيسور عبد السلام الشدادي المملكة المغربية اللغة العربية والأدب: البرفيسور عبد العزيز ناصر المانع المملكة العربية السعودية الطب: البروفيسور رونالد ليفي الولايات المتحدة الأميريكية الفيزياء: البروفسور ريتشارد هنيري فريند المملكة المتحدة والبروفيسور راشد عليفيتيش سنييف روسيا 1430 ه / 2010: خدمة الاسلام: رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الدراسات الإسلامية: حجبت اللغة العربية والأدب: البرفيسور عبد الرحمن الهواري الحاج صالح الجزائر الطب: البروفيسور رينهولد جانز ألمانيا الفيزياء: البروفسور إنريكو بومبيري المملكة المتحدة والبروفيسور تيرنس تاو أستراليا 1431ه /2011: خدمة الإسلام: رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي الدراسات الإسلامية: الأستاذ الدكتور خليل إبراهيم إينالجك - تركيا والأستاذ الدكتور محمد عدنان بخيت الشياب الأردن - اللغة العربية والأدب: حجبت الطب: الأستاذ الدكتور جيمس ثومسن - أمريكا و الأستاذ الدكتور شينيا يماناكا - اليابان العلوم: الأستاذ الدكتور جورج وايتسايدز - أمريكا و الأستاذ الدكتور ريتشارد زير - أمريكا 1433 ه /2012: خدمة الاسلام: الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي - المملكة الدراسات الإسلامية: عدنان بن محمد بن عبد العزيز الوزان - المملكة اللغة العربية والأدب: الأستاذ الدكتور علي حلمي أحمد موسى- مصر و الدكتور نبيل علي محمد- مصر الطب: الأستاذ الدكتور ريتشارد بيركويتز - الولايات المتحدة و الأستاذ الدكتور جيمس بروس بسل - الولايات المتحدة العلوم: الأستاذ الدكتور ألكسندر فارشفسكي - الولايات المتحدة 1434 ه / 2013: خدمة الإسلام: رائد صلاح فلسطين الدراسات الإسلامية: حجبت اللغة العربية والأدب: مجمع اللغة العربية بالقاهرة مصر الطب: البروفسور جيفري مايكل فريدمان الولايات المتحدةالأمريكية والبروفيسور دوجلاس ليونارد كولمان الولايات المتحدةالأمريكية الفيزياء: البروفسور بول كوركم كندا والبروفيسور فيرينك كروز المجر صحيفة المدينة
