رأى النائب في البرلمان السوري، أنس الشامي، أن التصعيد الذي تقوم به السعودية اليوم في الأراضي العراقية والسورية بالإضافة للعمليات الإرهابية في لبنان، ليس من غرفة عمليات سعودية فقط وإنما هناك أوامر وتعليمات أميركية للقيام بذلك. دمشق (فارس) وفي تصريح لوكالة أنباء فارس أكد عضو مجلس الشعب السوري أن بندر بن سلطان وحاشيته من نظام آل سعود والذين هم الرأس المدبر للفكر القاعدي في المنطقة والعالم، يقفون خلف هذا التصعيد الإرهابي، وبالتالي فإن الولاياتالمتحدة لا تستطيع اليوم "بعد دعمها العلني للمساعي السعودية الإرهابية" أن تقول تطالب بمحاسبة النظام السوري. وقال الشامي: لا يمكننا تجاهل التوافق الروسي الأميركي الأخير بالشأن الإيراني وبالشأن السوري أيضاً، لذا علينا أن نتذكر دائماً أن مصلحة الولاياتالمتحدة اليوم هي التكتم على جرائم النظام السعودي حفاظاً على مصالحها". وبالنسبة لمشاركة السعودية في جنيف2 ومحاولة إبعاد إيران عن حضور المؤتمر أشار الشامي أن القرار السوري بات واضحاً، فالعلاقات الإيرانية السورية هي ثابتة سواء حضرت إيران المؤتمر أو لم تحضر، مشيراً أن حضور السعودية لن يكون سوى محاولة أميركية لإرضاء الرياض "مبدئياً" بعد أن عبرت عن انزعاجها من التوافق الأميركي الإيراني من جهة وقرارها بوقف الاعتداء العسكري على سوريا وما تلاه من توافق على الملف الكيماوي السوري، والذي أبدت فيه سوريا تعاوناً كاملاً. وختم الشامي: "إذن السعودية اليوم في مأزق، والولاياتالمتحدة تعرف ذلك جيداً"، مشيراً: "نحن اليوم لا نعول على واشنطن في أنها ستضغط على السعودية لتوقف إرهابها، بل أملنا الوحيد هو همّة وشجاعة الجيشين السوري والعراقي لإنهاء الإرهاب السعودي في المنطقة". /2926/ وكالة الانباء الايرانية