لم يكن من الممكن إغفال دور المتطوعين الذين يساهمون في كل مشاركة على إبراز الدور الاجتماعي للشباب والشابات في منطقة جدة التاريخية، وعلى أثر ذلك يشارك 25 متطوعًا ومتطوعة كمرشدين سياحيين للزوار والسكان لمهرجان جدة التاريخي. وصدت «المدينة» حركة المرشدين الذين أبدوا حماسهم للمشاركة التطوعية في توجيه الزوار على أبرز معالم المنطقة خلال المهرجان، وذلك خلال تناوبهم في الساعات، إلى جانب مشاركة أكثر من 40 متطوعًا ومتطوعة كمرشدين متعاونين، حيث يتطلب منهم الوقوف عند المعالم التاريخية وإعطاء الزوار نبذة عنها. وتحدثت ل «المدينة» مسؤولة المجموعة التطوعية من قلب جدة الناشطة في مجال التراث الحجازي عبير أبو سليمان قائلة: مجموعة قلب جدة مجموعة تطوعية تشكلت منذ ثلاثة أعوام وشارك في تأسيسها حينها الدكتور زياد والأستاذة عاليا أبو سليمان وهي تمثل حراكًا جماعيًا هدفه إحياء المنطقة التاريخية، ومن بداية عملنا ونحن حريصون على استقطاب الزوار للمنطقة وذلك من خلال إعدادنا زيارات أسبوعية للمنطقة التاريخية حرصنا فيها على مشاركة محبي المنطقة سواء من طلاب الجامعة أو المقيمين في المدارس الأجنبية، والحمد لله استطعنا إثبات وجودنا في مدة قصيرة حتى أصبحت وفود الدولة تطلب منا المشاركة في تعريف الزوار على المنطقة التاريخية، ومن أبرزها وفود وزارة التعليم ووزارة الصحة، مؤكدة بذات الوقت ان العمل يتم بشكل تطوعي وبدون مقابل مادي. وعن مشاركتهم في مهرجان جدة التاريخية الأول، قالت: بعد صدور توجيهات الأمير مشعل بن ماجد بأن يكون تنظيم المهرجان لشركة بنش مارك، تم اختيار «مقعد جدة» برئاسة مازن السقاف ومنصور الزامل ليكونوا مستشارين للشركة لإعداد المهرجان بالصورة التي تليق بتاريخ جدة وتراثها، وحينها تم إعداد تقسيمات المشروع وسبل العمل على نجاحه، وأفادنا الأستاذ منصور الزامل برغبتهم في تكليف شباب وشابات قلب جدة للمشاركة التطوعية في المهرجان وذلك من خلال المشاركة في الإرشاد السياحي لزوار المنطقة التاريخية سواء كانوا للضيوف المهمين أو أعضاء المجموعات والمؤسسات والأفراد كذلك، حيث يعود ذلك للخبرة التي اكتسبها بعض الشباب لوجودهم الدائم مع المجموعة في المنطقة التاريخية. وتتابع أبو سليمان حديثها قائلة: بعد ذلك تواصلنا مع متطوعي المجموعة وأغلبية طلاب وطالبات الجامعة للمشاركة في الإرشاد وكان عددهم 25 متطوعًا ومتطوعة في الإرشاد ومن عقبها عملنا على تدريبهم، ومن ثم كان اقتراح «مقعد جدة» بعمل دورة احترافية للمتطوعين يقوم بتقديمها المدرب الدولي في الارشاد السياحي سمير قمصاني بالإضافة إلى المرشدين السياحيين بندر الحربي وعبدالعزيزالسنونسي، وبالتالي تكون الدورة على مستوى هيئة السياحة والآثار ويكونون كذلك على المستوى المطلوب، وهذه الدورة مدتها ثلاثة أيام بدأت بلقاء بمعلومات نظرية ومن ثم كان العمل التطبيقي خلال جولتنا على مسارات المهرجان المحددة من الجهة المنظمة وهي مساري باب جديد ومتحف البنط. وعن آلية العمل للمرشدين خلال المهرجان، قالت: سيتم تقسيمهم على مجموعات للتناوب في ساعات الإرشاد والتي تبدأ منذ الساعة الخامسة عصرًا، حيث سيرافق المرشد السياحي الزوار والضيوف منذ بداية المسار المحدد له حتى مرورهم بالمباني التاريخية التي سيتم شرحها من قبل المرشدين المساعدين الذين سيتواجدون في الموقع وبالقرب من المعالم التاريخية، وسيبقى المرشد مع الزوار حتى وصولهم إلى بيت نصيف في المنطقة التاريخية. وأشارت عبير أبو سليمان إلى أن المتطوعين سيحصلون على شهادة دورة الإرشاد السياحي والتي ستؤهلهم ليكونوا مرشدين سياحيين فيما بعد، مضيفة: لا بد أن أشير أيضًا إلى أن 25 متطوعًا ومتطوعة التزموا بالحضور وبالتالي سيتم اعتمادهم كمرشدين أساسيين للزوار والسياح، في حين أن ال 40 متطوعًا ومتطوعة سيشاركون كمساعدين لهم، وذلك من خلال وجودهم بالقرب من أبرز المعالم التاريخية لشرحها للضيوف كما ذكرت سابقًا. المزيد من الصور : صحيفة المدينة