تعز.عدن اوبزيرفر.خاص. بيان هام بشأن المجازر المرتكبة بحق ابناء الضالع --------------------- اتساقا مع ما تنتجه قوى الفيد والنهب المستمر من مشاريع مجهولة الدوافع والنتائج بالنسبة للوطن الحالم بدولة نظام وقانون وسيادة أمن وتقدم اجتماعي، أقدمت وماتزال هذه القوى على تنفيذ مخططها التدميري الذي يوفر مناخات تمكنها من إعادة انتاج سلطاتها على أوجاع الناس وأحلامهم الطويل، وشرعت فعلياً في إشعال بؤر العنف والإرهاب وهذه المرة من الضالع عنوان الثورة وضميرها المتقد عبر القتل الوحشي والهمجي الذي يطال الأبرياء والعزل من أبنائها ولا جريرة لهم سوى أنهم متمسكون بعدالة قضيتهم وأن هذا التراب عجنهم بالحرية والتمرد... وفي مايبدو أنه انطلاقة فعلية تجاه تسفيه وتخوين كل حلم في ربوع هذا الوطن النازف والمعتل، دُشنت بأشلاء أطفال الضالع ودماءهم الزكية مسيرتها نحو خلق أمر واقع مدعم بالقوة ولغة الحرب والبارود لإخضاع الناس وتركيعهم أمام ألهة الموت الجماعية التي تحصد الأرواح والممتلكات وسط صمت وتقاعس رسمي وشعبي مريب ومخجل هو الآخر نتاج طبيعي لما انتجته هذه القوى من وعي مرتبك وغير واضح . إننا ندين وبشدة أعمال القتل اليومية التي تطال أبناء محافظة الضالع وكل حر وشريف من عسكريين ومدنيين على إتساع الجغرافية الوطنية، ونؤكد لكل من لم يعتبر بثورة الشعب في الجنوب وثورة 11 فبراير السلميتيين أن هذه الجرائم رصد أعيننا ولن نصمت ولو تبقى فينا عرق ينبض بالحياة، وأن محاولات تقسيم المجتمع عبر إستهداف مناطق بعينها لن تمر لأننا ندرك يقيناً بأن المصالح الاجتماعية للناس هي الهدف الذي نناضل من أجله بعيدا عن أي أوهام يصنعها مركز الحكم المدنس . إننا نعلم يقينا أن القوى التي هددت الثورة مصالحها المتأتية من نهب ثرواتنا في كل ربوع هذا الوطن هي من تقف خلف تعميق الانشراخات المجتمعية بغية دفع الناس لإتخاذ خيارات مُرة وعنيفة، وتبرر لها اللجوء للعنف وبالتالي القضاء على عدالة قضاياهم، وأن إعلان الحرب على الضالع والتوحش المرعب تندرج تحته مخططات عدة لتجزئة وتشتيت القضية الجنوبية وأن تسويق الحراك المسلح هي آخر تقليعات منظومة الحكم لتمييع قضية الشعب في الجنوب . كماندين ونستهجن صمت الأحزاب السياسية عن كل مايحدث من جرائم بحق الانسانية في الضالع وهو ماينبئ بمخاوف أن تكون هذه الأحزاب والقوى المدنية جزء من مشروع تدمير وتفكيك البنية الاجتماعية عبر الصمت غير المبرر واللاإنساني حيال هكذا جرائم تطال المواطنيين وتستهدف إعاقة تقدمهم الاجتماعي من خلال قصرهم عن الإنتصار لقضاياهم الرئيسية، ونؤكد أيضا على ان القضية الجنوبية كانت وماتزال الدخل الحقيقي لمعالجة الإختلالات التي ندفع اليوم ثمنها جميعاً، كمانؤكد أننا مع خيارات اخواننا الجنوبيين ازاء قضيتهم العادلة. وايماناً منا بحتمية المصير الجمعي لهذا الوطن نشدد على ضرورة سرعة إيقاف هذه الجرائم ومحاسبة المتسببين وأن تظطلع الدولة بمسؤوليتها تجاه الناس وأن تمثل انعكاساً واضحاً وفعلياً لقضاياهم ومنها القضية الجنوبية بمايساهم في خلق واقع جديد تعود فيه الشراكة لكل أبناءه على قدم المساواة مالم فإن إنتاج حالة الخوف والرعب لن تستثنى أحد وستظل نيران الانتقام كل شئ في هذا البلد. المجد والخلود لشهداء محافظة الضالع والثورة اليمنية العزاء الحار لذويهم الخزي والعار للجبناء والقتلة. صادر عن مسيرة (( كلنا الضالع)) تعز: 21-1-2014م عدن اوبزيرفر