زعم وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون، أن المقاومين الفلسطينيين اللذين تم اغتيالهما الليلة الماضية في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، "يتحملان المسؤولية عن إطلاق قذائف صاروخية باتجاه النقب الغربي خلال جنازة رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون الأسبوع الفائت". القدسالمحتلة (فارس) وقال يعالون في تصريحاتٍ تناقلتها وسائل إعلام العدو: "إن العملية الأخيرة (الاغتيال) هي مرحلة أخرى في محاربة الجيش الإسرائيلي - ما وصفها - ب«العناصر الإرهابية المسؤولة عن الهجمات الصاروخية في الآونة الأخيرة»". وأضاف "أن «إسرائيل» لن تتردد في ضرب كل من يهدد أمنها، وسوف تفعل ذلك بكل الوسائل والطرق المتاحة لديها"، على حد تعبيره. وحمّل يعالون، حماس مسؤولية إطلاق الصواريخ على الكيان، مضيفًا "إذا كانت الحركة لا تفرض سيطرتها على المنظمات التي تعمل على الأرض في غزة، فسنستمر في استهدافهم، وسيدفعون ثمنًا باهظًا للغاية". وفي تصريحات له من مطار بن غوريون قبيل إقلاعه إلى دافوس، قال رئيس الكيان الإسرائيلي شمعون بيرس :"إن المسؤولية عن تحقيق الهدوء في قطاع غزة ملقاة على عاتق حركة حماس"، مشددًا على أن "أي خرق للهدوء سيقابل برد إسرائيلي"، كما قال. وكانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين – التي ينتمي إليها الشهيدان المستهدفان – قد أشارت إلى أن "إسرائيل" تحاول فرض معادلات جديدة بغزة لها علاقة بتعزيز قدرتها على الردع، من خلال استهداف أبنائها من جانب، ومن جانب آخر تحميل حركة حماس مسؤولية ما يجري في محاولةٍ لتشتيت الصف الوطني، وتسويق حالة خلاف بين قوى المقاومة. وقال المتحدث باسم الحركة داوود شهاب:" نحن كقوى مقاومة ملزمون بإفشال هذه السياسة، وتلك المحاولات الإسرائيلية"، محملًا حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد العدواني الذي يستهدف قطاع غزة، وتداعياته. /2336/ وكالة انباء فارس