أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن لا وجود للبنان من دون مقاومته، لأنها هي التي أعطته القوة والمناعة، معتبراً أن هناك تكاملاً بين مشروع المقاومة ولبنان السيد الحر المستقل، ومشددًا علي أنه "ما دامت إسرائيل موجودة فالمقاومة موجودة، وما دامت إسرائيل تحتل وتهدد فالمقاومة جاهزة لتحرر وتدافع، وبغير هذه القاعدة لا يمكن أن نلتزم". بيروت(وكالات) وقال خلال حفل تأبيني في الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الأحد: "قاتلنا في سوريا بعد مرور سنة وثمانية أشهر على اندلاع الأزمة هناك ولم تكن لدينا نية أن نشترك فيما يحصل في سوريا، لكن عندما شعرنا بالخطر الداهم، وانكشاف مشاريع الآخرين بتحويل سوريا إلى جبهة تناصر "إسرائيل" وإلآ سلاح موجه ضد المقاومة في لبنان والمنطقة، رأينا أن من واجبنا أن نساهم في حماية ظهر المقاومة وطريق إمدادها، وهذا الخيار هو خيار دفاعي، هو دفاع عن مشروع المقاومة ومن حقنا ذلك، أما أن ننتظر حتى يصلوا إلي بيوتنا فهذا حمق لن نتصرف علي أساسه". أضاف الشيخ قاسم:"ما هذا التناقض الموجود عند الآخرين الذين يخالفوننا في الرأي والمشروع" يدعمون المجرمين التكفيريين بكل بشاعتهم في سوريا ويقولون أنهم مع الشعب السوري، هؤلاء من يقتلون" هم يقتلون الشعب السوري، يدافعون عن المتهمين الذين ساقهم الجيش اللبناني ومخابراته إلي القضاء والمحاكمة لاتهامهم بنقل المتفجرات والانتحاريين والقيام بأعمال إرهابية، من دون أن يراعوا مشاعر الناس التي استُهدفت، ومن دون أن يلتفتوا إلى أن هؤلاء مجرمون.. اتركوا القضاء يحكم وبعد ذلك تتحركون، لكن تدافعون عن متهمين مجرمين". وطالب الشيخ قاسم جماعة 14 آذار ب"عدم التغطية علي التكفيريين وعدم توفير البيئة الآمنة لهم، وعدم التبرير السياسي لأعمالهم، وبعدم القيام بالمزيد من توريط لبنان بمراهنات خاطئة"، كما طالبهم ب"عدم تقديم خدمة مجانية ل"إسرائيل" باستمرار التصويب على المقاومة بدل التصويب على اختراق "إسرائيل" للسيادة اللبنانية، وبالعودة إلى الدولة وتفعيل مؤسساتها والتوقف عن تعطيلها". ورد على من يتهمون حزب الله بأنه استجلب التكفيريين، فخاطبهم: "راقبوا المسار الطويل لمجيء التكفيريين إلى المنطقة، فمن الذي استجلبهم إلى سوريا من ثمانين دولة" ومن الذي جاء بهم إلى العراق ليقتلوا الناس الأبرياء" ومن رعى فتح الإسلام في مخيم نهر البارد (شمال لبنان) قبل سنوات" ومن كان يرعاهم في الضنية (الشمال) قبل ذلك" هؤلاء كانوا موجودين". ولفت إلي أن المشروع التكفيري مشروع عابر للدول والطوائف والمذاهب، وليس له حلفاء، ومن يسير معه في بداية الطريق يقضى عليه لاحقاً، ولكم فيما يجري في سوريا بين داعش ومن معها ومن ضدها عبرة لمن يعتبر كيف أنهم يأكلون من رباهم ورعاهم. من هنا نحن إنما انطلقنا دفاعاً عن حق في وجه الباطل. وأكد أن التكفيريين يستهدفون بيئة المقاومة بكل أطفالها ورجالها ونسائها ومناطقها، والجيش اللبناني الذي وقف بوجه مشروعهم. وهو مشروع فتنة وتخريب يطال الجميع بآثاره، وقال: سنبقى مرفوعي الرأس نعمل ونواجه هؤلاء التكفيريين ومن وراءهم، وسننتصر في نهاية المطاف، وانتظروا وسترون النتيجة.. لا تصابوا بالهلع ولا تخشوا منهم وإلا ربحوا. /2819/ وكالة الانباء الايرانية