أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن على المراكز البحثية تقديم المنح للباحثين لإجراء بحوثهم حتى لا يكون طلب لقمة العيش عائقا أمامهم يردهم عن اجراء بحوثهم كما أنه عليها القيام بمهمة الارشاد البحثي كي يكون البحث المقدم جديرا بتقديم الجديد والمفيد". وقال سموه: إن المراكز البحثية كدارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية ودارة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية تعمل على خدمة الباحثين والتسهيل عليهم في الوصول إلى مصادر المعلومات والتواصل مع المراكز البحثية الأخرى حتى يمكن الباحثين من تقديم أعلى مستويات بحثية قائمة على أسس منهجية علمية. جاء ذلك خلال حضور سموه وقائع افتتاح المؤتمر الخليجي المغاربي السادس صباح أمس في دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية الذي يقام بالتعاون مع دارة الملك عبد العزيز خلال الفترة من 12 حتى 13 فبراير الجاري بمشاركة نخبة من الباحثين وأساتذة الجامعات المتخصصين بمجال البحث العلمي. وعبر سموه عن فخره بما تقوم به دارة الملك عبد العزيز من دور كبير في خدمة الباحثين من داخل وخارج المملكة متمنيا سموه أن تكون جميع مراكز البحث العلمي على مثل هذا المستوى من التعامل مع الباحثين مؤكدا سموه ان البحث العلمي لا ينتمي للون أو جنس أو عرق وأن دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية مفتوحة أمام الجميع وجميع ما تحتويه متاح لكافة الباحثين.. داعيا سموه إياهم إلى عدم التردد للتزود مما فيها من مصادر ومعلومات ووثائق وعليهم أن يعتبروها دارهم وبيتهم ومرحب بهم في أي وقت. وتطرق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي خلال افتتاح المؤتمر للحديث حول مشاهداته ودراساته البحثية في خارطة بطليموس الخاصة بمنطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية، وتناول سموه عددا من الجوانب في الخريطة كالمناطق المأهولة بالسكان وطرق التجارة وأبرز المعالم فيها.. ومما توصل إليه صاحب السمو حاكم الشارقة من خلال بحثه ودراسته لخريطة بطليموس أن الأخير لم يرسم أي خارطة وإنما قام بكتابة نصوص وصفية للمناطق وعمل من أتى بعده على نقل نصوص بطليموس وتثبيتها على الخرائط بحسب الوصف الموجود في تلك النصوص. وصول واستهل المؤتمر بوصول صاحب السمو حاكم الشارقة حيث كان في استقباله الدكتور فهد السماري أمين عام دارة الملك عبد العزيز واللواء حميد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة وجمال الطريفي المستشار بمكتب سمو الحاكم وعلي إبراهيم المري مدير عام دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية والدكتور عمرو عبد الحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي والباحثون وأساتذة الجامعات المتخصصون بمجال البحث العلمي المشاركون في المؤتمر. ويتمحور المؤتمر الخليجي المغاربي السادس حول أساليب التواصل بين المراكز العلمية البحثية ودورها في تعميق أواصر التعاون الخليجي المغاربي، وتتكون بحوث المؤتمر من عدة محاور منها جهود المراكز العلمية والبحثية في خدمة التعاون الخليجي المغاربي ومعوقات التعاون بين المراكز وأيضا المجالات العلمية البحثية المتاحة بين هذه المراكز.. كما تضم أيضا الطرق المقترحة للتعاون بين المراكز العلمية والبحثية ودور العلماء والباحثين والأكاديميين والمثقفين في نشر التواصل العلمي واستمراره. وتم عرض فيلم تسجيلي حول أقسام ومحتويات دارة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للدراسات الخليجية تناول أهم الخرائط والكتب والوثائق وأساليب العرض المستخدمة في الدار إلى جانب تسليط الضوء على عدد من المرافق الخاصة بالمقتنيات الشخصية لصاحب السمو حاكم الشارقة والمواد الفلمية التأريخية لمنطقة شبه الجزيرة العربية. البيان الاماراتية