نيويورك - 14 - 2 (كونا) -- ناشدت نائب السكرتير العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري اموس اعضاء مجلس الامن بذل قصارى جهدهم لمساعدة ملايين السوريين للحصول على المساعدات الانسانية التي يحتاجون إليها. وقالت اموس في تصريح للصحفيين عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا الليلة الماضية انها "طلبت من اعضاء المجلس بذل كل ما في وسعهم لاستخدام نفوذهم على الاطراف المتنازعة لضمان وصول المساعدات الانسانية الى المحتاجين في جميع انحاء سوريا". وشددت على ضرورة وجود تعهدات مكتوبة من قبل اطراف النزاع بضمان وصول العاملين في المجال الانساني بشكل منتظم ومستدام وآمن الى المحتاجين للمساعدات الانسانية لإعلاء القانون الانساني الدولي لافتة الى ان اكثر من 15 عاملا من عمال الاغاثة فقدوا حياتهم منذ شهر اكتوبر الماضي. واعربت اموس عن استيائها ازاء انتهاك القانون الانساني الدولي باستمرار وبشكل فاضح من قبل جميع اطراف النزاع منذ صدور بيان مجلس الامن في شهر اكتوبر الماضي. وألقت باللوم على جميع الاطراف لعدم حمايتهم للمدنيين الذين يتعرضون للقصف واطلاق النار منذ بدء الصراع ما ادى الى تمزيق النسيج الاجتماعي لسوريا مشيرة الى التقارير التي وردت هذا الاسبوع حول اعمال العنف الطائفية والانتهاكات المروعة لحقوق الانسان في قرية (سوران) وقرية (معان). واوضحت اموس ان اتفاق وقف اطلاق النار الذي مكن مكتبها من الوصول الى مدينة (حمص) هذا الاسبوع يظهر ما يمكن القيام به عندما يضع اطراف النزاع خلافاتهم جانبا لدعم العمل الانساني. وحول ما اذا كان قرار المجلس سيساعدها في مهمتها قالت اموس "ان مجلس الامن بحاجة الى اتخاذ قرار وتنفيذه على ارض الواقع ما سيساهم في حل الازمة السورية وفي حال لم يحدث القرار اي تغيير سيؤدي ذلك الى تفاقم الازمة في سوريا". من جهتها قالت السفيرة الامريكية لدى الاممالمتحدة سامانثا باور للصحافيين ان المجتمع الدولي يشهد في سوريا اسوأ ازمة انسانية حتى الآن حيث يوجد هناك 3ر9 مليون سوري بحاجة الى المساعدة مقارنة ب8ر6 مليون سوري في شهر اكتوبر الماضي و5ر6 مليون سوري مشرد داخليا مقارنة ب 25ر4 مليون سوري منذ شهر اكتوبر الماضي. وبينت باور ان القصف العشوائي للحكومة على المناطق المدنية ادى الى زيادة عدد القتلى من 100 ألف شخص في شهر اكتوبر الماضي الى اكثر من 136 ألف شخص حاليا. وشددت على ضرورة اتخاذ المجلس اجراءات انسانية نظرا لرفض النظام وصول المساعدات الانسانية للمدنيين الابرياء في المجتمعات المحاصرة. وفيما اذا كان مشروع القرار الغربي العربي الذي يناقشه المجلس حاليا حول الوضع الانساني في سوريا سيقلل المخاوف الروسية قالت باور انه "يتعين على المجلس اتخاذ القرار الذي يزيد احتمال احداث تغيير ذي مغزى على ارض الواقع للمساهمة في حل الازمة السورية".(النهاية) س ج / م خ كونا141200 جمت فبر 14 وكالة الانباء الكويتية