رفض الفلسطينيون الأفكار التي طرحها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال اجتماعهما في باريس، معتبرين انه «لا يمكن قبولها أساساً لاتفاق إطار» مع إسرائيل لأنها «لا تؤدي إلى تحقيق السلام». في حين أصيب نحو 12 فلسطينيناً بينهم صحافي، أمس، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال مسؤول فلسطيني، أمس، ل«فرانس برس» طالباً عدم كشف هويته، إن كيري طرح على عباس عدداً من الأفكار «لا يمكن ان يقبل بها الجانب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية اساساً لاتفاق اطار، لأنها لا تلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولا تؤدي إلى حل للقضية الفلسطينية ولا إلى تحقيق السلام والاستقرار والأمن في منطقتنا». وأضاف أن عباس «أعاد تأكيد الموقف الفلسطيني ورؤيته للحل التي تستند لقرارات الشرعية الدولية وقرارات المؤسسات القيادية الفلسطينية وقرارات الجامعة العربية». وأبلغ عباس كيري أن «مبدأ الاعتراف بيهودية اسرائيل مرفوض جملة وتفصيلاً». ويصر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على ان يكون هذا البند اساسياً في أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين الذين يرون في المقابل أن ذلك يمس «بحق العودة» للاجئين الفلسطينيين. وحول القدس، قال المسؤول الفلسطيني ان كيري تقدم «بطرح غامض لا يذكر القدس الشرقية التي احتلت عام 1967 ولا نعرف ماذا يقصد بقوله في القدس وأين القدس التي يقصدها». وأوضح أن الطرح الذي تقدم به كيري بشأن القدس «يبقي للطرف الاسرائيلي صيغة عامة غامضة هدفها الاساسي عدم اقامة دولة فلسطينية مستقلة لأنه لا يمكن قبول اي حل دون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين». وفي قضية الحدود والاستيطان، قال المسؤول إن «كيري يطرح تبادلاً غير محدود للأراضي والحدود يتضمن الاخذ بالاعتبار التغيرات الديموغرافية التي حصلت بإقامة المستوطنات خلال سنوات الاحتلال». ورأى أن هذا الطرح يعني «إعطاء شرعية لكل عمليات الاستيطان التي تمت وهو ما نرفضه وهو أيضاً مناقض لقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر كل الاستيطان في فلسطين غير شرعي». وحول الأمن، قال المسؤول الفلسطيني إن كيري طرح «اخذ الاحتياجات الأمنية الاسرائيلية في الاعتبار»، مشيراً إلى ان هذا قد يعني «وجود الجيش الاسرائيلي على الحدود أو جزء من الحدود والمعابر وربما ايضاً وجود محطات انذار مبكر وربما وجود نقاط للجيش الاسرائيلي في عدد من المرتفعات». وفي ما يتعلق بقضية اللاجئين، فيقضي اقتراح كيري حسب المسؤول الفلسطيني، بأنه «لا يحق الاعتراف بمسؤولية اسرائيل عن قضية اللاجئين وحلها وفق القرار 194 الذي ينص على العودة او التعويض، بل انه لا يوجد حق عودة وإنما اعادة عدد من اللاجئين إلى اسرائيل بناء على القوانين الإسرائيلية والسيادة الاسرائيلية». من ناحية أخرى، شارك نحو 1000 فلسطيني، أمس، في تظاهرة في ذكرى مرور 20 عاماً على مجزرة الحرم الابراهيمي واحتجاجاً على اغلاق شارع الشهداء في مدينة الخليل في الضفة الغربيةالمحتلة، أغلقه الجيش الاسرائيلي منذ المجزرة التي أودت بحياة 29 فلسطينياً. وتخللت التظاهرة مواجهات بالحجارة بين شبان وجنود الجيش الإسرائيلي الذي اعتقل ثلاثة شبان، فيما أصيب نحو 10 متظاهرين برصاص مطاطي، بينما اصيب ثلاثة آخرون بحالات اختناق بسبب الغاز المسيل للدموع. كما أصيب شاب بعيار معدني والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات التي اندلعت بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال على مدخل مخيم الجلزون شمال رام الله. وفي بلدة تقوع شرق بيت لحم، اندلعت مواجهات مماثلة نجم عنها إصابة شاب بعيار ناري معدني في العين. وفي غزة، أصيب سبعة فلسطينيين برصاص الاحتلال شمال القطاع. الامارات اليوم