كتب: يوسف الحرمي: صادقت الجمعية العمومية لمصرف الريان في اجتماعها العادي الذي عقد أمس بفندق الماريوت برئاسة الدكتور حسين علي العبدالله رئيس مجلس الإدارة وبحضور أعضاء مجلس الإدارة على توزيع 15% أرباحاً نقدية على المساهمين من رأس المال المدفوع بالكامل أي بواقع ريال وخمسين درهماً، كما صادقت على تقرير مجلس الإدارة عن نشاط المصرف وعن مركزه المالي والخطة المستقبلية وعلى تقرير هيئة الرقابة الشرعية فيما يتعلق بمدى توافق نشاط المصرف وعلى تقرير مراقب الحسابات عن ميزانية المصرف والبيانات المالية، كما صادقت على إبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة وعلى مكافأتهم وصادقت على توصية المجلس بخصوص تعيين هيئة الرقابة الشرعية لمصرف الريان للسنوات الثلاث القادمة حتى عام 2016 وتفويض المجلس بإضافة عضو أو أعضاء جدد وعلى تقرير الحوكمة، كما تم انتخاب «7» أعضاء لعضوية مجلس الإدارة وهم: الدكتور حسين علي عبدالرحمن العبدالله، ووزارة الدفاع- القوات المسلحة يمثلها د. ثاني عبدالرحمن شاهين آل الشيخ الكواري، وصندوق قروض العاملين بوزارة الداخلية مناجي خلف محمد المظفري الهاجري، عبدالله أحمد المالكي الجهني، شركة شاطئ النيل يمثلها ناصر محمد عبدالله، خلف سلطان راشد سعيد الظاهري، الشيخ ناصر بن حمد بن ناصر آل ثاني، أما الاحتياط وهم: سالم بن بطي راشد الجفالي النعيمي، عبدالله أحمد محمد طاهر، شركة بوجمهور للتجارة والمقاولات يمثلها خلف عيسى بوجمهور الحسن المهندي شركة المدار القابضة يمثلها علي عبدالرضا مشهدي. وقد شهدت الجمعية العمومية بعض المناوشات والأسئلة من قبل المساهمين وقد تركزت الأسئلة حول استحواذ المصرف على البنك البريطاني ونسبة توزيعات الأسهم على المساهمين. وقد أكد الدكتور حسين العبدالله أن المصرف بصدد الاستحواذ على بنك تجاري ليبي، إلا أن الأوضاع غير المستقرة في ليبيا حالياً جعلت البنك يتريث لحين هدوء الأمور وأشار إلى أن البنك البريطاني الذي استحوذ عليه المصرف سوف يحقق أرباحاً خلال العام الجاري، مشيراً إلى أن لدى المصرف خطة تفصيلية للعمل في بريطانيا. وأشار العبدالله أن المصرف حقق أرباحاً جيدة استفاد منها المساهمون ،موضحاً أن المساهمين دفعوا «5» ريالات للسهم والآن وصل سعر السهم في البورصة 40 ريالاً ،لافتاً أن عمر المصرف الآن حوالي 8 سنوات تقريباً ولذلك لقد حصل المساهمون على أضعاف ما دفعوه. بالإضافة إلى أن ربحية السهم ارتفعت لتصل إلى 2.28 ريال وقد وزع المصرف في البداية خمسين درهماً ثم ريالاً وهذا العام ريالاً وخمسين درهماً، كما وصل العائد على السهم ريالين ونصفاً. وحول تخفيض رأس المال قال د. العبدالله لا نستطيع تخفيض رأس المال لأنه لدينا خطة طموحة للتوسع في بريطانيا وفرنسا وفرص أخرى في المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة وتركيا، وكذلك نفكر دخول الأسواق الآسيوية ولذلك إذا خفضنا رأس المال فإننا لن نستطيع دخول هذه الأسواق ،وأوضح أن المصرف لم يتلق أية مخالفة بخصوص حوكمة الشركات ،لافتاً أن كل الشركات التابعة حققت أرباحاً جيدة للمصرف. وأشار د. العبدالله أن البنك البريطاني هو بنك أوروبي ولنا الحق في دخول الأسواق الأوروبية. وأوضح أن المصرف قبل الشروع في الاستحواذ على البنك عمل دراسة جدوى اقتصادية بينت أننا سنحقق أرباحاً للمساهمين. هذا وقد ألقى الدكتور حسين علي عبدالرحمن العبدالله رئيس مجلس الإدارة تقرير مجلس الإدارة حيث قال: يسرني بالنيابة عن أعضاء مجلس إدارة مصرف الريان أن أقدم لكم تقرير مجلس الإدارة عن السنة المالية المنتهية في 31/ 12/ 2013. سنة أخرى انقضت في مسيرة مصرف الريان بذل فيها مجلس الإدارة ما استطاع من جهد مخلص معززاً بتعاون كبير من الإدارة التنفيذية والعاملين لتقديم الأفضل حفاظاً على الأمانة التي تحمل مسؤوليتها ووفاء بعهده الذي قطعه لمساهميه وعملائه على حد سواء. لم يختلف عام 2013 عن الأعوام القليلة التي سبقته والتي تخللتها مجموعة من الأزمات المالية التي أثرت عالمياً على الأسواق ولكننا اجتزناها كما سابقاتها بكثير من الحرص والحذر والمثابرة والابتعاد ما أمكن عن المخاطر. لقد جاء إعلان مصرف الريان عن تحقيقه أرباحاً صافية بلغت 1.7 مليار ريال قطري في نهاية عام 2013 وبنسبة نمو قدرها 13.2% برهاناً على أداء متميز يحقق له الاستمرار في خطه المتصاعد. وأوضح لقد حقق مصرف الريان نمواً في إجمالي الموجودات ليصل إلى 66.548 مليون ريال مقارنة مع 61.628 مليون ريال قطري كما في 31 ديسمبر 2013 أي بنسبة نمو بلغت 7.98% وارتفعت الاستثمارات من 14.552 مليون ريال قطري إلى 16.565 مليون ريال قطري وبنسبة بلغت 13.8% بينما ارتفع مجموع ودائع العملاء ليصل إلى 48.331 مليون ريال قطري مقارنة ب 45.010 مليون ريال قطري كما في نهاية عام 2012 وبزيادة بلغت نسبتها 7.4%. وكذلك وصل مجموع حقوق المساهمين قبل التوزيع إلى 10.523 مليون ريال قطري مقارنة مع 9.596 مليون ريال قطري بزيادة نسبتها 9.7% مقارنة مع العام الذي سبقه بينما بلغت القيمة الدفترية للسهم 14.03 ريال قطري، وبلغ العائد على السهم 2.27 ريال قطري، كما بلغ العائد على الموجودات 2.56%. وقد شجعت هذه النتائج مجلس الإدارة في اجتماعه المنعقد بتاريخ 27/ 1/ 2014 على التوصية بتوزيع أرباح نقدية بواقع 1.50 ريال قطري للسهم الواحد أي بنسبة 15% من رأس المال المدفوع بالكامل، في الوقت الذي جرى فيه تدعيم الاحتياطي القانوني لمصرف الريان بنسبة 20% من الأرباح عوضاً عن 10% كما هو محدد في النظام الأساسي لمصرف الريان. في نفس الوقت، كان اهتمام مصرف الريان كبيراً في استكمال ما بدأه على صعيد توسعه، فأكمل بنجاح عملية الاستحواذ على البنك الإسلامي البريطاني، واستمر في متابعة متطلبات الاستحواذ على حصة كبيرة في بنك تجاري في ليبيا سعياً إلى تحويله إلى مصرف إسلامي بهدوء يتناسب والأوضاع الراهنة في المنطقة بينما استمر في سعيه الحثيث لإيجاد فرص استثمارية أخرى في المنطقة. على الصعيد الداخلي، استمر مصرف الريان في التركيز على كوادره العاملة لتكون بالمستوى المطلوب، مركزاً على الكوادر القطرية الشابة التي سعى إلى استقطابها من خلال التشجيع الدائم الذي يقدمه لتلك الكوادر وعن طريق اليوم المفتوح للتوظيف الذي نظمه بالتعاون مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية نهاية شهر ديسمبر 2013، محافظاً على نسبة تقطير تعادل 30% محققاً رسالته في العمل على تنمية وتطوير المواهب والكفاءات القطرية وتجهيزهم ليكونوا قادة الغد للأعمال في قطر. لقد تلازم النمو الذي يحققه مصرف الريان في أرباحه وأصوله مع نمو في خدماته المقدمة لعملائه فحرص على تقديم منتجات جديدة لهم. توفر عليهم الوقت والجهد وترقى إلى المستوى العالمي للخدمات معتمداً في ذلك على التقنيات الحديثة كخدمات الإنترنت المصرفية وخدمات الجوال المصرفية وخدمات الريان فون، وكذلك العمل على راحة العملاء من خلال تقديم الخدمات إليهم عبر فروع مصرف الريان الأحد عشر وأجهزة الصراف الآلي المنتشرة في أرجاء الدوحة والتي وصل عددها إلى 55 جهازاً بينما يستمر مصرف الريان في سعيه الحثيث لتقوية الروابط بينه وبين عملائه من أفراد ومؤسسات صغيرة ومتوسطة سعياً للحصول على نصيب أكبر من السوق اعتماداً على نوعية خدماتنا المتطورة المقدمة للعملاء. خلال عام 2013، كما في أعوام سبقته استمر مصرف الريان في تفاعله مع مجتمعه من خلال مشاركاته الملموسة التي طالت أكثر من نشاط فشملت الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية التي تساهم في خلق بيئة تساعد على الارتقاء بالأفراد والجماعات التي تشكل المجتمع. كما أعطى مصرف الريان البعد الإنساني نصيباً كبيراً نظراً لما يمثله هذا البعد من أثر طيب يساهم في تعزيز العلاقة بين المؤسسات والأفراد. فالإنسان يعني الكثير بالنسبة لمصرف الريان. جريدة الراية القطرية