جدد المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس تأكيده على حق الإمارات في السيادة على جزرها الثلاث المحتلة، كما شدد على مواقفه الثابتة حيال نبذ الإرهاب والتطرف. وترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وفد الدولة في دورة المجلس ال 130 التي عقدت في الرياض، برئاسة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري. وشارك في الاجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. واستعرض المجلس الوزاري مستجدات العمل المشترك وتطورات عدد من القضايا السياسية دولياً وإقليمياً. وأكد المجلس الوزاري في ختام دورته مجدداً على مواقف دول المجلس الثابتة بنبذ الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وصوره ومهما كانت دوافعه ومبرراته وأياً كان مصدره. وثمن المجلس الوزاري في البيان الصادر في ختام الاجتماع ما تضمنه الأمر الملكي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في فبراير الماضي من إجراءات وجزاءات ضد من يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة العربية السعودية، أو الانتماء للتيارات أو الجماعات وما في حكمها الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية، وما هدف إليه الأمر الملكي من تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ الأمة وبعدها عن الفرقة والتناحر. كما ثمن المجلس الوزاري ما تضمنه البيان الصادر عن وزارة الداخلية البحرينية حول تحذير مواطنيها من المشاركة في أعمال قتالية في الخارج أو صراعات إقليمية ودولية أو الانتماء للتيارات أو المجموعات الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية في دول المجلس إقليمياً أو دولياً أو عبر تقديم أي من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها. وبشأن الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث التابعة للإمارات، جدد المجلس الوزاري التأكيد على مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، والتي شددت عليها كل البيانات السابقة. وشدد المجلس على دعم حق السيادة للإمارات على جزرها المحتلة وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الإمارات. واعتبر المجلس أن أي قرارات أو ممارسات أو أعمال تنفذها إيران على الجزر الثلاث باطلة ولاغية ولا تغير شيئاً من الحقائق التاريخية والقانونية التي تجمع على حق سيادة الإمارات على جزرها الثلاث. ودعا المجلس إيران للاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. وعن العلاقات مع إيران استنكر المجلس الوزاري التصريحات المتكررة وغير المسؤولة التي تصدر من بعض المسؤولين الإيرانيين بشأن مملكة البحرين، معتبراً ذلك تدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية ولا يخدم تحسين العلاقات وتطويرها. وحيال البرنامج النووي الإيراني، أكد المجلس الوزاري أهمية تنفيذ التعهدات الواردة في خطة العمل المشترك التي وقعتها مجموعة «5 + 1» وإيران في 24 نوفمبر 2013 بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية بما يعزز ثقة المجتمع الدولي ويبدد القلق بشأن البرنامج النووي الإيراني. ورحب المجلس الوزاري بنتائج مؤتمر المانحين الثاني للمساعدات الإنسانية للشعب السوري الذي استضافته دولة الكويت في 15 يناير الماضي، وكذلك بنتائج اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا الذي عقد في باريس في 13 يناير 2014. وأبدى المجلس الوزاري أسفه لإخفاق مؤتمر «جنيف 2» في الخروج بنتائج ملموسة تنهي معاناة الشعب السوري الشقيق، مؤكدا ضرورة أن يستجيب النظام السوري بالتزاماته تنفيذاً لمؤتمر «جنيف 1». وفي التطورات الفلسطينية والنزاع العربي الإسرائيلي جدد المجلس الوزاري موقفه الدائم والمتمثل في ضرورة بناء دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ورحب بنتائج اجتماع لجنة القدس الذي عقد في 17 يناير الماضي في المملكة المغربية. وأثنى المجلس الوزاري على التوافق الوطني الذي توج به مؤتمر الحوار الوطني اليمني وعلى قرار لجنة الأقاليم بتقسيم الجمهورية اليمنية إلى ستة أقاليم، آملاً أن يكون هذا الاتفاق خطوة من شأنها الإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار والذي ينسجم مع أهداف المبادرة الخليجية الرامية إلى الحرص على وحدة الجمهورية اليمنية واحترامها لإرادة وخيارات الشعب اليمني الشقيق حماية للسلم الأهلي والأمن والاستقرار في اليمن ومكتسباته الوطنية. وعبر المجلس عن ترحيبه بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة تمام سلام، آملاً أن تتمكن من مواجهة الاستحقاقات الدستورية الوطنية وتفعيل سياسة النأي بالنفس عن الأزمة السورية. وأدان المجلس الوزاري حوادث التفجيرات المتكررة في عدد من المدن العراقية التي سقط جراءها العديد من الأبرياء. وشدد المجلس الوزاري على أهمية التزام العراق بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس واحترامه لمبادئ حسن الجوار، وذلك من أجل بناء الثقة وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي. The post تأكيد سيادة الإمارات على جزرها المحتلة ونبذ التطرف appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية