أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن المقاومة ليست مقترحًا للنقاش بل ثابتة بثبات لبنان، لافتًا إلي أن لبنان يواجه تحديين كبيرين هما الخطر الصهيوني والخطر التكفيري. بيروت(وكالات) واستقبل الشيخ قاسم مساء اليوم الثلاثاء رئيس «جمعية قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطان ورئيس «حركة الإصلاح والوحدة» الشيخ ماهر عبد الرزاق، حيث بحث المجتمعون آخر المستجدات على الساحات المحلية والإقليمية والدولية. وقال الشيخ قاسم في تصريح بعد اللقاء: «كانت جولة أفق في الأوضاع العامة، وتأكيد الموقف الثابت من حق المقاومة في مواجهة المشروع الإسرائيلي». وقال الشيخ قاسم في تصريح صحفي «لم تعد المقاومة مقترحا للنقاش أو فكرة للاختبار، بل هي ثابتة بثبات لبنان، ومن المسلَّم به أن يكون حق المقاومة في صلب البيان الوزاري، وأحد مقدماته الضرورية لإنجازه». وشدد الشيخ قاسم علي أن «المقاومة واقعٌ ومصير، وهي الداعم الأول لقيام الدولة وقوتها في مواجهة التحديات، ولن ينفع التشاطر والتأخير في التفريط بهذه الثابتة الاستراتيجية». وقال: إن لبنان يواجه تحديين كبيرين: الخطر الإسرائيلي والخطر التكفيري، ويحتاج إلي الاستقرار السياسي لمواجهتهما، فكانت الحكومة الجامعة أول الخطوات، وهي مصلحة للجميع، ولذا ندعو شركاءنا لاستكمال هذه الخطوة، وعدم العرقلة التي لن تنفع في القفز فوق ثابتة المقاومة، ولنكسب الوقت لمصلحة الاستحقاق الرئاسي، ومعالجة مصالح الناس». بدوره قال الشيخ القطان في تصريح له: «تداولنا في آخر التطورات الداخلية والإقليمية ونحن إذ نُثمن الجهود الجبارة التي يقوم بها حزب الله علي مستوي إنتاج البيان الوزاري الذي يخدم المصلحة الوطنية ووحدة اللبنانيين الوطنية والإسلامية، وندين ما يتردد علي لسان بعض وزراء 14 آذار الذين يريدون تعطيل إخراج البيان الوزاري لأنهم يرفضون معادلة الشعب والجيش والمقاومة، ونحن نقول إن المقاومة التي شرفت كل العالم بل كل الشرفاء في العالم ويُجمع عليها معظم اللبنانيين يجب أن تكون بندا أساسيا في البيان الوزاري المرتقب». واستغرب الشيخ القطان «هذا التلاقي بين دعوات رئيس حكومة العدو الصهيوني وبين دعوات الرابع عشر من آذار لأن عدم ذكر المقاومة في البيان الوزاري إذا خدم أحدًا إنما يخدم العدو الصهيو-أمريكي الذي يتربص بنا وبأرضنا وبشعبنا شرا». وأضاف: «كما ندين كل الحملات التكفيرية التي لا تهدف إلاَّ لزعزعة الاستقرار في المنطقة وفي لبنان تحديدًا، وعلي كل الساسة أن يحذروا من هؤلاء التكفيريين لأن خطرهم لن يبقي علي مستوي بعض الأحزاب والمذاهب، وإنما سيمتد خطرهم علي كل اللبنانيين بكافة إنتماءاتهم الطائفية والمذهبية والسياسية». أما الشيخ عبد الرازق فقال: «أكدنا في هذا اللقاء علي ضرورة الوحدة الإسلامية لمواجهة المشروع التكفيري الأمريكي الصهيوني، فالواجب علي كل العلماء سواء كانوا من الطائفة السنية أو الشيعية أن يتوحدوا لإسقاط المشروع الأمريكي الصهيوني، هذا المشروع الذي يُراد له أن يُفتت هذه المنطقة العربية والإسلامية لخدمة المشروع الصهيوني في المنطقة». وأضاف: «نحن نعتقد أن أي حكومة تأتي لا تكون المقاومة هي العامود الفقري لها فهي حكومة غير ميثاقية ولا تتمتع بالحس الوطني، فنحن كلبنانيين أينما ذهبنا، شرقنا أو غربنا، إذا سئلنا فسنقول بكل فخر واعتزاز نحن بلد المقاومة، فلا ينبغي لأي لبنان أن يفرط بهذا العامود الذي يشرف كل لبنان، لذلك نحن ندعو اللجنة الوزارية إلي سرعة إنتاج البيان الوزاري علي أساس مشرف لكل لبنان، وما يشرف لبنان هي المقاومة وأعمالها التي حررت وحمت كل لبنان». /2819/ وكالة انباء فارس