طالب سكان في منطقة حتا، التابعة لإمارة دبي، مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، بإعطاء الأولوية لمنطقتهم في المشروعات الإسكانية، أسوة بمناطق دبي الأخرى، خصوصاً أن منطقتهم تزخر بالسكان وأعدادهم في تزايد مستمر، وباتوا في حاجة ملحة إلى مشروعات إسكانية جديدة. وقالوا ل«الإمارات اليوم» إن منازلهم التي يسكنونها في الوقت الحالي متهالكة وآيلة للسقوط، إذ تخطت عمرها الافتراضي للسكن، لافتين إلى أنها مبنية منذ حقبة الثمانينات وتحتاج إلى عمليات إحلال سريعة. فيما أكد مساعد المدير التنفيذي للقطاع الهندسي في مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، المهندس برهان الحباي، أن المؤسسة لديها خطة للبت في مشروعات جديدة في منطقة حتا، وهي حالياً في مرحلة الدراسة والتصميم ضمن خطة المؤسسة لعام 2014، لافتاً إلى أن المؤسسة ستحصر طلبات الإسكان لدراستها وعرضها على اللجان المختصة للبت فيها. وتفصيلاً، قال المواطن (أبوأحمد) من سكان منطقة حتا إن المنطقة في حاجة إلى مشروعات إسكانية سريعة، لافتاً إلى أن مساكنهم بنيت في الثمانينات وباتت متهالكة ولا تصلح للسكن، الأمر الذي يحتم عليهم الانتقال إلى مساكن جديدة، موضحاً أن منطقة حتا خالية من المشروعات الإسكانية الجديدة منذ سنوات عدة، مطالباً مؤسسة محمد بن راشد للإسكان بضم منطقتهم إلى خطط المؤسسة المستقبلية لبناء مساكن جديدة للمواطنين. حق الاختيار قال مدير إدارة علاقات المتعاملين في مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، جاسم حسين، إن المؤسسة تسجل طلبات المواطنين القاطنين في منطقة حتا وفق الشروط المعمول بها في المؤسسة، الذين يحق لهم التقديم على منحة أو قرض وذلك بناءً على الدخل الشهري للفرد، ولهم الحق في اختيار أي مشروع من مشروعات المؤسسة التي ستنفذ في منطقة حتا أو اختيار أي مشروع آخر من المشروعات المتوافرة والقائمة حالياً. وتابع أنه في حال البدء في إنشاء أي مشروع في منطقة حتا تقوم المؤسسة بعمل حصر للطلبات التي تم تقديمها، ومن ثم دراستها وعرضها على اللجان المختصة للبت فيها. وحول الطلبات القديمة أوضح حسين أنه سيتم الإعلان عنها لتحديثها قبل توزيع مساكن أي مشروع، مشيرين إلى أن المؤسسة تحرص على تشجيع المواطنين المستحقين التي تنطبق عليهم الشروط بالقيام بعملية التسجيل عبر الخدمة الإسكانية لدراسة متطلبات المنطقة واحتياجاتها، موضحاً أنه تم استلام العديد من طلبات المواطنين في منطقة حتا بالتنسيق مع مكتب بلدية دبي في المنطقة. وأيده الرأي جاره (أبوخليفة) الذي أكد أن المنطقة في حاجة إلى مشرعات إسكانية موسعة على مختلف الأصعدة، خصوصاً أن المنطقة تفتقر إلى المشروعات الإسكانية منذ سنوات عدة، لافتاً إلى أن المنطقة تشهد كثافة سكانية وعمرانية كبيرة يحتم على الجهات المعنية التحرك لتغطية الزيادة السكانية المستمرة. وأضاف أن المنزل الذي يسكنه يعود إلى حقبة الثمانينات وبات آيلاً للسقوط في أي لحظة، لافتاً إلى أنه صرف مبالغ كبيرة في عمل صيانة للمنزل، لكن بعد فترة وجيزة لاحظ عودة التهالك مرة أخرى، مطالباً مؤسسة محمد بن راشد للإسكان بعمل زيارات ميدانية إلى المنطقة وتلبية مطالب السكان وإحلال المنازل التي في حاجة إلى إحلال واستبدالها بمنازل جديدة لتوفير الحياة الكريمة للسكان. وذكر المواطن (أبوخالد) أن منطقة حتا لا تحظى بالاهتمام المطلوب بزعم أنها غير مأهولة بالسكان، وبعيدة عن مركز الإمارة، لافتاً إلى أن المنطقة يسكنها نحو 1500 شخص أو أكثر، ما يتطلب من الجهات المعنية منح المنطقة اهتمام أكثر أسوة بالمناطق الأخرى في إمارة دبي. وأضاف أن إنشاء مساكن جديدة للسكان في حتا بات أمراً لابد منه، نظراً إلى حاجة المنطقة إلى المشروعات الإسكانية وعدم مقدرة سكانها على كلفة بناء مساكن، وذلك لضعف رواتبهم، ودخلهم الشهري المحدود، مشيراً إلى أن المساكن القديمة بدأت تؤرق السكان، خصوصاً بعد حوادث سقوط أجزاء من أسقف منازل عدة في المنطقة، مطالباً الجهات المعنية بالنظر في الأمر وإعطاء الأولوية لمنطقة حتا في المشروعات الإسكانية الجديدة، وذلك لحاجة الأهالي إلى المساكن، خصوصاً بعد الزيادة الملحوظة في أعداد السكان. وقالت المواطنة (أم عبدالله) إن منطقة حتا من المناطق التي شهدت طفرة عمرانية كبيرة خلال فترة بسيطة، ما يتطلب من الجهات المعينة توفير كل سبل الراحة ومقومات العيشة الكريمة للأهالي، لافتة إلى أنها تعيش في منزل جديد، لكن يحزنها أن يعيش سكان المنطقة الآخرين في منازل قديمة وآيلة للسقوط ما يخلق نوعاً من عدم المساواة بين السكان. وطالبت الجهات المعنية بضرورة النظر في الموضوع وإيجاد حلول سريعة للسكان وتوفير كل ما يحتاجون إليه من خدمات بنية تحتية والخدمات الأساسية. من جانبه، أفاد مساعد المدير التنفيذي للقطاع الهندسي في مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، المهندس برهان الحباي، بأن عدد المساكن التي تم تشييدها في منطقة حتا منذ عام 1995 وحتى 2008 بلغت 633 مسكناً من خلال ثمانية مشروعات إسكانية لإحلال جميع الشعبيات القديمة، توزعت على أرجاء مختلفة من المنطقة، لافتاً إلى أن بلدية دبي سمحت لبعض الفئات في الشعبيات القديمة بالانتقال إلى هذه المساكن كسكن مؤقت لهم، حيث يفترض إزالة المساكن القديمة لأن حالتها الإنشائية سيئة وكان من المفترض عدم السماح بالبقاء أو السكن فيها، مؤكداً أن الحكومة غطت الشعبيات القديمة بشكل موسع في منطقة حتا، وتم نقل السكان الأصليين وأبنائهم إلى هذه المساكن. الامارات اليوم