شهدت منصة التوقيعات في معرض الرياض الدولي للكتاب في الأربعة أيام الأولى، توقيع أكثر من مئة وعشرين مؤلفًا ومؤلفة، بمعدل خمسة وعشرين موقعًا في اليوم الواحد. وقسّمت إدارة المعرض منصات التوقيع إلى منصتين، منصة للرجال ومقرها في جناح الأسرة والطفل، ومنصة النساء ومقرها في جناح وزارة الثقافة والإعلام، فمنصة الرجال لها ثلاث أو أربع طاولات للتوقيع، وأما منصة النساء فتتكوّن من طاولتين الأمر الذي أدى إلى استياء من النساء ومطالبتهن بمساواتهن بالرجال، خاصة عندما ازدحم الموقع في اليوم الأول وسئلن عن وجود طاولتين فقط. «المدينة» وجّهت السؤال إلى المسؤول عن التوزيع الذي قال: تم التوزيع على هذا الأمر لأن نسبة عدد الرجال أكثر من نسبة عدد النساء بحيث قسّمنا اليوم الواحد إلى خمس فترات الأولى تبدأ من الساعة الرابعة إلى الخامسة بحيث يكون الموقعون من ثلاثة إلى أربعة رجال والموقعات من واحدة إلى اثنتين، والفترة الثانية من الساعة الخامسة إلى السادسة، والثالثة من الساعة السادسة إلى السابعة، والفترة الرابعة من الساعة السابعة إلى الثامنة، والفترة الخامسة من الثامنة إلى التاسعة، وقد يزيد العدد من الموقعين والموقعات من شخص إلى شخصين. وزاد عدد الرجال على النساء ضعفي العدد، بحيث وصل عدد النساء الموقعات نحو 42 موقعة أو مؤلفة، ووصل عدد الرجال إلى نحو 80 موقعًا أو مؤلفًا. وكان عدد النساء في تأليف الرواية خلال هذه الأيام الأربعة هو 7 روايات لسبع مؤلفات، وبرزت رواية «في كل قلب مقبرة» بين هذه الروايات إذ تسابق الجمهور من الجنسين على الفوز بتوقيع مؤلفتها ندى الغامدي، بينما فاق عدد الروايات المؤلفة من قبل الرجال روايات النساء بقليل رغم قلة النساء مقارنة بعدد الرجال، فوصلت الروايات الموقعة من قبل الرجال إلى 10 روايات. أما في القصة فكان للنساء الحظوة بالعدد الأكبر من الرجال، فقد وصل عدد الموقعات على القصص إلى 13 قصة ما بين الطويلة والقصيرة والقصيرة جدًا، في حين أن عدد الموقعين من الرجال في مجال القصة وصل إلى 11 قصاصًا. وفي قصص الأطفال كان الإنتاج شحيحًا إذ كان نصيب الموقعات 3 مؤلفات ، ونصيب الرجال قصة واحدة. وفي الشعر وصل عدد النساء إلى 8 شاعرات، بينما عدد الرجال 20 شاعرا، ويتفق الموقعون والموقعات في أغلب مؤلفاتهم على قصيدة النثر كونها أصبحت الفن الرائج في مجال الشعر الحديث، وكانت عودة الشاعر محمد الدميني إلى الساحة هي من أبرز الأحداث في هذا المعرض بعد انقطاعه عن الساحة الشعرية لأكثر من 18 عامًا، وكذلك عُد خالد العوفي أصغر موقع في مجال الشعر بين المؤلفين بديوانه «إنها لا تقرأ». أما في جانب الدراسات النقدية والأدبية فكان نصيب الموقعات أو المؤلفات ضئيلا جدًا وصلت إلى 3 موقعات، بينما وصل عدد الرجال إلى 11 موقعًا برزت منها دراسات عدة مثل «خطاب الجنون» للدكتور أحمد آل مريع وكتاب «قراءة في جوانب الراحل غازي القصيبي» للأديب حمد القاضي وكتاب «تجاربهم في الكتابة» للمؤرخ محمد القشعمي. وفي مجال الدراسات التربوية والعلمية والفكرية والاجتماعية والتاريخية كان عدد الموقعات 5 نساء، أما الرجال فهم العدد المتبقي. والأمر الذي شد الانتباه في منصات التوقيع، خاصة النساء، هو دعم النساء للموقعات بالإزدحام عندهن ومحاولة أخذ الإهداء منهن، بل إن كثيرًا من الشباب كان يزدحم أيضًا عند منصة توقيع النساء لنيل توقيع المؤلفات بعد أن أحضروا كتبهم معهم. المزيد من الصور : صحيفة المدينة