مع استمرار الصراع في سوريا، تدين المنظمات الدولية استخدام النظام للأسلحة التي تحتوي على مواد سامة، في وقت قامت اليونان بطرد السفيرة السورية لديها ودبلوماسيين سوريين آخرين. بيروت: دانت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان الاربعاء قيام الجيش السوري بالقاء قنابل حارقة تتسبب بحروق بالغة ودعت الى وقف هذه الممارسات فورا. وقال ستيف غوس مدير دائرة التسلح في المنظمة "اننا قلقون لاستخدام سوريا اسلحة حارقة تتسبب بمعاناة وحشية على المدنيين وباضرار كبيرة بالممتلكات عندما تستخدم في مناطق مأهولة". واضاف "على سوريا ان تتوقف عن استخدامها" موضحا ان 106 بلدان حظرت استخدامها لكن ليس سوريا. وبحسب هذه المنظمة منذ منتصف تشرين الثاني استخدمت اربع مرات على الاقل هذه القنابل السوفياتية الصنع في داريا وببيلا بضاحية دمشق والقصير في محافظة حمص (وسط) ومعرة النعمان في محافظة ادلب (شمال غرب). واضاف البيان انه "يمكن لهذه الاسلحة الحارقة ان تحتوي على مواد حارقة مثل النبالم او الفوسفور الابيض (...) وتتسبب بحروق مؤلمة يمكن ان تصيب العظام والجهاز التنفسي". واشنطن: النظام السوري يستخدم الصواريخ والبراميل المتفجرة ضد المسلحين المعارضين وذكرت وزارة الخارجية الاميركية ان النظام السوري بدأ في استخدام الصواريخ والبراميل المتفجرة ضد المسلحين المعارضين خلال الاسبوع الماضي. ووسط تقارير بان النظام السوري يستخدم صواريخ سكود ضد المسلحين، قالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند انها ليست في موقع يسمح لها "بتاكيد انواع الصواريخ، ولكننا نقول ببساطة اننا نشاهد استخداما للصواريخ الان"، مضيفة انه يوجد كذلك "سلاح اخر، هو برميل متفجر". 11 قتيلا على الاقل في موجة من الاعتداءات في دمشق هذا ووقعت اعتداءات عدة في دمشق الاربعاء واستهدف ثلاثة منها وزارة الداخلية، حيث سقط 11 قتيلا على الاقل، كما ذكر مصدر في الاجهزة الامنية ومنظمة سورية غير حكومية. وقد استهدفت ثلاثة تفجيرات استخدمت في واحد منها سيارة مفخخة، وزارة الداخلية في غرب العاصمة السورية فسقط سبعة قتلى و50 جريحا، كما افادت حصيلة اولى ابلغها الى وكالة فرانس برس مصدر امني. واكد التلفزيون الرسمي السوري ان وزير الداخلية محمد الشعار وكبار موظفي الوزارة هم جميعا بخير. من جهته، اكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان الانفجارات الثلاثة اسفرت عن مقتل ثمانية جنود سوريين واصابة اكثر من اربعين. واظهرت الصور الاولى التي بثها تلفزيون الاخبارية الرسمي بقعا من الدماء على الارض وحفرا واسعة وسط الانقاض. وفي القاهرة، ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط ان المبنى الذي يضم السفارة المصرية في دمشق قد اصيب باضرار فادحة جراء احد الانفجارات وان احد موظفيها قد اصيب. وفي المساء، ادى انفجار قنبلة في حافلة صغيرة الى مقتل ثلاثة اشخاص و20 جريحا في القطاع 86 في حي المزة، في غرب دمشق ايضا والذي يقطنه علويون، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. "اطباء بلا حدود" تطلب اجلاء جرحى ومرضى من دير الزور المحاصرة إلى ذلك، طلبت منظمة "اطباء بلا حدود" الاربعاء من النظام السوري ان يتمكن "عشرات الاف الاشخاص" والعديد من الجرحى "العالقين في فخ المعارك وعمليات القصف" اليومية في مدينة دير الزور من الخروج منها الى مكان آمن. واجتاحت المعارك مدينة دير الزور الواقعة على الحدود مع العراق وهي كبرى مدن شرق سوريا وتعد اكثر من نصف مليون نسمة قبل النزاع. وتؤوي منطقتها اهم احتياطي المحروقات في سوريا. وفي بيان، قالت منظمة اطباء بلا حدود انها "تطلب ان يتم اجلاء الجرحى والمرضى الى اماكن اكثر امنا وان يسمح (نظام دمشق) بدخول الفرق الطبية الدولية رسميا" في اطار "احترام القانون الانساني". ولم يسمح نظام الرئيس السوري بشار الاسد حتى الان للمنظمات الدولية بتقديم العلاج في مناطق يسيطر عليها المقاتلون المعارضون المسلحون. الا ان المنظمة اقامت ثلاثة مسشتفيات في شمال وشمال غرب سوريا. وروى باتريك فيلاند منسق منظمة اطباء بلا حدود الذي زار المكان كما جاء في بيان ان دير الزور "لم يعد فيها سوى مستشفى مرتجل حيث يعمل اربعة اطباء فقط (...) استنفدت قواهم بعد ستة اشهر من المعارك الكثيفة". واوضحت المنظمة انه في هذا المستشفى "الامدادات شبه مستحيلة وعمليات اجلاء المرضى على حمالات محفوفة بالمخاطر بسبب عمليات القصف الجوي والقناصة". وارتفعت نسبة الوفيات في المستشفيات السورية الموجودة في مناطق المعارضين المسلحين والتي يستهدفها النظام وتفتقد الى كل شيء.