صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 17 مارس / وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بالاستفتاء الذي جرى أمس في شبه جزيرة القرم بشأن انضمامها إلى روسيا وزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى أميركا للقاء الرئيس باراك أوباما بجانب الاستهداف والتآمر الذي يتربص بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وتحت عنوان " على حافة الحرب الباردة " رأت صحيفة " الخليج " أن الاستفتاء في شبه جزيرة القرم يشكل خطوة تصعيدية جديدة في المواجهة الروسية الغربية حول أوكرانيا..مشيرة إلى أن النتائج قد تكون محسومة لمصلحة انضمام القرم إلى الاتحاد الروسي وموسكو ترى أن النتيجة تصحح خطأ ارتكب عام 1954 عندما تخلى الاتحاد السوفييتي بزعامة نيكيتيا خروتشوف عن القرم وقدمها "هدية" لأوكرانيا . وأضافت أن موسكو ترى وفقا لرؤيتها السياسية والاستراتيجية أنه يجب أن تستعيد القرم كي تتمكن من الحركة في البحر الأسود وقبل أن تسعى أوكرانيا بتحريض من الدول الغربية إلى ممارسة ضغوط على موسكو من خلال انضمامها إلى حلف الأطلسي أو نشر أجزاء من الدرع الصاروخية الأمريكية على أراضيها أو أن تستقوي بقوات غربية تطلبها بدعوى مواجهة التهديدات الروسية . وأوضحت أن روسيا أرادت القيام بخطوة استباقية لئلا يتم تطويقها وشل حركتها البحرية بما يشكل خطرا على أمنها القومي وطالما رأت أن محاولات الأطلسي للتوسع باتجاه تخومها الغربية ونشر الدرع الصاروخية يقصد بها محاصرتها ويفقدها مجالها الحيوي التاريخي ويشل فعالياتها وقدراتها ودورها . وأشارت إلى أن الدول الغربية ترى أنه من حق أوكرانيا تقرير مصيرها واتخاذ قرارها المستقل بمعزل عن تأثير روسيا وهي تطرح هنا مسألة القانون الدولي والشرعية الدولية وتعتبر أن الخطوات التي لجأت إليها روسيا بشأن أوكرانيا وتحديدا في القرم هي خارج هذه المفاهيم التي تحدد العلاقات الدولية . وأكدت " الخليج " في ختام افتتاحيتها أن الصراع على الأرض الأوكرانية هو صراع قوى ويقترب من حدود الحرب الباردة ولكن مع ضوابط وحدود . من جانب آخر قالت صحيفة " البيان " إن ثمانية شهور مضت على انطلاق الجولة الأخيرة من المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وها هو الجدول الزمني الذي اتفق عليه مع انطلاق المفاوضات في/ 29 / يوليو الماضي يشارف على نهايته المنتظرة في/ 29 / أبريل المقبل. وتحت عنوان " المفاوضات وخط النهاية " أشارت إلى أنه لم يتحقق أي تقدم على هذا الصعيد نتيجة لتعنت إسرائيل ومماطلتها حتى في تحديد إطار لهذه المفاوضات حيث لم يحدث أي اختراق على أي من صعد القضايا النهائية في ظل الشروط التعجيزية التي تضعها إسرائيل. وأضافت أن الإدارة الأميركية تحاول إلقاء آخر ما في جعبتها أمام الفلسطينيين بعد أن رأت أن موقفهم ثابت ولا يتزحزح حول رفض الاعتراف بيهودية إسرائيل مع ليونة وتلميح الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الموافقة على تمديد المفاوضات ما حدا بالرئيس الأميركي باراك أوباما لدعوته إلى زيارة البيت الأبيض حيث يعقدان لقاء حاسما اليوم من المتوقع أن تمارس فيه الإدارة الأميركية مزيدا من الضغوط على عباس لحمله على القبول بالشروط الإسرائيلية. وطالبت الطرف الفلسطيني ألا يقدم على هذه الخطوة بالمجان وأن يستغلها في تحقيق أهداف ميدانية أقلها تجميد الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى ورفع الحواجز الإسرائيلية التي تقطع أوصال الضفة الغربية. من ناحية أخرى أكدت صحيفة " الوطن " أن ما يحدث حول منطقة الخليج ليس بعيدا عن استهداف المنطقة التي حازت على قدر هائل من النجاحات خلال السنوات الماضية خاصة فيما يتعلق بأهم إنجاز وهو الأمن الذي يشكل عصب الحياة وبيئة الاستقرار ودوافع التنمية ودوافع الرفاه. وتحت عنوان " التآمر ضد التعاون الخليجي " أضافت أن قوى غير عربية قد ترى أن المنطقة تحتاج إلى تغيير يتجه نحو خدمة مصالحها استراتيجيا واقتصاديا وثقافيا وطائفيا وهو ما دفع بتيارات غريبة إلى المنطقة سعيا إلى خلخلة إعلامية أولا ثم إحداث اختراقات أمنية وسياسية واستراتيجية ثانيا. وأشارت إلى أن التآمر لتحقيق تلك الأهداف يتحرك عند بعض الدول تحت شعار " إحداث تغييرات جذرية في هيكل الحكم " وبعضها يتحرك تحت شعار " حماية الطائفة " وبعضها يتحرك متوهما أن المنطقة مجالا حيويا للتمدد لبناء إمبراطورية أو خلافة إسلامية. وقالت إن بعض الدول التي تمثل اتجاهات فكرية أو طائفية أو استبدادية تحاول اليوم أن تنال من دول الخليج التي استطاعت أن توحد رؤاها الاستراتيجية في مجلس التعاون الخليجي الذي نجح في تجربة تعد من أهم التجارب العربية الناجحة وهو ما أفسد مخططات كثير من الدول التي كانت تنتظر أن تكون المنطقة لقمة سائغة لها وقد انتبهت دول مجلس التعاون إلى تلك المخططات وعملت على ردعها واحتوائها ومنعها من بلوغ أهدافها. وأشارت إلى أن انكشاف تلك المخططات أثار نوعا من المراجعة في الوسائل التي أخذت تستخدمها بعض الدول لإثارة الفتن وخلخلة أمن المنطقة باستخدام وسائل إعلامية حاولت أن تكتسب نوعا ودرجة من المصداقية المهنية في مستهل عملها. وأوضحت " الوطن " في ختام افتتاحيتها أن التآمر بدأ باستخدام قوة إعلامية ناعمة تمهيدا لتحريك قوة الجماعات الإرهابية تمثلت في الإسلام السياسي الذي تحول إلى جماعات وحركات وجبهات ومنظمات وهيئات تتناغم حركتها في كل ساحة من الساحات العربية. خلا / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا وكالة الانباء الاماراتية