توقعات باستمرار الهطول المطري على اغلب المحافظات وتحذيرات من البرد والرياح الهابطة والصواعق    تسجيل اربع هزات ارضية خلال يومين من خليج عدن    ريال مدريد يقدم عرضا رمزيا لضم نجم ليفربول    أكاديميي جامعات جنوب يطالبون التحالف بالضغط لصرف رواتبهم وتحسين معيشتهم    الإعلان عن حصيلة ضحايا العدوان على الحديدة وباجل    تحديد موعد نهاية مدرب الريال    أكسيوس: ترامب غير مهتم بغزة خلال زيارته الخليجية    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    الامارات العربية تضمّد جراح عدن وتنير ظلامها    تغيير رئيس الحكومة دون تغيير الوزراء: هل هو حل أم استمرارية للفشل؟    ودافة يا بن بريك    برشلونة يواجه إنتر وسان جيرمان مع أرسنال والهدف نهائي أبطال أوروبا    إيران تكشف عن حجم الخسائر الأولية لانفجار ميناء رجائي    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    إسرائيل لا تخفي أهدافها: تفكيك سوريا شرط لنهاية الحرب    طيران العدوان الأمريكي يجدد استهداف صنعاء ورأس عيسى    أعنف هجوم إسرائيلي على اليمن يدمر ميناء الحديدة    قرار رقم 1 للعولقي بإيقاف فروع مصلحة الأراضي (وثيقة)    الحذر من استغلال العليمي مبررات (إصلاح الخدمات) في ضرب خصومه وأبرزهم الانتقالي    بعد فشل إطلاقه.. صاروخ حوثي يسقط بالقرب من مناطق سكنية في إب    "مسام" ينتزع أكثر من 1800 لغم حوثي خلال أسبوع    وسائل اعلام اسرائيلية: هجوم اسرائيلي أمريكي شاركت فيه عشرات المقاتلات ضد اهداف في اليمن    وقفة نسائية في حجة بذكرى الصرخة    شركة النفط توضح حول تفعيل خطة الطوارئ وطريقة توزيع البنزين    عشرات الغارات استهدفت ثلاث محافظات    برعاية من الشيخ راجح باكريت .. مهرجان حات السنوي للمحالبة ينطلق في نسخته السادسة    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    الثقافة توقع اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مباني أثرية ومعالم تاريخية بصنعاء    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    الخليفي والمنتصر يباركان للفريق الكروي الأول تحقيق كأس 4 مايو    الزعوري يبحث مع الأمم المتحدة تعزيز حماية وتمكين المرأة في اليمن    الرهوي يناقش مع الوزير المحاقري إنشاء منصة للأسر المنتجة    وزارة الشباب والرياضة تكرم موظفي الديوان العام ومكتب عدن بمناسبة عيد العمال    أرواحهم في رقبة رشاد العليمي.. وفاة رجل وزوجته في سيارتهما اختناقا هربا من الحر    مليون لكل لاعب.. مكافأة "خيالية" للأهلي السعودي بعد الفوز بأبطال آسيا    بيع شهادات في جامعة عدن: الفاسد يُكافأ بمنصب رفيع (وثيقة)    بدء تنفيذ قرار فرض حظر على الملاحة الجوية لمطارات الكيان    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    قدسية نصوص الشريعة    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    الاجتماع ال 19 للجمعية العامة يستعرض انجازات العام 2024م ومسيرة العطاء والتطور النوعي للشركة: «يمن موبايل» تحافظ على مركزها المالي وتوزع أعلى الارباح على المساهمين بنسبة 40 بالمائة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    ملفات على طاولة بن بريك.. "الاقتصاد والخدمات واستعادة الدولة" هل يخترق جدار الأزمات؟    مرض الفشل الكلوي (3)    وسط إغلاق شامل للمحطات.. الحوثيون يفرضون تقنينًا جديدًا للوقود    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    ريال مدريد يحقق فوزًا ثمينًا على سيلتا فيغو    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إلى القائد العام للقوات المسلحة مع التحية ...


محمد حسن الساعدي
كلنا بقلوبنا ودعاءنا مع قواتنا المسلحة أينما كانت في ارض عراقنا الحبيب ، هذا الجيش الذي فيه إخواننا وآباءنا ، وأبناءنا ، وأصدقاءنا ، وهم يسعون بكافة تشكيلاتهم من جيش أو شرطة أو المفاصل الأمنية الأخرى ، إلى فرض الأمن وحماية المواطنين من خفافيش الإرهاب الأعمى التي عاثت فساداً وتقتيلا في شعبنا ووطننا .ولكننا في الوقت الذي نشد على أيديكم في ضرب الإرهاب في كل مكان ،
نتساءل من وضع نظرية السيطرات المشتركة في الشارع ؟! وما هي الفائدة من تلك السيطرات؟! ، خصوصاً ونحن نرى ونسمع عشرات السيارات المفخخة وهي تضرب الأبرياء في كل مكان ، وهي تملك سلطة اختيار الأهداف التي تضربها في بغداد وعموم محافظات العراق .
سيطرات بلا سيطرة تذكر ، فإيقاف السيارات يبدو انه يتم وفق الأمزجة والأهواء ، بدون أي رؤية أمنية لإيقاف وتفتيش السيارات لينبري رجل امن ويسألك هل أنت صاحب السيارة ؟ بالتأكيد سأجيب نعم أنا صاحب السيارة ، ويسألني سؤال آخر ، هل تحمل سلام ؟! بدون أي تلكوء سأجيبه أني لا احمل سلاح .
سوف أتساءل تساءل آخر وهو من يحمل السلاح الغير مرخص أو من يحمل هوية مزورة أو يقود سيارة مفخخة هل يأتي من خلال سيطرة ؟!! ، وهذه السيطرات خلال عملها منذ تشكلّت إلى يومنا هل ألقت القبض يوماً على إرهابي يقود سيارة مفخخة ؟!
إذا كانت هذه السيطرات التي أصبحت مثار جدلاً وتساؤل لدى المواطن العراقي ، فهي لم تشكل للحد من الإرهاب والقتل اليومي ، بقدر ما هي أداة لتحطيم ما تبقى من معنويات المواطن العراقي ، فطابور يومي يمتد لساعة أو أكثر ، وأعصاب متشنجة ، وصراع بين أصحاب السيارات من اجل الدخول في ممر واحد للسيطرة وغلق باقي الممرات ، وسط استهزاء واللامبالاة التي يتمتع بها رجل الأمن في السيطرة ، وعندما نصل إليه نجده أما مشغول بالحديث على الموبايل ، أو انه منشغل بالحديث مع زميله دون النظر والتدقيق في السيارات المارة منه ، ناهيك عن الأسلوب الهابط الذي يوحي بالاهانة والاستخفاف بالمواطن العراقي .
وأمام كل هذه المعاناة اليومية ، والتي تعودنا عليها وأصبحت جزء من يوميات شعب أنهكته الحروب والتسلط ، ليأتي الإرهاب ويأخذ منه ما تبقى من إنسانية ، ويكمل على ما تبقى منه هذه الأساليب والتي أضرت أكثر ما نفعت .
وهنا نطرح تساؤلنا على مؤسساتنا الأمنية ، أمام كل هذا الزخم الأمني الكبير ، والأموال الضخمة التي تصرف على رجل الأمن ، لماذا لايصار إلى تأسيس دائرة أمنية تكون معنية بالشأن الأمن الوطني ، ويكون باللباس المدني ( الاستخباري ) والاستغناء من جميع المظاهر المسلحة في الشارع ، وإلغاء السيطرات ، والاهتمام أكثر بحدود المدن عموماً ، والبلد خصوصاً ، والعمل بعمليات استباقية كبيرة على جميع معاقل الإرهاب أينما كانت ، لنعيد مسك الأرض من جديد في جميع أرضنا الحبيبة .
أننا وفي الوقت الذي نشد فيه على أيدي قواتنا الأمنية ،وندعم جهودهم الجبارة في مواجهة الإرهاب الأعمى وأعداء العراق ،ونقف معهم في معركة التحدي من اجل دحر الإرهاب الأسود ،ونبارك ونمتن لتضحياتهم الجليلة ، نطالبهم بالاعتناء بكرامة شعبهم وراحة مواطنيهم ، وأن لا يكون امتلاك القانون وسيلة لهتك الحريات وتجاوز الحقوق.
muhammad hassan
8 مارس (قبل 9 أيام)
المالكي يستعد لإعلان الديكتاتورية في العراق
محمد حسن الساعدي
في سابقة خطيرة لم تحصل في حتى الدول الفقيرة ، والتي تعتاش على المساعدات من هنا أو هناك ، أن يتدخل رئيس حكومة في تعطيل عمل برلمان صادق على حكومته .
إعلانه تعطيل عمل البرلمان ، وإعلانه صرف الأموال سواءً وافق البرلمان أم لم يوافق ، يعد انقلاب سياسي وإداري على الدستور.
المالكي في كلمته الأسبوعية انقلب على الدستور سياسيا وإداريا في كلمته ولم يبق سوى أن يعلن ذلك عسكرياً ،إذ بدأ يفعل ما يريد من دون الرجوع إلى البرلمان أو المؤسسات الديمقراطية الأخرى ، فماذا تبقى للانقلاب سوى أن يعترف به المالكي ويعلنه صراحة ، ولا نستغرب أن نستيقظ صباحاً لنجد الدبابات في الشوارع ، وإعلان بداية عهد جديد من حكم الحزب الواحد .
إعلانه هذا جاء بعد فشل البرلمان في المصادقة على الموازنة ، على أثر خلاف مفتعل كل عام مع الأكراد وصرف موازنة الإقليم ومطالبهم ، والتي هي الأخرى ازدادت ، وأصبحت أكثر ثقلاً على الدولة ، وفاقت طلبات أي محافظة أخرى في الجنوب أو الوسط ، وهذا بحد ذاته يعد إدامة الأزمة مع الأكراد ، واستغلال من الأكراد ، والذين يسعون من الاستفادة من أي مكسب يحققونه من المركز .
التصريحات هذه بمثابة "انقلاب على الديمقراطية" وعودة إلى الأحكام العرفية التي تتضمن تعطيل الحياة الدستورية، والعودة إلى التسلط الذي احرق البلاد ، وجعلها تسير في نفق مظلم لا يمكن الخروج منه ، خصوصاً العراق يعيش أزمة أمنية خانقة تهدد العملية السياسية برمتها ، وسقوط الانبار بيد الإرهاب "داعش" ، وانفلات الأمن في " ديالى وصلاح الدين والموصل ، وشمال بابل وغيرها من مدن العراق .
حديث المالكي اليوم بشأن صرف أموال الموازنة العامة من دون موافقة البرلمان غير دستوري وفيه إلغاء واضح لمجلس النواب العراقي والعودة إلى زمن الأحكام العرفية ،كما أن الدستور لايعطيه صلاحية صرف أموال الموازنة من دون إقرارها في مجلس النواب العراقي.
كما أن هذا التشنج الذي يظهر به دائماً السيد المالكي ، لايعكس رحابة صدره في تلقي هموم بلده وشعبه ، وهو رئيس حكومة ، وظيفتها تنفيذي ، وتقديم الخدمات للناس ، وحمايتها من أي تهديد يحيق به ، كما أن اتهام رئيس البرلمان "النجيفي" يعكس هو الآخر حجم الخلافات الشخصية بين الطرفين ، والتي انعكست بالتالي على سلة العراق الغذائية ، وحقوق شعبه .
وخلال خطابه تطرق إلى أن مجلس الوزراء قرر أن يمضي ويصرف الأموال بما يحقق الكثير من متطلبات الشعب حتى وان لم يصادق مجلس النواب على الموازنة "، داعيا أعضاء البرلمان إلى " تعطيل حضورهم إلى جلسات مجلس النواب إلا إذا استجابت هيئة الرئاسة لعرض الموازنة على جدول الأعمال ؟!!
ونحن هنا بدورنا نتساءل " من هم أعضاء مجلس الوزراء ، أليس الأكراد جزءً من هذه الحكومة ، وكم وزارة ، وهل صادقوا هم الآخرون على تمشية الموازنة في مجلس الوزراء ، أم ما هو موقفهم من هذا القرار ؟!
جميع الأحزاب والكتل السياسية بعد 2003 ، وسقوط اعتى ديكتاتورية شهدها التاريخ في العراق ، عملت الأحزاب ، والتي جزء منها "حزب الدعوة " بقيادته على إرساء أسس الديمقراطية ، وبناء دولة المؤسسات ، وبث روح الإيمان بالتسليم السلمي للسلطة ، وهذا جاء بالتأكيد لإيمان هذه الأحزاب بهذه النظرية ، لهذا يجب أن يكون هناك موقفاً صريحاً من قبل التحالف الوطني ، والذي نتساءل ، هل يقاد من قبل المالكي ، أم انه من يقود المالكي ، أم ما هي وظيفته كأعلى سلطة تقود البلد اليوم .
يبقى على جميع الكتل أن تعرف مسؤوليتها تجاه بلدها ، وان تسعى إلى تفعيل دور البرلمان خلال دورته الانتخابية القادمة ، والسعي من اجل بناء مؤسسة دستورية خارجة عن أي تدخل أو تسلط ، لتكون هي أعلى سلطة تقود البلاد ، ولكي لا تكون أداة بيد القرارات والانفعالات الارتجالية ، والتي جعلت البلاد تدخل نفق الأزمات تلو الأزمات ، ولا حلول لها .
السيد المالكي يخوض حرباً، ويدخل البلاد إلى متاهات لا يُدركها، او هو ربما هو عارفٌ بها، مريدٌ لها لغرض في نفس يعقوب.
ونحن هنا نتساءل "تحت اي مسوغ وطني ودستوري، ، يتصرف السيد المالكي في اخطر شؤون البلاد، بهذه الطريقة العبثية المتعارضة كلياً مع الدستور..؟ومن أجاز له التصرف المطلق بمستقبل العراق وثرواته وخيراته وأرواح أبنائه ؟
muhammad hassan
10 مارس (قبل 7 أيام)
الانبار تغرق .. والمالكي يصيح البصرة
محمد حسن الساعدي
في مفارقة مضحكة مبكية في نفس الوقت ، التحرك الغريب للسيد المالكي إلى البصرة لإزالة محافظها " النصراوي " ، وفعلاً تم التحرك واستدعاء دولة القانون ، والضغط عليهم من اجل جمع أصوات أزالت المحافظ من منصبه .
هذه التحركات التي جاءت وسط لهيب النار المستعرة في الانبار ، والتي أحرقت الأخضر واليابس ، وخسائر كبيرة بين إفراد الجيش العراقي ، ليعلن السيد المالكي انتصاره ، وما زالت الانبار ساقطة بيد الإرهاب "الداعشبعثي" وتّغرد العراقية بهذا الانتصار المصطنع .
إن الطعن في شرعية مجلس البصرة وانتخاب المحافظ من قبل ائتلاف دولة القانون يعد استهدافا سياسيا للشراء السياسيين " المجلس الأعلى " ولإقصاء المحافظ ماجد النصرواي الذي يعد من مرشحيه لهذا المنصب .
المجلس الأعلى ومنذ سقوط النظام ، عمل على بناء المشروع الوطني ، ولم يهتم كثيراً بأن يكون على رأس السلطة أم لا ، وعندما نستقرأ التاريخ نجد أن زهد في المناصب لأكثر من مرة ، وسط تنافس الآخرين على نل نصيبه من كعكة المناصب .
في الوقت الذي كان من المفترض بالسيد المالكي أن يتحرك لحل أزمة الانبار ، وإيجاد حلول ناجعة للملف الأمني ، والخروقات الأمنية الخطيرة والذي تعصف بالبلد وذهاب العشرات من الضحايا الأبرياء يومياً .
كان الأولى بالسيد رئيس الوزراء ، بدل أن يتحرك لإسقاط حكومات منتخبة ، ومتوافق عليها ، والضغط على المجلس الأعلى ووضعه أمام خيارين إما البصرة أو القبول بتوله (المالكي) ولاية ثالثة ؟!
هذه الابتزاز السياسي ، والذي عكس وضعاً سياسياً فاسداً لدى دولة القانون ، في التعاطي مع الشركاء ، وحل المشاكل التي يعاني منها البلد . الأزمة السياسية وصلت إلى حالة من التشنج في مجلس المحافظة وتوقف الكثير من الإعمال والمشاريع، فضلا على عدم انعقاد جلسات مجلس المحافظة وبالتالي إفشال عمل الحكومة المحلية في البصرة ، وإبرازها ضعيفة أمام الجمهور البصري .
اليوم الشغل الشاغل لرئيس حكومة العراق خلال الأيام العشر المنصرمة هو سحب الثقة لعدد من محافظات الجنوب ، ويدير حرب طعونات مقدمة من قبل ائتلاف دولة القانون بشرعية محافظات عديدة من ضمنها بغداد والبصرة , ,هذا الأمر أدى بالمالكي الابتعاد عن دوره الرئيسي كقائد عام للقوات المسلحة , وعدم متابعته لمعركة القوات الأمنية مع الجماعات الإرهابية و داعش في الانبار ، وتغيير وجه الحرب نحو شركائه " المجلس الأعلى " والتي بدأها في البصرة .
من جهته المجلس الأعلى ، اتسم موقفه بالهدوء ، وعدم الانفعال ، والسير خلف هذه التهديدات ، ولكن الموقف الرسمي جاء على لسان أكثر نوابه في البرلمان ، وعدّوه حرباً ضد المجلس الأعلى ، الذي كان له دوراً ايجابياً من العملية السياسية ، وحكومة المالكي المتعقبة .
حمى الانتخابات القادمة لمجلس النواب ، والدعاية والتسقيط الانتخابي وصلت إلى رأس الهرم في الحكومة العراقية مما أدى إلى اختلال في التوازن والأدوار وعدم مراعاة الأولويات في متابعة القضايا الرئيسة أهما المعركة في الانبار , التي راح ضحيتها العديد من القوات الأمنية والمدنيين ، والذهاب إلى صراعات من اجل إزالة الخصوم ، والدخول منتصراً ،خاصة بعد انسحاب مقتدى الصدر ، وضياع الصون الصدري .
كان الأجدر بالسيد رئيس الوزراء التصرف بعقلانية القائد ,,لان المهم اليوم هو دحر الإرهاب وليس إشاعة الفوضى في محافظات مستقرة مثل البصرة وبغداد ، والسعي من اجل إطلاق مخصصات هذه المحافظات ، وأعمارها ، ولكن التاريخ يعيد نفسه ، في أما أن أكون رئيساً أو يكون العراق " ارضاً محترقة "
[email protected]
11 مارس (قبل 6 أيام)
كلهم يتساقطون ويبقى مراجعنا
محمد حسن الساعدي
روي عن النبي الأكرم محمد (ص) : (( إذا رأيت العلماء على أبواب الملوك فبئس العلماء وبئس الملوك وإذا رأيت الملوك على أبواب العلماء فنعم الملوك ونعم العلماء )) ...
كان صدام يستخدم أوسخ الأساليب مع الحوزة العلمية والعلماء في النجف الاشرف ، وكان يزرع ضباط المخابرات ، والأمن والاستخبارات بين صفوف طلبة الحوزة العلمية ، ولكن اللطيف في الأمر أن الحوزة العلمية ومدارسها حلقة صغيرة ، وكلا يعرف صاحبه ، ويعرف مرتبته العلمية ، والغريب بينهم بائن وواضح ، وكانت المرجعية الدينية منذ عهد الأمام الخوئي (رض) تسعى إلى حفظ كيان الحوزة العلمية ، وكيان الأمة الإسلامية جمعاء ، وسار على هذه الخطى السيد السيستاني في حفظ الحوزة العلمية من أي تفكك أو تدخل من هنا أو هناك .
بعد سقوط البعث المقبور ظهرت شخصيات ادعت لنفسها المرجعية ، وأخذت تستلم الحقوق الشرعية ، فكثرت الألقاب والمسميات وفتحت المكاتب والبرانيات تحت عناوين مختلفة " ولاة الأمر والمرجع وغيرها من مسميات لا تمت إلى الواقع العلمي بأي صلة تذكر .
لا أريد الدخول في نقاش معرفة الأعلم ، لان المكان والوقت لايسع للحديث عن هذه المسألة المهمة ، ولكني سأختصرها بالقول ، أن المرجع الديني الأعلى ، لايتم اختياره إلا بعد الإشارة إليه من قبل كوكبة من أهل الفضل والعلم ، من مراجع كبار ، وعلماء وفقهاء ، ليس فقط في النجف الاشرف ،بل في عموم البلاد الإسلامية من أتباع المذهب الأثنى عشري .
بعد سقوط النظام البائد ، برزت مواقف المرجعية الدينية الكبيرة ، خصوصاً المواقف العظيمة للسيد علي الحسيني السيستاني في بناء العملية السياسية ، وبناء وإقرار الدستور ، وإخراج المحتل ، والذي يتشدق به البعض ، وإنهم أصحاب هذا الانجاز ، هذا الانجاز الوطني للمرجعية لم يعجب البعض في دولة القانون ، خصوصاً "حزب الدعوة " الذي يملك فكراً لايتسق وفكر المرجعية ، بل هم كفكر قومي لا يؤمنون بشي اسمه المرجعية الدينية ، لهذا حاولوا في مرات عدة تشويه دور المرجعية وتخوينها ، وإظهارها بمظهر المقصر ، بل وصل الأمر إلى استيراد شخصيات لتكون نداً للمرجعية ولم ينجح الأمر .
الغريب والخطير في الأمر ، أن السيد المالكي أخذ في الآونة الأخيرة ، أخذ بدعم شخوص محسوبين على العمامة الحوزوية ، وأخذ بتقديم الأموال والدعم الحكومي لهم ، من اجل ضرب المرجعية الدينية ، وإيجاد شرخ بينها وبين مواليها ومحبيها ، وهذا الأمر يعد هجوماً واضحاً على الحوزة العلمية وعلى المراجع العظام وعلى الدين والمذهب ، فأخذ بتقديم الأموال ، وإبراز هذه الشخوص من خلال توفير الفضائيات وتسخير الإعلام الحكومي له من اجل توجيه الرأي العام نجو هذه الشخوص .
يبدو أن السيد المالكي ، ومراجعه الكارتونيين ، لايعلم أن المرجعية الدينية هي مرتبة علمية اختصها الله برحمته لتكون في خدمة المؤمنين ، وان من يجلس على دفة هذه المرتبة يحتاج إلى توفيق الله ورعايته ، ولايمكن لأي شخص مهما كان علمه أو نسبه ، أن يكون في هذا المنصب ما لم يحصل على هذا التوفيق الإلهي ، كما أن المرجع الديني لا يمكن أن يكون مرجعاً ما لم يتصف بصفات معروفة ومتوفرة في كتب الفقه ، لهذا لايمكن لأي مدعي بالمرجعية أن يستدل على مرجعيته ما لم يمر ويستند على هذه الضوابط الشرعية .
كما إني انصح من ادعى لنفسه بهذا المنصب المقدس ، أن يعود إلى ضميره ، وان يتوب إلى ربه ، لان الحاكم الفاسد ، أو أمواله لن تغنيه عن السؤال يوم السؤال ، لهذا كل ما يحاك ضد هذا المنصب الإلهي سوف لن يجد إلا الخذلان والذل ،لان هذا المنصب والمرتبة ليس دكان بقال،بل هو منصب الهي يختص به عباده المخلصون ،وعلى الجميع الاستفادة من التجارب السابقة ، وكيف صدام وبعثه عندما وقف المرجعية الدينية سقط وذهب إلى مزبلة التاريخ ، لهذا نقولها بملء فمنا " كلهم يتساقطون وتبقى مرجعيتنا الدينية سنداً لديننا ووطننا "
[email protected]
15 مارس (قبل يومين (2))
الارض المحترقه
محمد حسن الساعدي
عمدَ النظام البائد بعد علمه بان قوات الاحتلال سوف تدخل بغداد لا محاله ، وبعد ان يأس تماماً من ان الامر واقع لا محاله حتى قبل بدء مرحله اعلان الأميركان انهم عازفون فعلاً على احتلال العراق وتخليص شعبه من نظام قمعي ، احرق شعبه في الحروب ، واجتثهم من الوجود بماكنته القمعيه التي اجريت الأخضر واليابس ، بل احرق الوجود الإنساني ، وعندما ياس من ذلك عمد الى أسلوب" الارض المحترقه " ، وهي كما يعرفها الخبراء العسكريين بانها سياسة ذات بعدين :
1) سياسي: تكون في بعد لا انساني تتمثل في التدمير وهذا البعد لايحترم القوانين الدولية
2)اقتصادي: حرق مساحات مزروعة لا سيما الحبوب بغرض تجويع الجزائريين و بالتالي اخضاعهم للسلطة الفرنسية .
وهو أسلوب يعمد اليه بعض قاده البلد عندما يشعرون ان أوضاعهم بدأت تقترب من الفشل ، وفضح مخططاتهم ، وعندما يجدوا أنفسهم في زاويه حرجه نراهم يعمدوا الى أسلوب ان يجعلوا الارض محترقة ، وتفعيل كل الملفات ، وفتح كل الجبهات ، وهو أسلوب ليس من ألقوه في شيء بل هو أسلوب الضعفاء ، والذين لا يستطيعوا الوقوف لحل مشاكلهم ،بل الهروب او نكس رؤسهم التراب للهروب من الحقيقة .
لهذا نجد السيد المالكي في اغلب خطاباته يعمد الى أسلوب التسقيط السياسي وبجميع الخصوم ، دون استثناء ، وبأسلوب تهجمي لا خط رجعه فيه ، وهذا الشيء مستغرب في السياسيه ، لانها بمعنى عام ما هي الا تنافس من اجل كسب الجمهور لا إحراقه ، والفوز على المنافس لا تسقيطه ، فنرى المالكي قد فتح جميع الجبهات وعلى مصراعيها وعلى الجميع .
وإذا عدنا الى الوراء قليلا نجد العداء بدا مع "متحدون " وكيف ان الأمور بينهما وصلت الى حد كسر العظم ، والتقسيط السياسي ، وتلاها التحالف الكردستاني ، والذي هو الاخر لم يسلم من الضربات الموجعه من قبل المالكي ، ووصلت الأمور وصلت الى حد المواجهه ، وتقديم القوات المسلحه ، ولم يظلم حتى شركائه فبدا بالشهرستاني والذي اتهمه بالمذاهب في اكثر من مناسبة ، وغيرهم من شخصيات كانت حليفه معه ، ولم تنتهي العداوه هنا ، فالتصريحات الاخيرة على موقع " France 24 " والتي شن فيها هجوما ضد السيد مقتدى الصدر ، متهما إياه بانه لا يفقه من السياسيه شيء ، وانه حديث العهد بها ، ناهيك عن الحرب الباردة ضد غريمه الكلاسيكي " المجلس الأعلى " والذي يعتقد بها انه اخطر منافس له سياسيا ،،، هذا كله وهو يعد العده نحو تجديد الحكم والولاية الثالثة ، ولا نعرف مع من يتحالف وسط هذا العداء ، ولا خط رجعه له معهم ؟!!
اما الوضع الإقليمي فحدث ولا حرج ، فلا يوجد اي علاقه جيده مع احد من الجيران ، وان وجدت فإنها لا تتسم بالثقة والمصادقيه ، بل هي قويه بقوى المصالح التي تربط هذا البلد مع العراق ، ولا فإنها نبقى علاقه روتينية بارده لا وجود للمصالح المشتركة بينهما ، فأزمات مع دول الخليج ، وحرب مفتوح مع الدوله الغربية ، وعلاقات بارده مع تركيا ، وغيرها من اتهامات متبادلة ، وهجوم تظنه حكومه العراق بين الحين والآخر على هذه الدول دون مراعاه مصلحه العراق أرضا وشعبا .
الرئيس والقائد الناجح هو من يملك الإرادة عن القرارات المصيرية ، ويكون قويا عندما يعجز عن القيام بمهامه كرئيس للدوله ، ويقول لشعبه وهو مرفوع الرأس ، اعتذر لآني لم أكن على قدر الثقه التي اعطيتمونيها ، ويكون بذلك خرج قائد ورئيسا قويا ، لا منفوش الرأس ، يلاحقه القضاء ولعنات شعبه الى الأبد .
ابتلينا نحن العراقيون ، من بعض السياسيين الذين لا تهمهم مصلحة شعبنا وبلدنا ، ومنهم من يتلذذ بتطبيق سياسة الأرض المحروقة مع خصومه السياسيين، ولو على حساب كرامة الانسان وحقه في الحياة المدنية الكريمة والآمنة لهم ولأبنائهم، وما يحدث في العراق من تحويل الأنبار إلى مستنقع من الدماء من أجل إقصاء خصوم وفرض الامر الواقع ، وإدامه صراع مذهبي لا ينتهي ، يدفع ثمنه الشعب الجريح .. وهذا الهدف في حد ذاته يثير الألم والحسرة في آن واحد! فعلاً، كان الله في عون شعبنا ، خصوصاً من ليس له يد في ما يحصل من اقتتال طائفي مرير، والذي يعود ذلك كله بسبب أطماع شخصية. وحزبيه وتخبّط واضح في إدارة شؤون الدولة وأموالها ومستقبلها، من هواة السياسة في العراق !!!
يبقى علينا ان نطرح التساؤل المفتوح ، ونحن على اعتاب نهاية الولاية الثانية والسيد المالكي متخاصم مع جميع الشركاء السياسيين فكيف سيتصالح معهم ويتحاور في المرحلة القادمة خصوصاً وهو يسعى الى ولاية ثالثة ؟!!!
مارس 17th, 2014 in آراء ومقالات, الصفحة الرئيسية |
التجمع من اجل الديمقراطية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.