بعد عشرة أشهر من تعيينها وعملها في صيدلية مستشفى الكويت سابقاً والبراحة حالياً في دبي عام 1979، صدر قرار بأن تتسلم الدكتورة مريم كلداري مساعدة مدير إدارة الصيدلة والتموين في ديوان الوزارة، وكانت أول صيدلانية مواطنة تحصل على ذلك المنصب. تدرجت منذ ذلك الحين في عدة مناصب في وزارة الصحة وتدرجت من رئيسة قسم الصيدلة إلى مساعدة مدير إدارة الصيدلة إلى مديرة إدارة الصيدلة. أسهمت الدكتورة مريم كلداري في إعداد أول قانون يتناول الصيدلة في الإمارات، ليطلق عليها لقب أم الصيدلة منذ ذلك الحين. شاركت في منظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية، وهي عضوة الشراء الموحد للدواء لدول مجلس التعاون الخليجي، وكان أول حضور لها في الرياض، حين وجدت أن الدواء المسجل فقط في الكويت والسعودية، هو الذي يعترف به في تلك المرحلة. أصرت كلداري على الاعتراف بالدواء المسجل في الإمارات، وعرضت الوثائق التي تثبت أن الدواء في الإمارات يتعرض للتحليل ولكل الخطوات التي تمر بها الأدوية في الكويت والسعودية. ولجهودها المضنية تمكنت من الحصول على الاعتراف الخليجي، ولذلك فإن أي دواء مسجل اليوم في الإمارات يؤخذ به في الدول الخليجية. تقاعدت كلداري في العام 2000 بعد رحلة طويلة امتدت لنحو 21 عاماً في قطاع الصيدلة وفي وزارة الصحة، قبل أن يتم استقطابها من قبل مصنع جلوبال فارما في عام 2005 لتعمل مستشارة وعضوة مجلس إدارة المصنع منذ ذلك الحين. كلداري هي أم لخمسة أبناء أنهوا جميعاً المرحلة الجامعية ولم يؤثر وجودها في العمل على نجاح أبنائها. ترى كلداري أن الأدوية المحلية لا تقل جودة عن الأدوية الأجنبية ونسبة الفعالية في الطرفين متساوية لأن المادة الخام هي نفسها ويتم استيرادها من المصدر نفسه. تؤكد أن تفضيل بعض الأطباء لوصف الأدوية الأجنبية أو اختيارها من قبل المستهلكين مرتبط بعقدة الأجنبي ولا علاقة للجودة بها. The post مريم كلداري .. 21 عاماً في الصيدلية appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية