الأحد 30 مارس 2014 12:23 مساءً عدن(عدن الغد)خاص: بقلم : إيمان عبد العزيز مصعبي بجانب بيتنا تقبع مكتبةٌ عريقة أعوامر فوفها يساوي الأزل .. كتبها منمقةٌ .. عتيقة جدرانها لاصقت منزلي حيثما استقر أبوابها تُشرعُ في وجهي ليل نهار تدعوني لزيارتها .. ولا تملُ التكرار وبين أوراقها وأروقتها .. تلحُ عليّ بالإنغمار تترقب خطاً تبعدني عن حماقاتي وإليها تُقربني .. حتى أقرأ .. وأرتقي بالنفسِ والأفكار *** - أيها الصبيُ .. متى تزورنا ؟ - عندما أجيدُ الهجاء . - أيها الفتى .. لقد أكملتَأعواماً عشرة ؟. - لكني ما أكملتُ لهوي ولعبي مع صحبي والأصدقاء . - أيها الشابُ .. أما استطال جسدك .. ونبت شارب ٌ تحت أنفك ؟. - من أين أجيء بوقتٍ لكِ .. وقد حمَّلتني قامتي وشاربي هموم مستقبلي .. وهمبناءِ الأوطان . - لما لا تقصه إذاً .. وتريح نفسكَ منه .. وتريحنا من الوهم والأعذار ؟. - وهل جُننتُ لأقص رمز رجولتي !!.. وأغدو في وطني صفراً على الشمال ؟. - إن الرجولةَ أيها الصبيُّ فعلٌ وليست بقامة تعالت أو شاربٍاستطال .. أنها فكرٌ بالقراءة يتغذى .. وما كانت وشاحٌ يُرتدى أو بنطال .. أقرأ يا صغيري .. تسلح بالعلم والإحسان ..فالوطن لن تبنيه السواعد ُوحدها .. وكيف لك أن تبنيه وأنت لم تُؤسس بعدُ قوام الإنسان .. هي ساعةٌ أطلبها منكَ كل يومٍ .. فلا تكن كأمةُ "إقرأ" التي نسيت أولى وصايا الله لها .. حتى أصبح رجالها .. أشباهً للرجال . عدن الغد