قام وفد من هيئة الأوراق المالية والسلع برئاسة عبد الله الطريفي الرئيس التنفيذي للهيئة بمهمة عمل في كل من فرنسا ولوكسمبورج. تضمن إجراء سلسلة مباحثات مع رؤساء هيئات الأسواق المالية المناظرة في كلا البلدين، ورئيس هيئة الأسواق والأوراق الأوربية. ركزت المباحثات على تعزيز أواصر التعاون مع هذه الجهات فيما يخص صناعة صناديق الاستثمار وإدارة الاستثمار. وصرح عبد الله الطريفي أن الهدف من الزيارة تمثل في العمل على تطوير المزيد من الأدوات والمنتجات الاستثمارية في الأسواق بما يساهم في تحقيق المزيد من العمق للأسواق المالية وتطوير الأداء في أسواق المال من خلال الاستفادة من التجارب الرائدة ودراسة القواعد التنظيمية التي تحكم أداء الأسواق المالية المتطورة وأفضل المعايير العالمية المتبعة، ودراسة الأطر والهياكل التنظيمية التي تمثل أطراف السوق المالي بها. و نوه بأن عدد الصناديق الاستثمارية الوطنية المسجلة والمرخصة من قبل هيئة الأوراق المالية والسلع بلغ وفقاً لآخر إحصائية 15 صندوقا استثماريا، مضيفاً إن الهيئة منحت 679 موافقة لترويج صناديق استثمارية من خارج الدولة. الأنظمة الموحدة وتطرق الاجتماع الذي عقده وفد الهيئة مع وفد هيئة الأوراق والأسواق المالية الأوروبيةESMA برئاسة ستيفين ميجور إلى الإجراءات التي تتبعها الهيئة الأوروبية في وضع وصياغة الأنظمة الموحدة لكافة الدول الأوروبية المنضوية تحت مظلة الهيئة وخصوصاً فيما يتعلق بأنظمة صناديق الاستثمار وإدارة الاستثمار، وكذلك مناقشة الأساليب والمناهج المتبعة في تنظيم عمل وكالات الائتمان، وبحث سبل تطوير التعاون في مجال ترويج صناديق الاستثمار المتبادل بين كل من الجانبين. كما استعرض الطريفي مع جيرارد راميكس رئيس هيئة أسواق المال الفرنسية المنظومة التشريعية المتطورة للأسواق المالية بدولة الإمارات، والأنظمة الجديدة التي صدرت خلال الفترة الأخيرة ومن بينها صانع السوق، والبيع على المكشوف، وإقراض واقتراض الأوراق المالية، وذلك إضافة إلى نظامي صناديق الاستثمار وإدارة الاستثمار.. كذلك تم بحث مجالات التعاون المتبادل بين الهيئتين في مجالات صناديق الاستثمار وإدارة الاستثمار، ومن بين الموضوعات التي تمت مناقشتها الترويج لصناديق الاستثمار الوطنية في فرنسا والدول الأوروبية. صناديق الاستثمار واطلع وفد الهيئة على تجربة لوكسمبورج في مجال صناديق الاستثمار وإدارة الاستثمار؛ حيث ركز الاجتماع- الذي ضم الجانبين بحضور الطريفي وجين جويل رئيس هيئة أسواق المال بلوكسمبورج- على الاستراتيجية التي تتبناها لوكسمبورج لجعلها مركزا عالميا رئيسيا لصناديق الاستثمار، ومناقشة سبل التنسيق والتعاون بين هيئة الأوراق المالية والسلع ونظيرتها في لوكسمبورج فيما يتصل بتبادل المعلومات والخبرات وتسهيل عمل الصناديق والشركات الاستثمارية بشكل متبادل بين كل من الجانبين. وبالإضافة إلى ذلك تم إلقاء الضوء على الموضوعات الخاصة بإجراءات التسجيل ومنح هيئة الأوراق بلوكسمبورج تراخيص صناديق الاستثمار، إضافة إلى الأساليب التي تتبعها في الرقابة على الصناديق. وبجث الجانبان أيضاً سبل الاعتراف المتبادل فيما يتعلق بكل من صناديق الاستثمار وإدارة الاستثمار. وفضلا عن ذلك التقى وفد هيئة الأوراق المالية والسلع مع اتحاد صناديق الاستثمار بلوكسمبورج ALFI ومع وفود الشركات التي تمثل صناعة صناديق الاستثمار بها وبحث معهما أهداف الاتحاد ودوره والقواعد التنظيمية التي يقوم بها، والمزايا التي تعود على صناعة صناديق الاستثمار من وجود هذا الاتحاد، وإجراءات التنسيق والتواصل بين الاتحاد وهيئة أسواق المال بلوكسمبورج. البيان الاماراتية