أرجع عدد من مرتادي سوق الحلة بالرياض، الذي يقع وسط المدينة وبالقرب من مقبرة العود الشهيرة، ترددهم الدائم على السوق إلى أنهم يجدون فيه ما لا يجدونه في غيره من البضائع والأطعمة الشعبية، التي اشتهر بها منذ سنوات طويلة، مؤكدين أن العشوائية هي سيدة الموقف في السوق. وأشاروا في حديث ل»المدينة» خلال جولة لها في السوق إلى أنه يباع في السوق ما يعرف وما لا يعرف، معترفين بأنه توجد به أطعمة مجهولة المصدر وتفتقد لأبسط اشتراطات النظافة، مستدركين بقولهم:»لها زبائن كثر من المواطنين والمقيمين الذين يأتون للسوق من كل مكان وتستهويهم تلك الأكلات الشعبية»، لافتين إلى احتواء السوق بسطات لبيع الملابس القديمة والجديدة، وكذلك محلات لبيع الآلات الموسيقية والمقتنيات من الآلات والأجهزة. وأشار المتسوق أحمد غزواني، إلى أنه يرتاد السوق بشكل دوري، مرجعًا ذلك إلى أنه لا يجد المأكولات التي تستهويه إلا فيه، قائلًا:»السوق يفتقد إلى معايير النظافة والسلامة، وجولات أمانة عاصمة الرياض له لا تذكر»، مضيفًا أنه ليس أمامه خيار سوى شراء المأكولات التي تعد في مستوى نظافة مقبول نوعًا ما. وأيده الرأي ماجد، الذي يرتدي زيًا عسكريًا، حيث كان يتجول في السوق بهدف الشراء، مشيرًا إلى أن غياب الرقابة الأمنية، عن السوق سمحت بوجود بعض العمالة المخالفة لنظام الإقامة والعمل، لا سيما من النساء الأفريقيات اللاتي يبعن التبغ لبني جنسيتهن وبأسعار الجملة. أما البائع أحمد، يمني الجنسية، الذي يعرض أواني مصنوعة من الفخار وأخرى من الحجر، فذكر أنه أتى بها من اليمن قبل أيام ويبيع بضاعته بأسعار رمزية، حيث لا يتعدى سعر الواحدة منها ال30 ريالًا، لافتًا إلى أنه يقصد السوق منذ عشر سنوات تقريبًا وترافقه زوجته في بعض الأحيان، مفيدًا بأن السوق يفتح أبوابه من الصباح إلى قبل صلاة المغرب، مشيرًا إلى أن أغلب من يعمل بالسوق هم من سكان الأحياء القريبة منه. من جهته، أوضح المواطن أحمد الشمري أن عددًا من المواطنين يرتادون السوق كونه متخصصًا في بيع الأكلات الشعبية، غير مدركين لما قد تسببه تلك الأكلات التي توضع في أماكن غير مخصصة للأطعمة، لافتًا إلى أنه بعضها مكشوف ويتعرض للحشرات، مطالبًا الجهات المسؤولة بالتدخل قبل أن تتسبب تلك الأكلات في تسمم المشترين، لا سيما الأسماك مجهولة المصدر، التي تعرض في الهواء الطلق. ومن جانبه يرى أبو سعد والذي يعمل في السوق لما يزيد على عشرين عامًا أن قاصد سوق الحلة يجد فيه كل ما يحتاجه من أكلات شعبية مثل اللحوح، والسمك المشوي. وقرص الخمير، وكذلك أنواع عدة من الإيدامات وكذلك زيوت السمسم وبعض السمن البلدي المجهول المصدر والذي يبيعه عمالة مخالفة وسط السوق، مؤكدًا أن زيارات البلدية للسوق قليلة جدًا. فيما أوضح مصدر بأمانة مدينة الرياضل»المدينة» أن السوق يعتبر ضمن مواقع الباعة الجائلين المخصصة من قبل الأمانة لبيع الفواكه والخضروات، التي تم تجهيزها بهدف توفير المكان المناسب للراغبين في البيع من السعوديين من دون مقابل تشجيعًا لهم على إيجاد فرص العمل. وأضاف بأنه نظرًا لكون المباسط تستفيد منها بعض النساء في بيع الخضار والورقيات منذ فترة طويلة فقد تم تخصيص جزء منها للنساء مراعاة لظروفهن المعيشية. a href="http://www.al-madina.com/node/522460/"وافدة"-تمد-سوق-"حلة-الرياض"-بأطعمة-شعبية-بنكهات-المرض.html" rel="nofollow" target="_blank"صحيفة المدينة