تنطلق اليوم أحداث النسخة الخامسة من بطولة العالم لرفعات القوة، المقامة على صالة نادي دبي للمعاقين، وتستمر حتى 11 من الشهر الجاري، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وبمشاركة 450 لاعباً ولاعبة يمثلون 65 دولة. وتتضمن البطولة، التي تحتضنها دبي للمرة الأولى في تاريخها، منافسات 11 وزنا لكل من السيدات والرجال، والتي تبدأ مع وزن 49 كيلوغراماً للسيدات، وصولاً إلى فئة فوق 107 كيلوغرامات، التي عادة تشهد منافسة شرسة بين أقوياء الإرادة على صعيد الكرة الأرضية، ومنها ما ستشهده بطولة دبي عبر منافسة متوقعة لأصحاب الارقام القياسية العالمية، وعلى رأسهم بطل أولمبياد لندن 2012، الإيراني سيماند رحمان الساعي لتحطيم رقمه القياسي البالغ 281 كيلوغراماً، وسط منافسة مرتقبة من قبل مواطنه منصور بروميرزايل صاحب رفعة 276 كيلوغراماً في بطولة آسيا 2013. كما يدخل على خط المنافسة نجم المنتخب الكوري الجنوبي كيون باي تشو، صاحب برونزية لندن 2012، برفعة بلغت 261 كلغم، فيما يمثل العرب خلال هذه الفئة، النجم العراقي فراس العجيلي الساعي لتحقيق نتيجة أفضل من 232 كلغم، التي حققها في بطولة أوروبا المفتوحة صيف العام الماضي. وتعد البطولة التي ينظمها نادي دبي للمعاقين، الحدث الاضخم في تاريخ بطولات العالم لرفعات القوة، من حيث ضخامة وحجم اللاعبين، الذين يمثلون 65 دولة من أصل الدول ال70 الاعضاء في اللجنة البارالمبية الدولية، في ثاني أضخم تجمع في تاريخ رياضة المعاقين، عقب المشاركة التي شهدتها دورة الالعاب شبه الأولمبية في لندن صيف 2012. وتبرز أهمية البطولة، وإلى جانب المنافسة على الألقاب العالمية، لكونها من البطولات التي تؤهل أرقامها ونتائجها للمشاركة في دورة الألعاب البارالمبية المقبلة في ريو دي جانيرو البرازيلية صيف 2016. وتتمثل المشاركة الإماراتية في البطولة ب11 لاعباً ولاعبة، يتقدمهم الرباع الأولمبي الذهبي محمد خميس، صاحب ذهبية أثينا 2004، وفضية بكين 2008، الساعي لحصد لقبه الأول على صعيد بطولات العالم، وتضم قائمة منتخب الرجال إلى جانب محمد خميس كلاً من: سيف الزعابي في وزن 65 كلغم، وعبدالله شامبيه في وزن 72 كلغم، وعبدالله الكعبي في وزن 80 كلغم، واللاعبين راشد النقبي وعبدالله مسترم في وزن 97 كلغم، انتقالاً لفئة 107 كلغم التي ستشهد مشاركة عبدالله خضيرات، وفوق 107 كلغم التي سيحمل راية المنافسة فيها اللاعب وليد عبدالرحمن. فيما تنحصر المشاركة النسائية الإماراتية بثلاثة أوزان، تبدأ مع موزة الزيودي في وزن 45 كلغم، وشقيقتها مريم التي ستدخل ضمن منافسات 50 كلغم، وثالثها في وزن 79 كلغم عبر اللاعبة صنعاء النقبي. معسكران خارجي وداخلي للمنتخب استعد لاعبو الإمارات لخوض منافسات بطولة العالم لرفعات القوة، من خلال معسكرٍ خارجي أقيم على مدار الاسابيع الثلاثة الأولى من شهر مارس الماضي، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، والذي أعقب وفور العودة إلى أرض الوطن بمعسكر داخلي، استمر حتى عشية انطلاق البطولة. وقال إداري المنتخب عبدالله حسن، ل«الإمارات اليوم»، إن «المستويات التنافسية التي ستشهدها البطولة، ستكون مرتفعة للغاية، ما سينعكس إيجاباً في تحفيز لاعبي الإمارات على تقديم الأداء الافضل لديهم، ما سيضمن لنا تحطيم العديد من الأرقام القياسية على الصعيد الشخصي للاعبين». وأضاف أن «البطولة بحد ذاتها ساحة حقيقة للمواهب الشابة لدينا في اكتساب خبرات البطولات الكبرى، وفرصة سانحة لنجومنا المخضرمين في حصد إنجازات جديدة، وعلى رأسهم المخضرم الذهبي محمد خميس خلف الساعي لأولى إنجازاته على صعيد بطولات العالم». واختتم: «على مدار الأيام الماضية، استكملنا ما بدأنا العمل به خلال المعسكر الماليزي، لندخل المنافسات وعلى أهبة الاستعداد لتحقيق نتائج إيجابية، خصوصاً أن نتائج البطولة تتيح التأهل لدورة الالعاب البارالمبية في ريو دي جانيرو البرازيلية صيف 2016». انتقال حفل الافتتاح إلى قاعة أرينا قررت اللجنة المنظمة العليا للبطولة، ونظراً للأحوال الجوية المضطربة التي تسود البلاد، نقل حفل الافتتاح الرسمي للبطولة، الذي كان من المقرر انطلاقته في تمام الساعة الثامنة مساء عند البوابة الأولى لحديقة زعبيل في دبي، إلى قاعة أرينا في مدينة جميرة. ويتخلل عرض الافتتاح فقرات تراثية، إلى جانب تقديم الأوبريت الأول من نوعه، الذي يحمل اسم «أوبريت فرسان الإرادة»، وهو من كلمات الشاعر علي الخوار، وألحان خالد الناصر، وغناء الفنان حسين الجسمي، والفنانة ديانا حداد. الامارات اليوم