عدن فري|وكالات: قال الشيخ سلمان في مقابلة له نشرت في صحيفة " نيويورك تايمز" "إن الحكومات الخليجية تحارب الديمقراطية في العالم العربي لأنها تخاف أن تسود البلاد. واضاف : دعنا نننظر إلى مصر فقد تم إرسال مليارات الدولارات بعد ما حدث الصيف الماضي، حيث يعتبر هذا مشروعا خليجيا وليس مشروعا مصريا، كما أن السعودية الآن تخسر أصدقاءها لكنها إن استمرت في هذا النهج ستخسر شعبها أيضا وهنا الكارثة " واستعاذ الشيخ سلمان من دور حكومته عندما طرح موضوع الحرب في سوريا. حيث تساءل بسخرية عن الموقف السعودي في سوريا قائلا: "إن الحكومة السعودية تكره بشار الأسد و تكره تنظيم القاعدة وتكره الجماعات السلفية و تكره الجماعات المتحالفة مع قطر و تركيا و تكره الأكراد. فمن تحب إذا ؟ يذكر أن الشيخ سلمان هو الشيخ الوحيد من بين الشيوخ السعوديين من رحب وبشكل رسمي بالربيع العربي قبل ثلاثة أعوام، حيث نشر كتابا يحمل عنوان " أسئلة الثورة" لاقى صدى كبيرا ونشر على نطاق واسع على الإنترنت، بينما منع في معرض الرياض الدولي للكتاب، وجمعت السلطات السعودية جميع النسخ الموجودة في المعرض قبل يوم من انتهائه، كما أنها أجبرت مسؤول الجناح أن يكتب تعهداً على نفسه بعدم بيع أيّ نُسخة منه. و ذكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أن الكتاب لا يتضمن بين طياته أيّ تحريض على الثورة و إنما تناول بالنقد و التحليل ربيع الثورات العربية و مآلها و مصيرها فيما تذهب إليه خلال العام المُقبل . واستند الكتاب على نصوص من التاريخ الإسلامي للوصول إلى بعض الاستنتاجات غير التقليدية وهي أن الديمقراطية تعد الشكل الشرعي الوحيد للحكومة. يذكر أن الشيخ سلمان ولد في مدينة بريدة، التي تقع في قلب الصحراء المحافظة، وتشير الصحيفة البريطانية أنه تلقى تعليمه في وسط التزمت والكراهية للأجانب. وبعد تخرجه عمل أستاذا في كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم لبضع سنوات، قبل أن يُعفى من مهامه التدريسية في جامعة الإمام محمد بن سعود بعد أن أوقف عن العمل الجامعي لأنه صرح أكثر غير مرة من خلال محاضراته بالجامعة و خارجها بأمور سياسية بحتة، وحبس فترة من الزمن بأحد السجون السياسية بمدينة الرياض، قبل أن يفرج عنه ويسمح له بإقامة المحاضرات الدعوية بعيدا عن السياسة. عدن فري