أسدل الستار على دوري عبداللطيف جميل ومثل ما كان هناك تتويج وفرح واحتفالات نصراوية في الرياض... نامت الدمام حزينة الفؤاد وهي ترى فارسها وممثلها لربع قرن في الدوري السعودي يهبط فعلًا للدرجة الأولى ليكون الاتفاق الموسم المقبل في دوري ركاء فماهي تفاصيل الموسم الأسوأ في تاريخ فارس الدهناء: أربعة مدربين غياب النظرة الفنية الصحيحة في اختيار المدربين أو التعامل معهم بعد الوصول كان أحد أبرز المشكلات التي عانى منها الاتفاق هذا الموسم فكان عدم الاستقرار الفني الجو السائد داخل البيت الاتفاقي فتولى دفة قيادة الأمور الفنية هذا الموسم حتى الآن أربعة مدربين جاءت نتائج عملهم كما يلي:- كانت البداية مع الألماني ثيو بوكير والذي ألغي عقده بعد الجولة الخامسة من دوري جميل وهو بلا شك يعد وقتًا مبكرًا وكان لدى الفريق يومها فوز وحيد على الشعلة وتعادل مع التعاون وثلاث خسائر من الهلال والرائد ونجران ورصيد بلغ أربع نقاط من أصل 15 نقطة متاحة ليستلم المهمة بعده الروماني تودور بتكليف مؤقت وأشرف على الفريق في مواجهتين خسر الأولى من الشباب بهدف وكسب الثانية مع النهضة بهدفين لهدف ليكون قد جمع للفريق ثلاث نقاط من أصل ست. وقع اختيار الاتفاقيين على الصربي جوران لإكمال المهمة وبدأ بشكل مقبول مع الفريق من خلال التعادل مع الاتحاد بهدف لمثله ثم التعادل مع النصر بهدفين لهدفين في أجمل مباريات الاتفاق على الإطلاق هذا الموسم ثم التعادل مع العروبة وعندما بدأ الاتفاقيون الحديث عن مدرب يتعادل ثلاث مواجهات متتالية انتقل الفريق لمرحلة أفضل بتحقيق انتصارين متتاليين أمام الفتح ثم الفيصلي لتأتي مواجهة الأهلي وتشكل منعطف خطيرًا في مسيرة الفريق، ويمكن اعتبار هذه المواجهة بداية طرق باب الهبوط إذ خسر بعدها مواجهة الرائد في الدمام ثم تلقى الفريق خسارتين ثقيلتين جدًا من الهلال في الرياض بالخمسة ومن الشعلة في الخرج بالأربعة أعقبها تعادل أشبه بالخسارة مع التعاون في الدمام وبعد أن كان الفريق متقدمًا بثلاثة أهداف دون مقابل حتى العشرين دقيقة الأخيرة من المباراة لتتواصل النتائج السلبية بعدها تحت قيادة جوران فيتعادل الفريق مع نجران ثم الشباب وجاءت كارثة أخرى من خلال الخسارة من متذيل الترتيب النهضة بهدفين دون مقابل أعقبها خمسة أخرى من الاتحاد لتتدخل الإدارة مرة أخرة في محاولة لإحداث صدمة نفسية وإنعاش فني يحسن وضع الفريق فتمت إقالة جوران بعد أن حصد 15 نقطة من 42 نقطة متاحة. يجلب الروماني أندوني إيوان على أمل تحسين الوضع ومن سوء حظه اصطدم بالنصر في أول لقاءاته ليخسر بهدفين دون رد ثم جاءت بارقة أمل لاحت في سماء عشاق الفريق بعد فوز كبير وإصرار حقيقي على تحسين الوضع من خلال تحقيق فوز ثمين وكبير على العروبة في الجوف بأربعة أهداف ليمر الفريق بمحطة أخرى زادت وضع الفريق سوءًا من خلال فترة توقف استمرت قرابة شهر وتسببت في عودة الفريق لوضعه السابق وعدم استفادته من انتصاره المعنوي في الجوف، حيث استهل مشواره بعدها بالخسارة من الفتح بهدفين دون رد ثم كانت المباراة التي وضعت الفريق فعليًا في دوري ركاء وهي مواجهة منافسه على البقاء الفيصلي وفي الدمام ليفرط الفريق في الفوز ويكتفي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله ثم الخسارة المؤلمة والتاريخية من الأهلي وإعلان الهبوط رسميًا بعد أن عجز مدرب الإنقاذ عن أن يجمع أكثر من 4 نقاط من أصل 15 نقطة. بالتأكيد عندما يحتل الفريق المركز الثالث عشر في نهاية الموسم فإن حصيلته النهائية ستكون متواضعة وهو ما حدث مع الفريق الاتفاقي الذي لم ينتصر إلا في 6 مباريات من 26 جولة وتعادل الفريق في 8 مباريات بينما خسر 12 مواجهة لينهي موسمه برصيد 26 نقطة وسجل لاعبوه 30هدفًا فقط بينما استقبلت شباكه 41 هدفًا. أجانب .. «رخيص وكويس» أحد أركان موسم الهبوط الاتفاقي المؤلم هو العنصر الأجنبي والذي لم يكن على مستوى تطلعات محبي وعشاق الفريق فأفضل السيئين كان السنغالي بابا وايغو الذي لعب 23 مباراة هذا الموسم وسجل 9 أهداف بينما أهدر ثلاث ركلات جزاء وعلى الإدارة الاتفاقية التمسك بهذا اللاعب في دوري ركاء بعد السماح باللاعب الأجنبي فهو بتكوينه الجسماني وسرعته سيكون قادرًا على خدمة الفريق في المسابقة بشكل كبير كما استعان الفريق بخدمات لاعب الوسط الروماني جريجوري والذي لم يكن إضافة حقيقية للفريق إذ شارك في 18 مباراة وسجل خمسة أهداف ونفس الحديث ينطبق على البرازيلي المدافع داني موراليس الذي لعب 23 مباراة وسجل هدفًا وحيدًا كما استعانت «الاتفاقية» في النصف الثاني من الموسم بمهاجم ضعيف الإمكانات من تيمور الشرقية اسمه الميدا كبديل للأردني ياسين البخيت وشارك الميدا في 6 مباريات على فترات متقطعة ولم ينجح في تسجيل أي هدف. نتج عن عدم الاستقرار الفني كثرة التعديلات على تشكيلة الفريق فشارك في مباريات هذا الموسم 29 لاعبًا وهو رقم كبير في ظل عدم كثرة مشاركات الفريق والتركيز بشكل أساسي على بطولة الدوري ويعد لاعب الفريق السنغالي باب ويغو أكثر لاعبي الفريق وجودًا في الملعب يليه الظهير الأيسر حسن كادش ثم داني موراليس. كيف يعود الاتفاق ؟ يمتلك فارس الدهناء بلا شك الإمكانات الفنية التي تساعده على تحقيق عودة سريعة لمصاف دوري المحترفين في مقدمتها لاعبون أصحاب إمكانات عالية مثل حمد الحمد وجمعان الجمعان وعلي الزقعان وحسن كادش ولكن ذلك مرهون أولًا بتكاتف الاتفاقيين ثم المحافظة على عناصر الفريق وعدم التفريط بأي لاعب مع ضرورة الاحتفاظ ببابا ويغو كمهاجم سيحدث فرقًا كبيرًا في دوري ركاء واختيار مدرب ذي خبرة وقادر على تهيئة اللاعبين نفسيًا ويفضل أن يكون عربيًا وربما كان عمار السويح اسمًا مناسبًا للاتفاقيين في هذه المرحلة. يدرك القريبون من البيت الاتفاقي أن هناك نارًا من الاختلافات تحت رماد الهدوء الاتفاقي البارز على السطح خاصة بين رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري وبعض الأسماء والبيوت الاتفاقية المعروفة وهي خطر كبير على الكيان ما لم يكن هناك تنازلات خلال المرحلة المقبلة. عزوف جماهيري هل فقد الاتفاق شعبيته وهل تخلى محبو النواخذة عن دعم فريقهم في مراحل الحسم، فأرقام الحضور الجماهيري بالنسبة للاتفاقيين سيئة بل ومتواضعة ولا تقارن بفرق صعدت حديثًا ويكفي أن مواجهة الفريق الحاسمة مع الفيصلي في الدمام حضرها 1166 مشجعًا فقط وقبلها لقاء النهضة حضره 500 مشجع فقط أما الأرقام الكبيرة أمام النصر والهلال والاتحاد فكان التشجيع والحماس للضيوف وليس لصاحب الأرض. a href="http://www.al-madina.com/node/523121/خبر-حزين-فارس-الدهناء-ل-"ركاء".html" rel="nofollow" target="_blank"صحيفة المدينة