شهد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، صباح أمس، افتتاح فعاليات ملتقى خريطة التميز الثاني الذي نظمته - تحت رعاية سموه - القيادة العامة لشرطة عجمان في فندق قصر عجمان، بحضور العميد علي عبدالله بن علوان النعيمي، القائد العام لشرطة عجمان، والعميد الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي، نائب القائد العام، وحصة عيسي بوحميد، المدير التنفيذي لشؤون التميز في وزارة شؤون الرئاسة، المنسق العام لبرنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، وكبار ضباط وزارة الداخلية والشرطة، وعدد من رؤساء ومديري الدوائر الحكومية والخاصة. ويهدف الملتقى الذي تضمن 3 جلسات حوارية، إلى نشر ثقافة التميز، وترسيخها في مختلف البرامج الشرطية، تماشياً مع استراتيجية الدولة في اعتماد التميز نهجاً في جميع الدوائر والوزارات الحكومية. وكرم سمو ولي عهد عجمان المشاركين في فعاليات الملتقى، كما تسلم سموه هدية تذكارية من القائد العام لشرطة عجمان. التبادل المعرفي وألقى ابن علوان كلمة خلال الملتقى، قال فيها «إنه لمن دواعي سرورنا تشريفكم لنا بحضوركم هذا الملتقى الذي يهدف إلى التبادل المعرفي، والتعلم من أفضل الممارسات المطبقة، وترسيخ مفاهيم العمل المؤسسي والثقافة المؤسسية، إذ إن ثقافة التميز تعد استثماراً مضموناً في العنصر البشري القادر على الارتقاء بنوعية الإنتاجية، ورفع قدرات المؤسسات». وأشار إلى «أن التميز الذي تحققه دولتنا في القطاعات كافة، يضعنا جميعاً أمام ما تعلمناه من قيادتنا الرشيدة في النظر إلى الأفق البعيد، والمستقبل المشرق الذي نريد أن نبنيه لأبنائنا وأحفادنا الذي يأتي انطلاقاً من رؤية قيادتنا الرشيدة في جعل حكومة الإمارات من أفضل الحكومات على مستوى العالم». وأفاد أن الملتقى تم تنظيمه بالتنسيق مع المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة، بغرض التعرف إلى افضل الممارسات والتجارب، وتحويلها إلى واقع عملي ملموس، وثقافة عامة مؤسسية على مستوى الدوائر والمؤسسات الاتحادية والمحلية تصنيف مراكز خدمة العملاء وأدار العقيد الدكتور علي محمد سنجل، مدير مراكز شرطة دبي الصحية، جلسات الحوار خلال الملتقى، وتناولت حصة بوحميد، في الجلسة الأولى التي حملت عنوان «تصنيف مراكز خدمة المتعاملين نظام النجوم»، أهداف مشروع تصنيف مراكز خدمة المتعاملين، وشملت الارتقاء بالخدمات ومراكز خدمة المتعاملين، تماشياً مع رؤية الإمارات 2021، وكذلك توحيد المعايير الخدماتية في مراكز خدمة المتعاملين، فضلاً عن ضمان التناسق في تقديم الخدمة ومراكز خدمة المتعاملين. وأكدت ضرورة توافر عدد من الشروط الأساسية في المراكز التي سيتم تصنيفها، تتمثل في «ضرورة أن يكون المركز موجوداً في مبنى مستقل له هوية مؤسسية، تشير إلى كونه مركز خدمة للمتعاملين، وفي حالة وجود المركز ضمن مبنى إداري مشترك، يجب أن يشكّل المكان المخصص لخدمة المتعاملين وحدة مستقلة من المبنى من ناحية المظهر، بحيث يمكن تحديده بشكل واضح، وألا يقل عدد مكاتب الصف الأمامي عن اثنين، وألا يقل عدد أيام الخدمة عن 5 أيام في الأسبوع، وكذلك أن يكون للمركز مسؤول بدوام كامل». 3 نقاط تصنيفية وذكرت أن المشروع حدد 3 نطاقات للتصنيف، وهي النطاق الجغرافي، والنطاق المؤسسي، والنطاق الخدماتي، ويشترط أن تقدم خدمات حكومية للأفراد أو الشركات التي تندرج ضمن نوع الخدمات الإجرائية أو الاستعلامية. وحول دورية التقييم، أكدت أن التقييم يتم مرة كل ثلاث سنوات، ويعطى بناءً على ذلك لوحة التصنيف وتقرير التقييم، كما ستتم متابعة أداء المراكز بشكل مستمر من خلال المتسوق السري ودراسات رضا المتعاملين، لافتة إلى أنه في حال وجود انحراف كبير في مستوى المركز، ستتم مراجعة التقييم السابق وتغيير التصنيف إن تطلب ذلك. وفي حال التقييم الخاص، يتم إجراء التحسينات التي تم تحديدها في تقرير التقييم، فإنه بالإمكان أن يقوم المركز بطلب تقييم خاص قبل انتهاء فترة الثلاث السنوات، على أن يكون قد أكمل سنة كاملة بعد التقييم السابق، للموافقة على التقييم الخاص، ويجب على إدارة المركز تقديم أدلة على التطوير الذي حدث في مستوى الخدمات المقدمة، بناءً على تقرير التقييم الأخير للمركز لبرنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة الذي بدوره يملك قرار الموافقة على التقييم الخاص، مؤكدة أنه ستتم إعادة التقييم مرة واحدة فقط لكل مركز، ولا يجوز إجراء تقييم خاص مرة ثانية. وأشارت إلى أن تصنيف مراكز خدمة المتعاملين يتم حسب تطبيقه للمعايير المرتبطة بالمحاور الثمانية التالية: الربط الاستراتيجي، والمتعاملون، والخدمات، وقنوات تقديم الخدمة، وتجربة المتعاملين، وكفاءة الخدمات الإبداعية، إضافة إلى الموارد البشرية، والتكنولوجيا. ولفتت إلى أن النسب المتبعة في التقييم كما يلي: من 0% إلى 20% غير مصنف، ومن 21% إلى 35% نجمتين، ومن 36% إلى 60% ثلاثة نجوم، ومن 61% لغاية 80% أربعة نجوم، وأخيراً من 81% إلى 100% خمسة نجوم، في حين يتطلب الحصول على سبعة نجوم عدد من الاشتراطات تمثلت في الحصول على تقييم النتيجة الإجمالية 95% فأكثر، وابتكار وتطبيق أفضل الممارسات المستقبلية في جميع المحاور الثمانية، وكذلك نسبة رضا متعاملي المركز 95% فأكثر خلال آخر ثلاث سنوات، فضلاً عن الحصول على 95% كنسبة رضا لموظفي المركز فأكثر خلال آخر ثلاث سنوات، والتميز في تكلفة الخدمة بالمقارنة مع مراكز الجهات الأخرى. تجربة شرطة عجمان وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان «اعتماد شرطة عجمان على الأنظمة والبرامج المؤسسية الحديثة»، تناول العقيد عبدالله أحمد الحمراني أنظمة الموارد البشرية وإدارة العمليات الإدارية ومنهجية إدارة التغير والبرامج الإلكترونية، وتأكيد ضرورة مشاركة كل المعنيين في مراجعة تحديث الاستراتيجية، فضلاً عن المراجعة الدورية للهيكل التنظيمي والعمليات الإدارية، وإطلاق جوائز التميز الداخلية جائزة القائد العام للتقليم الذات. وأكد أن التميز يرتكز على عدد من العوامل الأساسية، منها العمل بروح الفريق الواحد، إذ ترأس القادة في شرطة عجمان 184 لجنة وفريق عمل، وكذلك ترسيخ ثقافة الجودة والتميز والقدوة الحسنة للقادة من خلال متابعة الأداء، فضلاً عن تقديم خدمة العملاء وفق أعلى المواصفات، ومن أجل ذلك حصل 18 موظفاً من شرطة عجمان على شهادة المقيم الدولي المعتمدة من «EFQM»، وكذلك مشاركة 11 موظفاً في دبلوم التميز في الخدمة، وتدريب 227 لتقديم الخدمة المتميزة، وبهدف التميز عملت القيادة على أتمتة 81% من خدماتها، كما أطلقت من أجل ذلك 25 خدمة عبر الهواتف الذكية. ولفت مدير إدارة الاستراتيجية وتطوير الأداء إلى أن القيادة العامة لشرطة عجمان، بسعيها إلى التميز، طورت وحدثت أنظمتها وبرامجها، إذ أطلقت 104 أنظمة معلوماتية إلكترونية، وعملت على تدريب القادة، وكذلك استحدثت نادي المعرفة الإلكتروني للتبادل المعرفي المؤسسي، فضلاً عن حصول القيادة على حقوق الملكية الفكرية من وزارة الاقتصاد ل8 مشروعات إلكترونية، والكثير من المبادرات والبرامج التي ساعدت على تحقيق التميز المؤسسي. كما شاركت في العديد من البرامج وجوائز التميز المحلية والإقليمية والعالمة، بهدف تنمية الحوافز الذاتية، وطرح أفضل الممارسات في مجال التميز الذي وصلت إليه شرطة عجمان، لتحقيق الاستفادة القصوى من تقارير التغذية الراجعة. وقال إن شرطة عجمان حصلت على 24 جائزة في مجال الأداء المتميز بين العامين 2011- 2013، كما حصلت القيادة على عدد من الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية في مختلف المجالات. صياغة الأفكار للواقع ومن جهته، أكد رامي سري الدين، في الجلسة الثالثة، أن شركة مايكروسوفت الخليج تعمل على دعم حكومة الإمارات إلكترونياً، للوصول إلى أعلى درجات التقنية الحديثة المستخدمة في المجالات كافة، كما تعمل الشركة على تنظيم برامج تدريبية وتطوير القائم منها، لتحقيق أقصى درجات الخدمة للمتعالمين. ولفت إلى أن الشركة تعمل بشكل مستمر على صياغة الأفكار، وتحوّلها إلى برامج قابلة للتطبيق، بحيث تحقق الغاية المرجوة منها، المتمثلة في مساعدة البشرية على تحقيق أهدافها. توصيات الملتقى خرج المتحدثون في جلسات ملتقى خريطة التميز بتوصيات عدة، منها: ضرورة توحيد طرائق وأساليب تقديم الخدمات على مستوى جميع الدوائر الحكومية المحلية والاتحادية، وفق متطلبات برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة، وذلك من خلال التبادل المعرفي بين الدوائر في التطبيقات المشتركة، وتعاون جميع دوائر عجمان المحلية والاتحادية في مجال التميز المؤسسي بما يعكس التميز على مستوى الإمارة، بهدف تحقيق استراتيجية عجمان 2021، والتعاون البنّاء بين الدوائر الحكومية للتحول نحو الحكومة الذكية، تحقيقاً لرؤية حكومة الإمارات 2021، وتطبيق معايير التميز المؤسسي، وجعل التميز أسلوب عمل، وترسيخ مفهوم العمل المشترك بين جميع الدوائر لتحقيق التميز في خدمات المتعاملين، وضرورة الاستفادة من التغذية الراجعة من جوائز التميز، في تحسين وتطوير الأداء العام والخدمات بصورة فعلية. الجودة الأوروبية تسلم العميد علي عبدالله بن علوان النعيمي، القائد العام لشرطة عجمان، شهادة من مكسيم هنري من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة «EFQM»، لحصول القيادة على تصنيف 4 نجوم في مجال التميز المؤسسي. البيان الاماراتية