أكد مشاركون في فعاليات اليوم الثاني ل«ملتقى الاستثمار السنوي في دبي 2014»، أمس، أن مشروعات الاستثمار في قطاعات الضيافة والتجارة والسياحة تعدّ الأكثر استفادة من تأثيرات استضافة دبي معرض «إكسبو 2020». وأشاروا، على هامش جلسة عقدت ضمن أعمال الملتقى حول معرض «إكسبو الدولي 2020»، إلى أن التأثير الاقتصادي المباشر وغير المباشر، المنبثق عن الحدث سيصل إلى نحو 144.9 مليار درهم، متوقعين أن يرفع «إكسبو» قيمة التجارة غير النفطية لدبي إلى 4.5 تريليونات درهم في 2020. قطاع الطيران «إكسبو لايف» أفاد الرئيس التنفيذي في «دبي التجارية»، عضو الفريق الاستشاري في اللجنة التحضيرية لملف «إكسبو 2020»، محمود البستكي، بأن «مبادرة (إكسبو لايف)، التي تنفذها دبي، بدأت بإقامة مشروعات تنموية، في خمس دول، منها غانا ونيبال»، لافتاً إلى أن «ميزانية المبادرة تبلغ 100 مليون يورو (نحو 500 مليون درهم)، تختار من خلالها دبي و(لجنة إكسبو)، بالتنسيق مع منظمات عالمية، دولاً نامية وفقيرة تعاني مشكلات، منها ما يتعلق بالمياه ونظافتها أو الطاقة». وأضاف أن «المبادرة تختار الدول وفق معايير محددة، تتضمن حجم المعاناة والمتضررين، وانعكاسات المشروعات على الأفراد، ويتم التركيز على دول من إفريقيا وآسيا، وأميركا الجنوبية». وأشار إلى أن «(إكسبو لايف) تعد بمثابة منصة جديدة لوصل مشروعات تنموية مبتكرة من مختلف بلدان العالم بمصادر التمويل والخبرات». وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي ل«دبي وورلد سنترال»، خليفة الزفين، إن «نمو أعمال المدينة اللوجستية، أحد أجزاء مشروع (دبي وورلد سنترال)، والواقعة بجانب مطار آل مكتوم الدولي، من المتوقع أن يصل إلى 20% سنوياً خلال الأعوام الخمسة المقبلة، خصوصاً في ظل الطفرة المحلية والإقليمية والعالمية التي يشهدها قطاع الطيران». وأكد أن «قطاع الطيران المدني والخدمات اللوجستية المتعلقة به يشكل حالياً 30% من اقتصاد الإمارة»، مضيفاً أن «للقطاع دوره البارز في السمعة العالمية التي اكتسبتها الإمارة». وأشار إلى أن «جميع المدن والمجمعات السكنية المحيطة ب(دبي وورلد سنترال) تشهد تحولاً تدريجياً باتجاه أنماط عمل المدن الذكية، التي تواكب التوجهات الحالية في دبي، وتتوافق مع سياسات الاستعداد ل(إكسبو 2020)». خطط اقتصادية من جانبها، قالت مديرة التخطيط الاستراتيجي والأداء في وزارة الاقتصاد، هند اليوحه، إن «خطط الوزارة في إطار الاستعداد لاستضافة (إكسبو 2020)، تتضمن تطوير السياسات التي تحكم تنافسية الاقتصاد المعرفي، وتطوير ودعم دور قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتنمية مساهمتها في الاقتصاد المحلي، إضافة إلى تنمية القطاع الصناعي، ورفع نسب مشاركته في الناتج المحلي الإجمالي، ودعم موقع الدولة التنافسي بين الدول الأجنبية». وأوضحت أن «الوزارة أعدت قانوناً جديداً للاستثمار الأجنبي، يركز على مراحل النمو المستهدفة، لجذب الاستثمارات المباشرة، من المتوقع أن ينطوي على آثار إيجابية»، لافتة إلى أن «القانون يتوافق مع استعداد الوزارة لاستضافة الحدث». آثار إيجابية من جهته، أكد الرئيس التنفيذي في «دبي التجارية»، عضو الفريق الاستشاري في اللجنة التحضيرية لملف «إكسبو 2020»، محمود البستكي، في كلمته خلال جلسة ملتقى الاستثمار السنوي، أن «استضافة (إكسبو 2020) ستحمل في طياتها تأثيرات إيجابية كبيرة في قطاعات الإنشاءات والتصنيع والقطاع السكني والمرافق العامة والنقل الجوي والبري والخدمات الحكومية وخدمات الأعمال، وذلك في الفترة من عام 2014 حتى عام 2019». وقال إن «القطاعات التي ستكون أكثر استفادة من المعرض بين الأعوام 2020 و2021 هي قطاعات الضيافة، وتجارة الجملة والتجزئة والخدمات اللوجستية والاتصالات وخدمات الأعمال والخدمات الحكومية، وهي القطاعات ذاتها التي ستستفيد في أعوام ما بعد الحدث، وتحديداً في الفترة من عام 2022 حتى عام 2025». وأشار إلى أن «التأثير الاقتصادي المباشر ل(إكسبو 2020) يقدر بنحو 88.6 مليار درهم، فيما يقدر التأثير غير المباشر بنحو 32.6 مليار درهم، أما التأثيرات المنبثقة عن الحدث (لا تصنف ضمن التأثير المباشر أو غير المباشر) فيتوقع أن تصل إلى 23.7 مليار درهم، ليصل إجمالي التأثيرات المباشرة وغير المباشرة والمنبثقة إلى نحو 144.9 مليار درهم». وتوقع أن يرفع الحدث قيمة التجارة غير النفطية لدبي إلى 4.5 تريليونات درهم في 2020، وأن يصل إجمالي الوظائف الناجمة عن استضافة المعرض إلى نحو 277.2 ألف وظيفة. الامارات اليوم