بالأمس غيب الموت عنا واحداً من أبرز الموسيقيين الشعراء الفنان الكبير / أبو بكر عبدالله التوي - بعد عمر طويل في خدمة الوطن والفن . بدأ حياته الفنية مع أخيه الفنان الكبير / صالح التوي - أطال الله في عمره في الفرقة الموسيقية السلطانية التي أسسها السلطان القعيطي بالمكلا وقد شكلوا أبرز أعمدتها ويروي أخيه صالح أن التحاق أبو بكر للفرقة تم بمساعدة القائد صالح يسلم بن سميدع المشرف على الفرقة والتي كان تربطه علاقة قوية مع أهل التوي خاصة صالح وكانت الفرقة تلك تعد الأولى على مستوى الجزيرة العربية ثم تولى قيادتها أسفندي خان الذي جلبه السلطان من الهند والذي أضاف للفرقة الكثير وتخرج على يده العديد من الكوادر الفنية . عرفت المرحوم أبو بكر في السنين الأخيرة عندما قدمني له أحد الأصدقاء قائلاً له هذا ولد محفوظ بن سميدع وقال أبو بكر أنت حفيد القائد ونهض وأخذني بالحضن وأخذ يروي ذكرياته مع جدي وأن له الفضل الكبير في مسيرة حياته وأخيه ولاحظت الدموع في عينيه وقد كان فناناً مرهف ورجل وفي ، وقد كان الأخوين التوي من الشخصيات الاجتماعية والفنية المحبوبة حيثما حلوا ، وكان في الشرج أو خور مكسر بعد الاستقلال وبعد فترة التقيته في الشرج وأخبرته بأننا بصدد إصدار كتاب عن جدي فأبدى ارتياحه ، وقال أنه مستعد بالمشاركة بالشعر في الكتاب وسيتصل بأخيه صالح ، لأنه كان قريب جداً من جدي وله ذكريات معه ، وبالفعل أوفى بالوعد وكانت مشاركتهم في الكتاب رائعة ، فلهم الشكر والتقدير وقد كان رحمه الله ، فناناً رقيق الإحساس والمشاعر لا يشق له غبار ، وبرع في الموسيقى والألحان ، وخلف ورائه سجلاُ حافلاً بالإبداع ستذكره الأجيال . عزائنا لأهل التوي عامة وأخيه وأولاده بصفة خاصة له الرحمة والمغفرة . حضرموت برس