في خطبة الجمعة في جامع الصحابة بالضالع تحدث فضيلة الشيخ لطفي علي مانع عن الحرب الإعلامية وأنواعها ودور الإعلام في الحروب منذ العهد القديم ويستخدمها العالم اليوم ويستخدم في إحباط القوى والشعوب لإحباطهم نفسيا . كما أكد فضيلته بأن الحرب الإعلامية تلعب دورا كبيرا منذ القدم وهذا ما كان حاضرا وممارسا منذ عهد قريش والحرب النفسية التي شنتها على الرسول صلى الله علية وسلم ثم استخدمت الحرب الإعلامية في الغزوات الأخرى التي زعزعت صف المسلمين آنذاك وإذا تأملت لعشرات السنين الماضية تجد بأن تاريخ الدول العظمى وغيرها ترى أن الإعلام هو الأساس وهو السائد فيها فكانت وقبل أن تشن أي حرب على أي دولة أخرى تشن عليها حرب إعلامية ومن ثم تليها الحرب العسكرية وهذا تستخدمه هذه الدول لكسب القوى والشعوب للكسب السياسي من جانب ومن جانب أخر لإحباط معنويات الشعوب لتنال من هزيمتها من خلال خلق الخوف في نفوس هذه الشعوب وهذا ما هو حاصل اليوم في كثير من دول العالم وعلى سبيل المثال ما يمارسه نضام الاحتلال اليمني من خلال تسليط إعلامه المتنوع والمتعدد على القضية الجنوبية وشعب الجنوب وكما قام إعلام الاحتلال خلال السنوات الماضية وقبل حرب الاحتلال في العام 1994 م عندما عمل على شحن أبناء العربية اليمنية ضد أبناء الجنوب وجعلهم مصطفين ضد إخوانهم أبناء الجنوب والأشد من ذلك هو وقوفهم ودفاعهم عن نضام وسلطته صنعاء الدموية التي حاربت واحتلت الجنوب من خلال التعبئة الإعلامية التي قامت بها قنواتهم ووسائل إعلامهم المتنوعة الأخرى التي استخدموها ضد الجنوب وإسكات الصوت الجنوبي الحر بالإضافة إلى محاولاتهم إلى إغلاق الصحف الجنوبية كما حصل لصحيفة الأيام وأيضا ملاحقة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين وأخيرا محاولاتهم التشويه بصورة قناة عدن لايف من إعلامهم وعملائهم على التشكيك وزعزعة الثقة بهذه القناة محاولين إسكات وإخراس ذلك المنبر والصوت المدوي الذي أوصل قضية شعب الجنوب إلى كل المحافل الدولية من خلال نقلها لمعاناة هذا الشعب الذي يعاني ما لا يعانيه أي شعب أو بلد أخر حتى وأن كان رازح تحت نيل الاحتلال . هذا وقد تحدث فضيلته عن الدور الايجابي والوطني الذي تقوم بهي وتقدمة قناة عدن لايف وطاقمها من أداريين ومذيعين ومقدمين برامج ومراسلين منذ انطلاقتها في العام 2009 م الذين لا أحد يستطيع أن ينكر هذا الدور وهذا ما عرفناه من خلال توقف بثها لمدة خمسة أيام فقط . عرف أبناء الجنوب حجمها عندما عرفتهم بحجم قضيتهم وتعرف العالم بجرائم الاحتلال وبفضحها لنظام وسلطة الاحتلال اليمني كما فضحت وسائل الإعلام العربية والإقليمية التي تعمل لصالح سلطة الاحتلال اليمني نظرا للمصالح المشتركة التي تربط وسائل إعلام الإخوان المسلمين ونضام صنعاء بهذه الدول وكشف مخططاتهم واستطاعت تعريف أبناء الجنوب بحب تربة وطنهم عرفتهم بحب وصيانة الثورة التحررية وحبهم ووفائهم لشهداء وإيمانهم بقضيتهم المتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة . وفي ختام خطبته حيي دور القناة وطاقمها مديرها الأستاذ عبد الناصر الجعري ومذيعي ومقدمي البرامج وكل العاملين ومراسليها في الداخل على جهودهم التي يبذلوها في سبيل القضية الجنوبية من خلال نقل معاناة شعب الجنوب وفضحها لجرائم الاحتلال اليمني. موقع قناة عدن لايف