شاب جنوبي يرفع علم الجنوب امام عربة عسكرية بعدن ((عدن حرة)) عدن / خاص : الجمعة 2014-04-25 00:35:40 . هل يتكرر سيناريو 21 فبراير الماضي في 27 ابريل القادم في مدينة عدن ؟ . هذا ما يتم تداوله بكثرة في الشارع الجنوبي ، بعد القرار الأخير الذي اصدرته اللجنة الأمنية بمحافظة عدنجنوباليمن التي يرأسها محافظ المحافظة "وحيد رشيد" ، القاضي بمنع اقامة الفعاليات والتظاهرات في ساحة العروض بمديرية خورمكسر التي اعلن الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال اقامة فعالية كبرى فيها يوم الاحد القادم الموافق 27 ابريل ، لإحياء الذكرى العشرين على اعلان الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الحرب على جنوباليمن في العام 1994م ، بسبب ما وصفتها اللجنة بالاجراءات الأمنية اللازمة لأمن واستقرار المدينة . . وكان المناضل حسن باعوم رئيس المجلس الاعلى للحراك الجنوبي قد دعى الى اقامة فعالية كبرى في محافظة حضرموت في السابع والعشرين من الشهر الجاري لإحياء هذة الذكرى التي يصفها الجنوبيين ب "المشؤمة" ، داعياً جميع الجنوبيين للزحف والإحتشاد في مدينة المكلا . . وبالمقابل فقد دعى المجلس الاعلى للثورة الجنوبية السلمية الذي يرأسه الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض ، وكذا الحزب الإشتراكي اليمني احد احزاب اللقاء المشترك في صنعاء الى إقامة فعالية موازية في ساحة العروض بمدينة عدن ، على ان يتم اصدار بيان سياسي موحد للرأي العام المحلي والخارجي في ختام الفعاليتين . . و كلا الفصيلين يمتلكان قاعدة شعبية واسعة في الجنوب ويطالبان بإستقلال جنوباليمن عن شماله ، بإستثناء فصيل اخر يرأسه الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد ورئيس اول حكومة يمنية بعد الوحدة حيدر العطاس ويديرانه من العاصمة المصرية القاهرة محل اقامتهم ، الذي يطالب بفيدرالية ثنائية مزمنة من اقليمين "شمالي جنوبي" لمدة تتراوح من ثلاث الى خمس سنوات على ان يتم بعدها اجراء استفتاء جنوبي على البقاء في الفيدرالية او الانفصال واستعادة الدولة ، الامر الذي لقى رفض تام من قبل الحكومة اليمنية التي تصر على الانتقال الى النظام الفيدرالي ولكن الى ستة اقاليم ( اثنين في الجنوب واربعة في الشمال) . . ورغم قرار منع الفعاليات في ساحة العروض بعدن ، يواصل الجنوبيون استعداداتهم للزحف الى مدينتي المكلاوعدن ، ضاربين بالقرار عرض الحائط ، ومصرين على اقامة فعاليتهم في الساحة التي دأب الحراك الجنوبي على اقامة فعاليات ومليونيات مماثلة فيها خلال العامين الماضيين . . مما ينذر بتكرار سيناريو 21 فبراير الماضي ، الذي وصفته وسائل اعلام يمنية ب "يوم دامٍ" شهدته عدن ، حيث عاشت المدينة في ذلك اليوم اجواء مخيفة بحسب وصف السكان بعد انتشار المدرعات والاليات العسكرية بشكل كثيف في الساحة والمناطق المجاورة لها ، لمنع فعالية كبرى مماثلة كان الحراك الجنوبي ينتوي اقامتها فيها بمناسبة مايصفه الجنوبيين مرور عامين على إفشال الانتخابات اليمنية التي تمت في العام 2012 ، وعينت الرئيس عبدربه منصور هادي رئيساً توافقياً للبلاد عقب ثورة التغيير اليمنية التي اطاحت ب "صالح" . . ومنعت القوات العسكرية اليمنية في ذلك اليوم ، الالاف من الجنوبيين الذين توافدوا من جميع المحافظاتالجنوبية لإحياء مناسبتهم هذة ، في ساحة العروض ، مستخدمة الغازات المسيلة للدموع والرصاص الحي ، الامر الذي اسفر عن مقتل عنصرين من الحراك واصابة العشرات منهم . . وتعيش مدينة عدن اليوم اجواء مماثلة ليوم 21 فبراير الماضي واليومين السابقين له ، وبدأت المدرعات والاليات العسكرية تنتشر في ساحة العروض بعدن بدءاً من الليلة استعداداً لمنع عشرات الالاف من الجنوبيين الذين قالوا بأنهم سيبدأون زحفهم من المحافظاتالجنوبية القريبة الى عدن غد وبعد غد . . الامر الذي ينذر بتكرار سيناريو ليس ببعيد ، او ربما يكون اشد سخونة وتوتر ودموية ، خاصة بعد تحذيرات اطلقتها اللجنة الاعلامية للفعالية بعدم المساس بها ، محملة السلطات اليمنية كامل المسؤلية عن ما سيحدث ، محذرة اياها في الوقت نفسه عن عواقب وصفتها بالوخيمة ولايحمد عقباها .. . * قسم التحقيقات والتقارير Share عدة حرة