GMT 11:30 2014 السبت 26 أبريل GMT 9:57 2014 السبت 26 أبريل :آخر تحديث بغداد: اعرب قاريء المقام العراقي الكبير حسين الاعظمي عن سروره بالجائزة التي منحها له المجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية،وسعادته لاحيائه امسية على دار الاوبرا في القاهرة. وقال الاعظمي : انا سعيد باستلامي لجائزة العمل الموسيقي العربي التي اقيمت في دار الاوبرا المصرية يوم 7 /4 / 2014، لانها اول جائزة عربية أحصل عليها وان كنت قد حصلت على جوائز عالمية، وقد جاءت،حسب ما ورد في تقرير اهل الجائزة، انها منحت لي للانجازات الكبيرة في العمل الموسيقي وخاصة لدوري النشط في الحفاظ على المقام العراقي والمساهمة الفاعلة في احيائه ونشره، كما انني سعيد باحتفاء العراقيين بي الذي اقاموه بقاعة الاورفه لي بعمان مؤخرا. واضاف موضحا طبيعة الجائزة وترشيحه اليها قائلا: لم اكن اعرف بصورة دقيقة آلية هذه المسابقات، ويحثني دائما الكثير من الاصدقاء على ترشيح نفسي لجائزة العمل الموسيقي او الغنائي العربي، ولكنني كنت اعتقد ان المفروض هم الذين يرشحونني اذا كنت مستحقا ذلك وليس انا الذي ابادر، انطلاقا من الكبرياء الطبيعي، وعليه فقد كنت اظن ان هذه الجوائز ما هي الا تكريم للفنانين وليس منافسة بين مجموعة من الفنانين الاخرين للفوز باحداها، وحال ما فهمت الطريقة الالية لهذه المسابقات اخيرا، والحاح بعض الاصدقاء على ترشيح نفسي لمسابقة العمل الموسيقي او الغنائي العربي، عكفت على تقديم ما متاح تحت يدي في عمّان، حيث اقيم فيها منذ تسع سنوات، من ارشيفي الخاص بمسيرتي الفنية.. الذي تركت معظمه في بغداد عندما هاجرت متوجها الى الاردن الشقيق للعمل فيها.. وتابع: خلال انعقاد المؤتمر الثاني والعشرين للمجمع العربي للموسيقى في العاصمة القطرية الدوحة في الاول من شهر كانون الاول / December من العام الفائت 2013 مستمرا الى اليوم الثالث من الشهر، اعلن في ختام جلسته الاخيرة عن فوز المتسابقين في جوائز المجمع لعام 2013.. وهي اربع جوائز، في البحث والتاليف الموسيقي والعمل الموسيقي العربي والمؤسسات او الفرق الموسيقية، فرحت كثيرا عندما علمت بفوزي بجائزة العمل الموسيقي العربي، لانها اول جائزة عربية احصل عليها، رغم انني حاصل على اكثر من جائزة عراقية ودولية، منها جائزة اليونسكو العالمية (A masterpiece) الماستربيس عام 2003. واستطرد الاعظمي : بعد كل هذا، كان لابد ان تقام حفلة خاصة بتتويج الفائزين بالمسابقات الاربع المشار اليها التي يقيمها المجمع العربي للموسيقى بمعدل كل سنتين او اكثر احيانا، فكان المقترح ان تقام في بيروت في شباط /february 2014.. ولكن الموضوع تأخر ولم يحسم وظل معلقا، وفي احدى المرات كنت جالسا مع السيد هشام شرف مدير المجمع الموسيقي العربي، وهو في الوقت نفسه يشغل منصب نائب رئيس المجلس الدولي للموسيقى، تحدثنا بموضوع مكان اقامة امسية تسليم الجوائز.. فقلت له باني اتمنى ان تقام في دار الاوبرا المصرية، واذا بالسيد هشام شرف ياخذ الموضوع بالجد ليكلم الامين العام للمجمع د. كفاح فاخوري ويكتب بعد ذلك الى السيدة الفاضلة الدكتورة ايناس عبد الدايم مديرة الاوبرا المصرية، في هذا الشان، وهي ايضا ممثلة مصر العربية في المجمع العربي للموسيقى، وكانت الاجابة بالموافقة مشكورة، وتم تحديد يوم السابع من نيسان من هذا العام 2014 لاقامة حفلة تتويج الفائزين بجائزة المجمع لعام 2013.. واضاف ايضا : مع تحديد الموعد كان لابد من احياء امسية مقامية، وبالفعل بدأت بالاعداد والتهيئة لهذه الامسية المنتظرة.. فقررت استقدام فرقة الجالغي البغدادي من هولندا لمرافقتي على المسرح لغناء فاصل من المقام العراقي من قبلي، وهم احبتي وزملائي المحبين محمد حسين كمر على آلة الجوزة، وسام ايوب العزاوي على آلة السنطور، ايهاب وسام العزاوي على آلة الرق، وعبد اللطيف سعد العبيدي على آلة الطبلة..،ولكن لم يقدر لعبد اللطيف سعد الحضور الى القاهرة في الموعد المحدد، واستعيض بايهاب العزاوي بالعزف على آلة الطبلة والاستغناء عن آلة الرق لضيق الوقت وعدم امكانية حضور اي عازف ايقاع بديل من خارج مصر العربية،وفي اليوم الموعود اقيمت مراسم توزيع جوائز المجمع العربي للموسيقى الدولية وسط تفاعل الجمهور الحاضر وتشجيعه، وكان ان سلمني جائزتي (جائزة العمل الموسيقي العربي) المستشار الاستاذ زين الصبان ممثل الامين العام للجامعة العربية.. وعند استلامي الجائزة وانا ما زلت واقفا على المسرح، استدرت الى الجمهور الحاضر واعلنت بصوتٍ عالٍ (اهدي جائزتي هذه الى والدي الروحي الموسيقار الراحل منير بشير، الذي قدمني الى الجماهير، وفتح العالم امامي، وغير مجرى حياتي كلها) وسط لحظات جميلة من تصفيق الجمهور ،وفي الامسية غنيت مقامين، هما مقام الحويزاوي (لما اناخوا.. مع اغنية فوق النخل فوق) ومقام الجمّال (بقصيدة سمراء واغنية يامن لعبت به شمول) فكانت فقرة جميلة جدا استمتع بها الجمهور الحاضر كثيرا، وقد تلقينا بعد ذلك الكثير من مديح ورضى الحاضرين والجمهور المتذوق والحمد لله على كل شيء. وأبدى الاعظمي حزنه لعدم حضور القنوات الفضائية العراقية، وقال : فوجئتُ بقلة عدد حضور القنوات العراقية الفضائية الى دار الاوبرا لتغطية الامسية رغم اهميتها الفنية، وهو امر في غاية الغرابة،فقد نسِيَنا ابناء جلدتنا،سوى الحضور الفاعل لقناة البغدادية.. ولقاء قصير جدا في اذاعة العراقية من قبل السيد ضياء الاسدي والسيدة نجاة ،ولا اعتقد ان هناك اي عذر لباقي قنواتنا التي لم تحضر، بل ان بعضها تجاهل الامسية، ومن هذه القنوات العراقية التي قمت بتبليغها بنفسي من عمان، قناة الشرقية وقناة الرشيد ولكن دون جدوى..!!. يذكر ان المجمع العربي للموسيقى التابع الى جامعة الدول العربية دأب منذ خمسة عشر عاما، على انشاء جوائز فنية موسيقية عربية في اكثر من منحى واحد، حيث بدا بتفعيل هذه المسابقات الموسيقية عام 1999 لاول مرة، لتقام بين سنة واخرى، اي كل سنتين من حيث المبدأ، هادفا في ذلك التقدير والاعتبار لشخصيات او مؤسسات او فرق موسيقية قدمت خدمات جليلة للموسيقى العربية في واحد او اكثر من مجال موسيقي، ويمكن للسادة القراء الكرام ان يطلعوا على مضمون ما جاء في الفولدر المطبوع من قبل المجمع بخصوص جوائزه لعام 2013 ادناه.. وعليه تحددت جوائزه على اربع مسابقات وهي : جائزة البحث الموسيقي، جائزة العمل الموسيقي، جائزة المؤسسات والفرق الموسيقية وجائزة التاليف الموسيقي، وخلال الجلسة الختامية للمؤتمر الثاني والعشرين للمجمع العربي للموسيقى الذي انعقد في الدوحة العاصمة القطرية من (1 الى 3 / 12 / 2013) اعلن عن فائزي مسابقات المجمع لعام 2013، فكانت : 1 - د. ايزيس فتح الله في جائزة البحث الموسيقي من مصر العربية 2 – محمد عثمان صديق في جائزة التاليف الموسيقي من الاردن 3 – حسين الاعظمي في جائزة العمل الموسيقي العربي من العراق 4 – فرقة جمعية بعث الموسيقى الاندلسية بفاس من المغرب ايلاف