تمكنت دائرة الأراضي والأملاك في دبي من التأكيد على تفوقها في الأداء من خلال استحواذها على جائزتين مرموقتين، حيث فاز "مشروع إيجاري" بجائزة الفكرة المتميزة عن فئة التكنولوجيا ومعهد دبي العقاري بجائزة افضل فكرة عن فئة الإنتاجية من جوائز أفكار عربية. وتمنح هذه الجوائز من قبل مجموعة دبي للجودة، ضمن فعاليات النسخة السنوية التاسعة من "مؤتمر الأفكار العربية" التي انطلقت فعالياتها تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس الطيران المدني في حكومة دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة. وقال سلطان بطي بن مجرن، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي معلقاً على هذا الإنجاز: "إن فوزنا بهاتين الجائزتين يؤكد حقيقة تمكن موظفينا من ترسيخها محلياً وعالمياً، ألا وهي أن التميز في دائرتنا رحلة لا تنتهي عند أي محطة، لأننا نتخذ من الإبداع منهجاً لمواصلة تطوير الخدمات التي نقدمها لكافة المتعاملين الذين يتوقعون منا الحصول على خدمات متطورة تناسب متطلبات العصر في كل وقت". وكانت مؤسسة التنظيم العقاري، الذراع التنظيمي للدائرة، قد أدرجت "مشروع إيجاري" في طلب الترشح للجائزة عن فئة التكنولوجيا ضمن جوائز أفكار عربية. في حين تقدم معهد دبي العقاري بأوراق الترشيح للجائزة عن الفكرة المتميزة للعام في فئة الإنتاجية. وعلى الرغم من حدة المنافسة واستقبال لجنة التحكيم لدى الجهة المنظمة العديد من طلبات الترشيح التي وصل عددها إلى أكثر من 121 طلباً، برزت أعمال الدائرة وتميزها عن منافسيها، وضمن لها التفوق على منافسيها. تنافسية وأسهم تطبيق النظام في تحقيق العديد من الفوائد غير الملموسة، ومنها تحسين مكانة دولة الإمارات عالمياً حسب مؤشر ممارسة الأعمال، ومؤشر التنافسية العالمية ومؤشر ثقة المستثمر للعام 2013، ووفر الدعم للبيئة الاستثمارية للسوق العقارية في الدولة، كونه النظام الأول والحصري عالمياً لغايات إصدار التشريعات المحددة لقيم بدلات الإيجار. وإلى جانب ذلك، كانت للمشروع فوائد مالية مباشرة، حيث بلغ إجمالي الفوائض المحققة المباشرة من تشغيله خلال الثلاث سنوات الاولى 173 مليون درهم، بينما بلغ الإيراد المباشر17 مليون درهم للعام 2011، ليقفز إلى 73 مليون درهم في العام الماضي 2013. وكان تميز معهد دبي العقاري، الذراع التعليمي لدائرة الأراضي والأملاك، واضحاً من رسالته الهادفة إلى جعل دبي مركزاً عقارياً رائداً من خلال تطوير مهارات العاملين وتحقيق التنمية المستدامة. وتمكن من تسجيل إنجازات مشهودة عن طريق تبني أفضل الممارسات العالمية في مجال التعليم الإلكتروني والتعليم الذكي،ليكون المعهد العقاري الوحيد المعتمد لدى الحكومات المحلية في الدولة. إنجازات ومن بين الإنجازات التي تم وضعها بالحسبان عند تقييم ترشيح المركز، قيامه بتدريب 15 ألف خبير ومهني خلال العامين الماضيين، إضافة إلى تبني أفضل الممارسات العالمية في مجال التعليم الإلكتروني والتعليم الذكي وتوثيق كافة عملياته وإجراءات عمله وفق أفضل المعايير العالمية. وتمكن المعهد من الحصول على شهادات المطابقة الدولية في فترة زمنية قياسية، ونجح في رفع نسبة رضا كافة الفئات المعنية عن أدائه، خاصة وأنه يعتبر أول مؤسسة تعليمية أكاديمية عقارية تبدأ في تطبيق نظام التعليم الذكي في منطقة الشرق الأوسط. ويحسب للمعهد أيضاً تحقيقه العديد من الفوائد، ومنها أنه أول مؤسسة تعليمية عقارية تعقد برامج تبادل معرفة مع الأممالمتحدة والبنك الدولي في المنطقة، ودخوله في علاقة شراكة استراتيجية لبرنامج المدن المستدامة التابعة للامم المتحدة، ليتمكن من وضع اسم دبي على قائمة تلك المدن. ويحتل المعهد المرتبة الثامنة عالمياً بين المعاهد العقارية حسب تصنيف التجمع العقاري العالمي، كما يفخر المعهد بانجازاته في رفع مؤشر الشفافية العقارية لإمارة دبي وتحقيق المركز الأول في عام 2012 على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والرابع عالميا. وبالنسبة إلى الإنجازات المالية، حقق المعهد فائضاً مالياً قدره 10 ملايين درهم في العام 2013 لعمليات التنفيذ وكفاءة الإنفاق المالي، وكان له أثر مالي في فعالية الكلفة المالية والتوظيف الأمثل للأموال بفائض بقيمة 22 مليون درهم. خدمات الدائرة وقالت ماجدة علي راشد، مساعد المدير العام، ومدير إدارة التخطيط والتطوير المؤسسي: "لقد أصبح التفوق هدفاً لنا في كل نشاطاتنا حتى نتمكن من تطبيق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظه الله، على أرض الواقع في كل خدمة تقدمها أذرع وأقسام الدائرة. ويمكننا أن نعد جماهير متعاملينا بالمزيد من التميز خلال السنوات المقبلة، خاصة وأن الاستعدادات تتم على قدم وساق في جميع أرجاء الدائرة لاستقبال "إكسبو 2020". يشار إلى أن "مؤتمر الأفكار العربية" انطلق يوم الثلاثاء في فندق "ذا بالاس" داون تاون بدبي. ويكون برنامج الجائزة مقسماً إلى 7 فئات، ومنها خدمة العملاء والمالي والفني والهندسي والطبي. وتشترط اللجنة المنظمة أن تكون الفكرة قد طبقت على أرض الواقع لمدة لا تقل عن عام كامل، حتى يتسنى للجنة التحكيم تقييم مدى نجاح وكفاءة أصحاب الفكرة على تطبيقها. وتم في النسخة التاسعة من الجائزة اختيار 50 ملفاً مرشحا للدخول إلى سباق التنافس على فئات الجوائز المختلفة، وأعلنت المشاريع والمقترحات الفائزة في حفل خاص أقيم في نهاية أعمال اليوم الثاني من المؤتمر. مشروع إيجاري أبدت لجنة التحكيم المكونة من خبراء معروفين في ميادين عديدة، تقديرها البالغ لفكرة "مشروع إيجاري" والأثر الإيجابي الذي أحدثه في السوق العقارية في إمارة دبي. ويعد هذا المشروع أول نظام تقني لحوكمة قطاع الإيجارات لتسجيل وتوثيق عقود الايجار بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أنه يستند إلى قاعدة بيانات لمؤشر سعر الإيجارات والعرض والطلب. وعلاوة على ذلك، يدعم هذا النظام كفاءة المرجعية العقارية والثقة والشفافية في البيانات المتبادلة بين دوائر حكومة دبي، لارتباطه تقنياً مع نظام الهوية والشركات العقارية، ويعد مرجعاً لإصدار وتجديد الرخص التجارية، والأول عالمياً لغايات إصدار التشريعات لقيم بدلات الإيجار. مدرسة أم سقيم النموذجية تفوز بجائزة التكنولوجيا فازت مدرسة أم سقيم النموذجية بجائزة الفئة الثالثة ضمن الدورة التاسعة لجوائز "أفكار عربية" التي نظمتها مجموعة دبي للجودة، عن قطاع التكنولوجيا التي تعنى بالمشاريع المطورة للنظم الابداعية، وابتكار تطبيقات الحلول الإدارية والتعليمية. وكانت المدرسة قد شاركت في مشروع "التعلم الذكي" الذي يعتبر من المشاريع الريادية في توعية الطالب لأهمية القيام بواجباته المدرسية، ومعرفة جدوله اليومي، وبرنامجه الكامل من ساعة الاستيقاظ، وذهابه للمدرسة إلى لحظة الرجوع للبيت. وقالت نورة المهيري، مديرة مدرسة أم سقيم النموذجية، أمين عام المجلس الاستشاري لمنطقة دبي التعليمية: "المشروع يأتي كمبادرة من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية، ورفع مستوى مخرجات التعلم في الدولة، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2021 والارتقاء بالخدمات التعليمية كجانب أساسي من الارتقاء بكافة خدمات الدولة، ونحو مشروع دبيالمدينة الاذكى، والخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم". وأضافت المهيري: "يساعد برنامج وتطبيق التعلم الذكي على إعداد قادة المستقبل الذين يمتلكون مهارات، وقدرات، وعقولاً قادرة على العمل من أجل تطوير الدولة في كامل مرافقها، خاصة أن العملية التعليمية أصبحت غير تقليدية، وتتطلب منا السعي لايجاد مبادرات تدعم مبادىء زيادة التفاعل بين الطالب والمدرسة". ويستند تطبيق مشروع "التعلم الذكي"، الذي اشرفت عليه مديرة المدرسة، نوره المهيري، إلى جانب منسقتي المشروع ريما الجابي، ورشا الخطيب، بالتعاون مع الشركة المتحدة للتدريب، على الاعداد السليم للطالب، ومحاكاة التطور في الدولة، وتطبيق المعايير الدولية في التعلم الذكي، إلى جانب دراسة التوقيت الزمني المناسب لتطبيق المشروع، ومتابعته، وتقييم نتائجه ليتم تطويره باستمرار. ويهدف مشروع "التعلم الذكي" إلى التواصل مع أولياء الأمور بشكل مستمر عبر بوابة إلكترونية صممت لتوائم البيئة الذكية في العمل والبيت، بحيث يستطيع ولي الأمر متابعة سير العملية التعليمية، والحصول على كافة المعلومات التي يرغب فيها دون الحاجة إلى اضاعة الوقت. البيان الاماراتية