لم يعد الجمال وحده كافياً لدخول الوسط الفني، رغم أن الجمال يعتبر أحد أهم المعايير التي اعتمدت عليه الكثيرات من الفنانات للوصول إلى النجومية والشهرة، لكن مع الكوميديا يصبح الأمر مختلفاًَ تماماً، حيث ترغب بعض الفنانات ممن يتمتعن بمستوى متوسط من الجمال، الدخول إلى عالم الشهرة والفن عبر بوابة الكوميديا، ومعظمهن حقق شوطاً كبيراً بالصعود إلى سلالم النجومية، ربما لم يستطعن تحقيقه الكثيرات من الجميلات. تعتبر الفنانة الراحلة زينات صدقي، حالة خاصة من كوميديانات تاريخ السينما المصرية، حيث ابتكرت شخصيات جديدة مازال الكثيرات يقتبسن من أدائها إلى الآن، ورغم جمالها البسيط وظهورها الدائم بأدوار ثانوية، إلا أنها استطاعت وضع اسمها بحروف من نور في تاريخ السينما المصرية وفي عقول المشاهدين. وكذلك الفنانة الراحلة ماري منيب، التي حصرها المبدعون في دور الحماة الشريرة، وكان لها أسلوب فريد في تعبيرات وجهها، وضحكة مميزة ميّزتها عن نجمات جيلها في جميع أدوارها الفنية، فلا أحد ينسى مشاهدها في فيلم «لصوص لكن ظرفاء»، مع أحمد مظهر وعادل إمام، وأيضاً دورها في فيلم «حماتي ملاك» مع نجم الكوميديا إسماعيل ياسين. أشهر خادمة بينما ظلت الفنانة الراحلة وداد حمدي، أشهر خادمة في تاريخ السينما المصرية، حيث اعتمدت في جميع أدوارها على خفة الظل التي تتمتع بها الخادمة، وعلاقتها المتميزة مع ربة المنزل، بعكس ما نشاهده في سينما العصر الحالي، كما أنها كانت تعتمد على حضورها وعلى الكاريزما وليس على جمالها. ومروراً بجيل الوسط من الكوميديانات، نجد الفنانة علية الجباس، التي كانت تؤدي دور المرأة الشريرة بطريقة كوميدية، وأيضاً الفنانة نعيمة الصغير، حيث اعتمدت على كاريزما الوجه، التي لعبت دوراً في شهرتها، حتى وإن ظهرت في أدوار صغيرة، ويعد أبرز أدوارها الكوميدية فيلم «رمضان فوق البركان» مع الزعيم عادل إمام، وأيضاً الفنانة إنعام سالوسة، التي كان حضورها لافتاً للجمهور بتلقائيتها وطريقتها الظريفة. ... المزيد الاتحاد الاماراتية