اشتبك جيش جنوب السودان مع متمردين في بلدة بانتيو النفطية الشمالية وحولها، أمس، ما أضر بفرص استئناف جهود السلام، فيما حذر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، طرفي النزاع في جنوب السودان من «عواقب خطرة» من عدم الالتزام بتعهداتهما بوقف إطلاق النار وإجراء محادثات سلام. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان التابع للحكومة، الكولونيل فيليب أجوير، ل«رويترز» إن الجيش استعاد السيطرة على بانتيو عاصمة ولاية الوحدة، وإنه بدأ هجوماً أوسع في المنطقة المحيطة بها. وأضاف أنه «سيكون هناك قتال حول بانتيو. يحاول الجيش الشعبي لتحرير السودان فرض السيطرة الكاملة على ولاية الوحدة وسيستغرق هذا بعض الوقت». وأكد أن الجيش الشعبي استعاد أيضاً السيطرة على بلدة الناصر بولاية أعالي النيل، وهي قاعدة مهمة للمتمردين في الولاية. لكن متحدثاً باسم زعيم المتمردين، والنائب السابق للرئيس ريك مشار، قال إن المقاتلين الموالين له طردوا القوات الحكومية من البلدة في هجوم مضاد في وقت مبكر من صباح أمس. وقالت المتحدثة باسم منظمة «أوكسفام» للإغاثة، غريس كاهيل، إنها تلقت تقارير من موظفين في قاعدة الأممالمتحدة في بانتيو بشأن قصف عنيف للبلدة صباح أمس. وأضافت أن «الأذى الذي يلحقه القتال المستمر في بانتيو بالمدنيين جسيم». وتصاعدت المخاوف من الإبادة الجماعية، بعدما قالت الأممالمتحدة إن المتمردين قتلوا مئات المدنيين في بانتيو الشهر الماضي. في السياق، حذر كيري، أمس، طرفي النزاع في جنوب السودان من عدم الالتزام بتعهداتهما بوقف إطلاق النار وإجراء محادثات سلام، قائلاً إن عواقب مثل هذه الخطوة ستكون «خطرة». وأضاف خلال زيارة إلى أنغولا «سأكون واضحاً، إذا كان هناك رفض تام من قبل طرف ما أو آخر للوفاء بتعهداته، فلن يكون هناك فقط عقوبات وإنما عواقب خطرة أيضاً». الامارات اليوم