قتل 30 عنصراً على الأقل من القوات النظامية السورية بينهم ضابطان، في تفجير ضخم استهدف حاجزاً في معرة النعمان في محافظة إدلب (شمال غرب)، عبر تفخيخ نفق بأطنان من المتفجرات، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان "قتل نحو 30 عنصراً من قوات النظام بينهم ضابطان على الأقل من جراء تفجير مقاتلي "الجبهة الإسلامية" و"هيئة دروع الثورة" أطناناً عدة من المتفجرات بنفق أسفل تجمع حاجز الصحابة على الأطراف الشرقية الشمالية لمدينة معرة النعمان" التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف إدلب (شمال غرب) . وأوضح المرصد أن النفق "امتد مسافة تصل لأكثر من 200 متر"، وبث ناشطون أشرطة مصورة على "يوتيوب"، قالوا إنها لتفجير النفق واستهداف الحاجز، تظهر من بعيد تفجيراً هائلاً أدى إلى قذف كتل هائلة من الأتربة عشرات الأمتار في الهواء . وأشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن إلى أن الحاجز يعد "أحد خطوط الدفاع عن معسكر وادي الضيف"، الواقع إلى الشرق من معرة النعمان . من جهة ثانية، قال المرصد إن 70 قتلوا الاثنين، في اشتباكات بين تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) و"جبهة النصرة" وحلفائها في دير الزور (شرق)، وأضاف أن أحدث اشتباكات شردت مئات الآلاف من سكان المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، وتابع أن 5 مدنيين قتلوا في القتال الذي أسفر عن سيطرة "النصرة" وحلفائها على قرية الصبحة . وكشف وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أسعد مصطفى في اسطنبول، عن وثائق حول استخدام القوات النظامية أسلحة كيماوية في حلب (شمال)، وقال في مؤتمر صحافي إن القوات النظامية استخدمت الأسلحة الكيماوية 62 مرة بمناطق عدة تسيطر عليها قوات المعارضة السورية، وأوضح أن المعارضة حذرت مراراً المجتمع الدولي من استخدام النظام الأسلحة الكيماوية إلا أنه قابل ذلك بالصمت . واتهم مصطفى النظام بالتخطيط لاستخدام الأسلحة الكيماوية مجدداً في مناطق أخرى منها مدينة (كسب) في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية، وقال إن النظام استخدم أكثر من مرة غازات سامة منها غاز (الكلورين) ضد المدنيين، مرتكباً بذلك جرائم أشد من جرائمه السابقة . وأعلنت "جبهة النصرة" مقتل أميرها في مدينة بصرى الشام التابعة لدرعا (جنوب)، علي حسين (النعيمي)، وقالت عبر حساب منسوب إليها على موقع "تويتر" إن الرجل قتل وزوجته . وقال محافظ حمص طلال البرازي إن موعد خروج مقاتلي المعارضة من مدينة حمص (وسط) بموجب الاتفاق مع القوات الحكومية لم يتحدد وقد يستغرق ترتيب ذلك أياماً، وأضاف "نقول إن الظروف مساعدة، الأجواء مهيأة لتحقيق خطوات إيجابية باتجاه تسوية ومصالحة وخروج المسلحين، ولكن لم نحدد الموعد بعد"، وتابع "الأيام القليلة المقبلة ستشهد مثل هذه الخطوة" . من جهته، أفاد المرصد عن تأجيل الاتفاق الذي كان من المقرر بدء تنفيذ بنوده أمس، إلى اليوم الأربعاء، وقال في بيان إن مفاوضات جرت خلال الأيام القليلة الماضية بين مندوبين عن مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وقوات النظام والعناصر الموالية له ومحافظ حمص بوساطة من اللجان الأهلية والأمم المتحدة، وبحضور مندوبين من السفارتين الروسية والإيرانية، وأشار إلى أنه لا يعرف حتى الآن ما إذا كان أي المندوبين عن السفارتين طرفاً، "أم مراقبين أم ضامنين" . (وكالات) الخليج الامارتية