مؤكدا بان نظرة ايران للعراق ليست طائفية... أمير عبداللهيان يشيد بالانتخابات العراقية ويعتبرها رفضا للارهاب والتدخل الخارجي رفض مساعد وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبداللهيان مزاعم تدخل ايران في شؤون العراق، واكد بان نظرة ايران للعراق ليست طائفية، مشيدا بالانتخابات البرلمانية التي جرت في العراق اخيرا واعتبرها بمثابة رفض للارهاب والتدخل الخارجي. طهران (فارس) وافاد الموقع الاعلامي لوزارة الخارجية الايرانية بان امير عبداللهيان أشاد بنجاح عملية الانتخابات البرلمانية في العراق والتي جرت لأول مرة بدون تواجد قوات الاحتلال الاميركي، مؤكدا أن المشاركة الواسعة للشعب العراقي في هذه الانتخابات دليل علي قدرة الحكومة والجيش والقوات الامنية العراقية في بسط الأمن في هذا البلد. وإعتبر أمير عبداللهيان أن الشعب العراقي عبر مشاركته الواسعة في هذه الانتخابات، بانه قال كلا للإرهاب وللتدخل الخارجي في شؤون بلدهم، معربا عن أمله بأن النتائج التي ستحققها الانتخابات ستقدم المزيد من الإستقرار والامان في هذا البلد المهم في المنطقة. ونفى مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية، بشدة تدخل ايران في الشأن الداخلي العراقي، مؤكدا في الوقت ذاته، أن لدى إيران الإسلامية نفوذا معنويا في المنطقة ومن ضمنه العراق، وهذا النفوذ يرجع إلى المشتركات التاريخية والثقافية والدينية والجغرافية بين البلدين. وأضاف أمير عبداللهيان أن العلاقات الثنائية بين بغدادوطهران بعد سقوط النظام البائد بنيت على أساس حسن الجوار، والمحبة والاخوة، وقال: نود بكل فخر وإعتزاز أن نقول بصوت عال أن العلاقات الثنائية بين إيرانوالعراق ستعود على الشعبين ودول المنطقة بالخير والاستقرار والثبات، مؤكدا عزم البلدين في الإستمرار لتطوير العلاقات الثنائية التي تصب في مصلحة كلا الدولتين. وردا على سؤال فيما اذا كانت ايران تفضل شخصا معينا لرئاسة الوزراء او رئاسة البرلمان في العراق قال، اننا نعتقد بان نوري المالكي ورغم الضغوط الخارجية المختلفة التي تعرضت لها الحكومة العراقية حتي علي مستوي المنطقة خلال الاعوام الاخيرة، فقد تمكن من التغلب على المشاكل الى حد بعيد وان يحقق مكاسب للعراق. واضاف، اننا نرغب بان يعمل الذين يتولون الامور في الحكومة والدولة العراقية على دعم سيادة واستقلال ووحدة اراضي البلاد والتصدي للمجموعات والتيارات الارهابية فيها وكذلك دعم مسيرة السلام والاستقرار والامن في العراق واقرار علاقات متوازنة مع دول المنطقة. ونفى مساعد الخارجية الايرانية ما رددته بعض وسائل الاعلام في دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي من ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قام بزيارة سرية الى طهران اخيرا وقال، ان نوري المالكي كرئيس للوزراء يمثل اعلى سلطة تنفيذية في العراق، ولم يقم باي زيارة سرية الى طهران وان اي زيارة يقوم بها ستجري في الاطار الرسمي والقانوني. كما رفض امير عبداللهيان دعم ايران لفئة خاصة في العراق وقال، ان نظرتنا للعراق ليست طائفية بل ننظر للعاراق كدولة مستقلة تحت عنوان جمهورية العراق وان التعاطي بدافع طائفي لا يخدم مصالح ايرانوالعراق والمنطقة. وفي الشأن السوري إعتبر مساعد وزير الخارجية الإنتخابات الرئاسية في هذا البلد شأنا داخليا، مضيفا في الوقت ذاته أن هذه الانتخابات تتيح فرصة جيدة لحل الازمة سياسيا في هذا البلد، عبر إيفاء دور إيجابي والمشاركة الفاعلة للجهات السورية التي تدعو إلى الحلول السياسية في سوريا. وأوضح عبداللهيان أنه من الممكن أن تكون هنالك رقابة دولية علي هذه الانتخابات، مؤكدا إستعداد بلاده لإيفاء دور في هذا الشأن. وأشاد أمير عبداللهيان بالخطوة التي اتخذها الرئيس السوري بشار الاسد حول إجراء الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن الفرصة متاحة في أي وقت كان للوصول إلى حل سياسي للازمة السورية، وشدد على أنه لا يوجد أي خيار آخر لحل الازمة إلا عبر الطرق السياسية. وحول العلاقات الايرانية مع دول الجوار في المنطقة، أكد مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية، تطوير العلاقات بين ايران ودول مجلس التعاون في الخليج الفارسي، موضحا أن إحدي السياسات المهمة للجمهورية الاسلامية في إيران هي توطيد العلاقات الثنائية مع دول الجوار. ووصف عبداللهيان العلاقات الايرانية مع بعض الدول في المنطقة كسلطنة عمان والكويت والامارات، بالممتازة، مشيرا إلى وجود إشارات إيجابية متبادلة بين طهران والرياض، على المستوى السياسي والدبلوماسي نحو تطوير العلاقات الثنائية. /2819/ وكالة انباء فارس